تأثير انقلاب بكر صدقي على الوضع السياسي في العراق.. اقتفاء آثار الجمهورية التركية في نهضتها الحديثة على قدر ما تساعد ظروف العراق وأحواله

استندت وزارة حكمت سليمان على قاعدة التعاون بين جماعة بكر صدقي العسكرية وبين جماعة الأهالي الاصلاحية ولكن سرعان ما اتضح أن ثمة خلافاً شديداً يكمن بين هاتين الجماعتين.

فجماعة الأهالي كانت تريد تحقيق أهدافها الإصلاحية التي آمنت بها من قبل، لذلك قدمت طلباً لتأسيس جمعية سياسية باسم جمعية الاصلاح الشعبي فأجيزت ونشر منهاجها في 15 تشرين الثاني 1936.

لكن الجمعية لم تباشر أي عمل وأهمل أمرها بعد نحو شهر من تأسيسها بسبب اتهامها بالتطرف ومعارضة بكر صدقي لها.

أما بالنسبة لحكمت سليمان وبكر صدقي فكانا يميلان الى اقتفاء آثار الجمهورية التركية في نهضتها الحديثة على قدر ما تساعد ظروف العراق وأحواله.

والى جانب ذلك فإن تدخل بكر صدقي وبعض انصاره من العسكريين في الأمور الإدارية والسياسية اصبح يثير استياء جعفر أبو التمن وكامل الجادرجي.

وعندما وقعت اضطرابات عشائرية في الديوانية وقمعها الجيش بقسوة شديدة قدم جعفر أبو التمن وكامل الجادرجي ويوسف إبراهيم وصالح جبر استقالاتهم من الوزارة في 19 حزيران 1936.
وبعد قبول الاستقالات عين:
- محمد علي محمود وزيراً للمالية.
- عباس مهدي وزيراً للاقتصاد والمواصلات.
- علي محمود الشيخ علي وزيراً للعدل.
- جعفر حمدي وزيراً للاقتصاد والمواصلات.
- علي محمود الشيخ علي وزيراً للعدل.
- جعفر حمدي وزيراً للمعارف.
- ثم استقال حكمت سليمان من وزارة الداخلية وعين مصطفى العمري وزيراً لها.

بعد هذا وقفت وزارة حكمت سليمان بعد التغيرات التي جريت عليها موقفاً شديداً ضد الاتجاهات الديمقراطية والاشتراكية والشيوعية وصارت تنكل ببعض الذين كانوا الى الأسس القريب من أكثر مؤيديها حماسة.

ولما أخذ بكر صدقي يتدخل في شؤون البلاد الصغيرة والكبيرة بدأت الإشاعات تتردد حول مظاهر الدكتاتورية العسكرية التي يحاول إقامتها في البلاد وخوفاً من معارضي الحكم، بدأ بكر صدقي وأنصاره يعدون قائمة بأسماء المعارضين العسكريين والمدنيين للتخلص منهم عن طريق الاغتيالات لكن تلك الخطة لم تبق سراً فسرعان ما تناقلتها الألسن وأوجدت بذلك جواً من الاضطراب والقلق في البلاد مما أدى بالتالي الى إسراع خصوم بكر في الجيش بوضع الخطط للتخلص منه.

العلاقات العراقية - البريطانية في عهد وزارة حكمت سليمان.. القلق من السياسة العسكرية التي أخذ الفريق بكر صدقي يجد في تحقيقها

لقد فأجا الانقلاب العسكري الذي قام به بكر صدقي بريطانيا، لذلك قام السفير البريطاني بزيارة رئيس الوزراء حكمت سليمان واستوضحت خطة حكومته فأجاب أن الوزارة تؤكد على العلاقات الطيبة مع بريطانيا وتحترم العهود والمواثيق خاصة معاهدة عام 1930.

ومن جهة ثانية صارت بريطانيا تبدي قلقها من السياسة العسكرية التي أخذ الفريق بكر صدقي يجد في تحقيقها، وكانت ترمي الى خلق قوة حقيقية في الجيش العراقي مع زيارة عدده وعدته.

وقد نجح في عقد صفقات أسلحة مع إيطاليا وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا بعد أن تلكأت بريطانيا في إمداد الجيش العراقي بالأسلحة خاصة بعد توسعه في أعقاب تطبيق قانون التجنيد الإلزامي.

