شرح وإعراب: فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله + ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب



فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله + ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب

هذا البيت للشاعر، نصيب بن رباح، مولى عبد العزيز بن مروان، يمدح سليمان ابن عبد الملك: يقول: إن هؤلاء الناس الذين لقيتهم وسألتهم عنك قد أثنوا عليك، وذكروا من كرمك ومحاسن أخلاقك ما أنت أهل له، ولو أنهم لم يمدحوا بألسنتهم لتكلّمت حقائبهم، يريد أن حقائبهم كانت ممتلئة بعطاياه.

وشاهده: «أثنت عليك الحقائب». فإنه قد أثبت للحقائب ثناء، والحقائب لا تتكلم بلسان المقال، وإنما كلامها بلسان الحال، والمراد أن ما في الحقائب يحدث بلسان الحال عن جودك وكرمك إذا سكت المعطون، وهو من شواهد (الشذور).
على أن الكلام منه ما هو لفظي، ومنه ما هو لغويّ. [شذور الذهب ص 30].


المواضيع الأكثر قراءة