مقتل قائد الانقلاب وإقالة وزارة حكمت سليمان وتأليف وزارة المدفعي الرابعة.. اغتيال بكر صدقي بداية انقلاب عسكري جديد

إن افتقار بكر صدقي للخبرة السياسية والاستهتار الذي كان يتصف به المقربون إليه أفقد بكر شعبيته بسرعة.

وإلى جانب ذلك فإن أصل بكر صدقي غير العربي وتلكؤ أنصاره في العمل من أجل القضية العربية جعل العناصر القومية تتهمه بالأقليمية وبعدم التحمس لتحقيق الأماني العربية.

كذلك فإن نفي بعض السياسيين كياسين الهاشمي ورشيد عالي ونوري السعيد واغتيال جعفر العسكري كان أيضاً من العوامل التي خلقت النقمة ضد بكر صدقي زعيم الانقلاب وعليه بدأ عدد من ضباط الجيش القوميين الى جانب الضباط الموالين لنوري السعيد وجعفر العسكري يرسمون الخطط للتخلص من بكر صدقي.

وقد نجحت أحدى تلك الخطط وذلك في 11/ آب 1937 حيث قضي على الفريق بكر صدقي وأمر القوة الجوية في مطار الموصل عندما كانا يتهيأن للسفر الى تركيا لحضور المناورات العسكرية هناك.

كان اغتيال بكر صدقي بداية انقلاب عسكري جديد أذ تم الاتفاق بين الضباط المتهمين بعملية الاغتيال وبين آمر منطقة الموصل أمير اللواء محمد أمين العمري على الخروج على الحكومة القائمة وإنذار الوزارة بالاستقالة.

وقد أيدت حامية الوشاش في بغداد وبعض الوحدات الأخرى في أنحاء العراق موقف آمرية منطقة الموصل فما كان من حكمت سليمان إلا تقديم استقالة وزارته في 17 آب 1937.

وفي اليوم نفسه عهد الملك بتأليف الوزارة إلى جميل المدفعي الذي كان يخطئ بتأييد عدد لا يستهان به من قادة الجيش.

الانقلاب الذي أدى إلى إقالة وزارة المدفعي عام 1938 وتأليف وزارة السعيد.. الإفراج عن الصحف المعطلة وإلغاء الرقابة على الأشخاص والرسائل وأطلاق سراح الموقوفين السياسيين

طبق جميل المدفعي سياسة استدال الستار أي ترك الماضي بحسناته وسيئاته ومحاولة فتح صفحة جديدة غير أن هذه السياسة لم ترق لأعداد كبيرة من العسكريين والمدنيين من مناهضي انقلاب بكر صدقي إذ أصروا على وجوب الانتقام من الخصوم وتغيير وزارة المدفعي  بحيادية.

ثم أخذ ضباط الجيش الذين شاركوا في القضاء على حكم بكر صدقي يجمعون قواهم من جديد تحت زعامة العقداء الأربعة.

وعندما عرفت وزارة المدفعي بفعاليات هؤلاء الضباط قررت أن تعالج الأمر بسرعة وتبعد المشتبه بهم من الضباط الى أماكن نائية.

غير أن العقداء الأربعة نجحوا في تهيئة قواتهم العسكرية في معسكر الرشيد لمعاكسة أي عمل مناهض لهم.

كما وجهوا في نفس الوقت انذاراً يطلبون فيه استقالة وزارة المدفعي وتشكيل وزارة جديدة برئاسة طه الهاشمي أو نوري السعيد أذعن جميل المدفعي لذلك الأنذار واستقالت وزارته في اليوم التالي الموافق 25 كانون الأول 1938 فأسند الملك رئاسة الوزراء الجديدة الى نوري السعيد وبذلك تم الانقلاب العسكري الثالث.

شملت الأعمال الأولى لوزارة السعيد الثالثة الإفراج عن الصحف المعطلة وإلغاء الرقابة على الأشخاص والرسائل وأطلاق سراح الموقوفين السياسيين.

كما أحالت الوزارة مجموعة من الضباط المؤيدين لجميل المدفعي على التقاعد.

وفي عهد هذه الوزارة فوجئ الرأي العام في يوم 6 آذار 1939 بإعلان بيان يتضمن اكتشاف مؤامرة اتهم في تدبيرها حكمت سليمان ومجموعة من السياسيين والضباط ومن المرجح أن المؤامرة كانت زائفة اختلقها نوري السعيد وأنصاره لتحقيق أغراض سياسية وشخصية.

توتر العلاقات العراقية - البريطانية.. رفض المطالب العربية وقطع إمدادات الأسلحة عن الجيش العراقي والمطالبة باستقالة رشيد عالي الكيلاني من رئاسة الوزارة

كان رفض البريطانيين الاستجابة الى الحد الأدنى من المطالب العربية قد أقنع أكثر القادة القوميين اعتدالاً بعدم جدوى الحوار مع البريطانيين، وأن ليس للعرب خيار سوى التقرب الى أعداء بريطانيا والتفاهم معهم حول المستقبل.

وكان الوضع الدولي يشجع هذا الاتجاه، فقد سقطت فرنسا في حزيران عام 1940 وأعقب هذا شعور عام ساد الأوساط السياسية والعسكرية العالمية مفاده أن ألمانيا ستكسب الحرب، وأن استسلام بريطانيا أمر لا مفر منه.

ففي 21 حزيران 1940 تقدم البريطانيون بمذكرة الى الحكومة العراقية يطلبون فيها السماح لهم بانزال قواتهم في البصرة لتأخذ طريقها الى فلسطين استناداً على معاهدة 1930، وأن تستخدم الأراضي العراقية للعبور فقط.

وفي حزيران أيضاً فهم العام نفسه دخلت إيطاليا الحرب العالمية الثانية الى جانب ألمانيا وحاولت الحكومة البريطانية الضغط على الحكومة العراقية لحملها على قطع علاقاتها معها.

قررت الحكومة العراقية إرسال وفد الى تركيا لاستشارة الحكومة التركية بصفتها دولة صديقة ومجاورة للعراق ولكونها عضواً في ميثاق سعد آباد في الموقف الأفضل الذي يمكن أن يتخذه العراق بالنسبة للحرب ولاطراف الصراع.

وكان الوفد مؤلفاً من نوري السعيد وزير الخارجية وناجي شوكت وزير العدلية والى جانب مهمة الوفد أعطيت تعليمات سرية الى ناجي شوكت من دون علم نوري السعيد للاتصال بفون سفير ألمانيا في انقرة للتعرف على موقف الألمان الحقيقي من القضايا المصرية للأمة العربية وللبحث معه في إمكانية التعاون العربي الألماني.

وشهدت عشرة الأشهر التي تلت اجتماع شوكت بأبن تردياً في العلاقات العراقية - البريطانية كما شهدت مفاوضات مكثفة بين القادة العرب وألمانيا وإيطاليا والاتحاد السوفيتي من جهة ثانية.

وكان هدف تلك المفاوضات حصول القادة العرب على ضمانات من تلك الدول باحترام استقلال بلدان الوطن العربي والتعهد بتوفير السلاح والمساعدة في حالة نشوب صراع مسلح بين العراق والقوات البريطانية.

وقد واجهت حكومة الكيلاني صعوبات متزايدة في الأشهر الأخيرة من عام 1940، كما تفاقمت الخلافات بين أعضاء الوزارة خاصة بين ناجي شوكت ونوري السعيد.

ثم أن الحكومة البريطانية مارست كل أنواع الضغوط من ذلك أنها قطعت إمدادات الأسلحة عن الجيش العراقي وروجت إشاعات مفادها أن العراق في طريقه الى إعادة العلاقات مع ألمانيا.

وأبدت بريطانيا معارضتها الشديدة لهذه الخطوة بل أنها هددت بأنها سوف تعيد النظر بعلاقاتها مع العراق إذا أقدم هذا على إعادة علاقاته مع ألمانيا وهي بهذا تطالب باستقالة رشيد عالي الكيلاني من رئاسة الوزارة.

وفي اجتماع البرلمان في 30 كانون الثاني 1941، أسمع بعض النواب رئيس الوزراء انتقاداً وكلاماً مهيناً فطلب من الوصي حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة فطلب الوصي منه إمهاله حتى المساء للنظر في الأمر وعند مغادرة الكيلاني دبر الوصي أمر فراره الى الديوانية وعليه قرر الكيلاني الاستقالة.

وزارة طه الهاشمي وتأثيرها على تطور الوضع السياسي في العراق بقيام ثورة مايس.. تشكيل حكومة عسكرية مؤقتة برئاسة رشيد عالي الكيلاني أطلق عليها حكومة الدفاع الوطني

وزارة طه الهاشمي وتأثيرها على تطور الوضع السياسي في العراق بقيام ثورة مايس 1941:

طلب الوصي من السيد محمد الصدر القدوم الى الديوانية للمداولة معه في أمر تأليف الوزارة الجديدة وقبل أن يغادر السيد الصدر أخبره العقداء الأربعة بأنهم يعارضون أية وزارة لا يؤلفها الهاشمي.

وعندما تأكد الوصي أن إبراهيم الراوي قائد الفرقة الرابعة في الديوانية لم يقف الى جانبه في أية مجابهة مع قوات بغداد، اضطر الى الخضوع وقبل تكليف الهاشمي بتأليف الوزارة وتم تشكيلها في الأول من شباط 1941 ولكن الوصي طلب من رئيس الوزراء الجديد العمل على إحالة العقداء الأربعة على التقاعد.

ولم يكن طه الهاشمي راعباً في اتخاذ مثل هذا الإجراء، وذلك لتأكده من وطنية هؤلاء الضباط ولاعتقاده بأن حب هؤلاء الضباط له شخصياً واحترامهم له.

وأظهر الهاشمي ميلاً متزايداً للبريطانيين حتى أشيع أن حكومته في طريقها الى قطع العلاقات مع إيطاليا، وإذا أقدم على اتخاذ هذه الخطوة، فتتحتم استقالته وإسناد الوزارة الى رشيد عالي الكيلاني.

وبعد أيام أصدر الهاشمي أمراً بنقل العقداء الأربعة ورفضوا الانصياع له وقبل تعهداً من الضباط بعدم التدخل بالسياسة ولكن العلاقة بين طه الهاشمي وقادة الجيش استمرت بالتردي.

وفي الأول من نيسان 1941 وضعت قطعات الجيش العراقي تحت الإنذار، وزحفت بعض القطعات لتحتل المواقع المهمة في العاصمة وطلب الجيش الى طه الهاشمي استقالته في الحال وحاول إقناع الضباط بالعدول عن قرار فلم يفلح فاضطر الى كتابة استقالته.

وفي الثالث من نيسان 1941 شكلت حكومة عسكرية مؤقتة برئاسة رشيد عالي الكيلاني أطلق عليها حكومة الدفاع الوطني، وقابل الرأي العام العراقي والعربي بفرح وحماسة كبيرين وعقد البرلمان اجتماعاً في 10 نيسان 1941 حضره (94) نائباً من (108).

وعبر الكيلاني عن رغبته في إعادة الأحوال الطبيعية في البلاد، وأوضح أن هذا لا يتم إلا بعد اختيار وصي جديد على العرش وتم اختيار الشريف شرف من الأسرة الهاشمية وصياً على عرش العراق وقبل الوصي استقالة الهاشمي وكلف رشيد عالي بتأليف وزارة جديدة وهكذا انتهت مهمة هذه الحكومة المؤقتة.

الحرب العراقية - البريطانية.. عدم السماح بمجيء قوات بريطانية جديدة الى العراق قبل مغادرة القوات السابقة الموجودة فيه

الحرب العراقية - البريطانية (2 – 31 مايس 1941):
لم تدع الحكومة العراقية الجديدة مناسبة إلا وأعلنت فيها عن تمسك العراق بالتزاماته وحرصه الشديد على تنفيذ كل ما ورد في المعاهدة العراقية - البريطانية لعام 1930، ولكن البريطانيين ناصبوا حكومة رشيد عالي الكيلاني العداء ورفضوا الاعتراف بها بل أصدرت أوامرها الى جزء من قواتها في الهند والتي كانت متوجهة أصلاً الى الشرق الأقصى بالتوجه الى البصرة ولم تبدي أي تحرك عن عزمها في مغادرة الأراضي العراقية بل على العكس من ذلك شرعت في حفر الخنادق وأعلنت عن مناقصات لتجهيز الأرزاق لها لمدة سنة كاملة الأمر الذي استفز الحكومة العراقية وأثار سخطها.

لم تكتف الحكومة البريطانية بذلك، بل تقدمت السفارة البريطانية في بغداد بطلب الى الحكومة العراقية بعد أيام قليلة من إنزال قواتها السابقة لكي تسمح لها بإنزال قوات بريطانية جديدة في البصرة ولم تستطع الحكومة العراقية الوقوف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاستفزازات لذلك اتخذت عدة قرارات مهمة منها عدم السماح بمجيء قوات بريطانية جديدة الى العراق قبل مغادرة القوات السابقة الموجودة فيه وإبلاغ الحكومة البريطانية بأن بقاء قواتها في البصرة يخالف نصوص المعاهدة العراقية - البريطانية ويمس حقوق العراق المشروعة.

إلا أن الحكومة البريطانية تجاهلت معارضة العراق واحتجاجاته ونزلت القوات البريطانية الجديدة في البصرة في 30 نيسان 1941 في الوقت نفسه اتخذت وزارة الدفاع العراقية كافة الترتيبات والاحتياطات العسكرية اللازمة تحسباً من وقوع صراع مسلح مع البريطانيين فأرسلت بعض قطعات الجيش العراقي الى الحبانية.

وأخذت الطائرات البريطانية تقوم بالطيران والاستكشاف بطريقة استفزازية، فطلب قائد القوات العراقية من آمر المعسكر البريطاني الكف عن ذلك.

ورد القائد البريطاني بأن حركات طائراته ما هي إلا تدريبات اعتيادية وطلب في الوقت نفسه من القوات العراقية الانسحاب من مواقعها والابتعاد عن المعسكر البريطاني وبينما كانت المراسلات لا تزال جارية بين قائدي المعسكرين العراقي والبريطاني، فوجئ الجيش العراقي في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس (2 مايس 1941) بهجوم جوي مباغت.

وهكذا بدأ الصراع المسلح وفي اليوم التالي وسع البريطانيون نطاق هجماتهم وقصفت طائراتهم معسكر الرشيد والمواقع المدنية حول الحبانية وأصدر رئيس الوزراء بياناً الى الشعب أعلن فيه نبأ الهجوم البريطاني وهب الشعب العراقي في الداخل والخارج في التعبير عن تأييده للحكومة العراقية.

ركزت القوات البريطانية جهودها العسكرية لاحتلال بغداد نفسها، وتقدموا تجاه بغداد بثلاث أرتال تقدم أحدها من الفلوجة - جسر الخر - بغداد.

واتخذ الآخر طريق أبي غريب الى قرب جسر الخر وتقدم الثالث عن طريق الحبانية - سامراء - بلد - سميكة - التاجي لمهاجمة بغداد من الشمال.

وقد قاوم الجيش العراقي ببسالة متناهية ولكن تفوق السلاح البريطاني وعدم توفر الغطاء الجوي للقوات العراقية ساعد البريطانيين في زحفهم على بغداد.

أصبحت القوات البريطانية على مقربة من العاصمة بغداد في 29 مايس 1941، وفي اليوم التالي (30 مايس) اتضح أن رشيد عالي الكيلاني والمفتي أمين الحسني والعقداء الأربعة وكثير من أعضاء الحكومة قد عبروا الحدود الى إيران.
وبقي يونس السبعاوي وزير الاقتصاد ثابتاً في العاصمة وقد أعلن نفسه حاكماً عسكرياً.

وتم تشكيل لجنة الأمن الداخلي في 28 مايس 1941 برئاسة أرشد العمري أمن العاصمة للإشراف على شؤون العاصمة في تلك الساعات الحرجة وتولت هذه اللجنة المسؤولية في بغداد بعد انسحاب الحكومة كما أخذت على عاتقها مفاوضة السفير البريطاني من أجل عقد هدنة بين الطرفين المتحاربين.

وانتهت المفاوضات بعقد هدنة في 31 مايس 1941، وتضمنت شروط الهدنة إيقاف الأعمال العسكرية في الحال وإخلاء الجيش العراقي لمدينة الرمادي وإعطاء جميع التسهيلات الى القوات البريطانية في العراق وتسليم جميع الأسرى العراقيين الى السلطات العراقية.

أما بخصوص مصير قادة مايس، فقد هربوا الى إيران قبيل دخول الجيوش البريطانية بغداد، وبعد أن تعرضت إيران لغزو الحلفاء تمكن الكيلاني من الهرب من إيران والوصول الى ألمانيا وصلاح الدين الصباغ الى تركيا وألقت السلطات البريطانية على البقية وأرسلتهم الى روديسيا ليحتجزوا هناك.

وأصدرت محكمة عسكرية شكلت في بغداد حكماً غيابياً بالإعدام على الكيلاني وعلي محمود ويونس السبعاوي وأمين زكي والعقداء الأربعة وعندما أرجعت السلطات البريطانية المحتجزين من روديسيا الى العراق أعيدت محاكمتهم وصدر حكم الإعدام في 4 مارس 1942 على فهمي سعيد ومحمود سليمان والسبعاوي ونفذ فيهم الحكم شنقاً كما نفذ بكامل شبيب في 16/ آب 1944.

أما صلاح الدين الصباغ فقد قضى ثلاث سنوات في تركيا ثم سلم الى السلطات العراقية فنفذت فيه حكم الإعدام شنقاً عند باب وزارة الدفاع في 16 تشرين الأول 1945.

وقد أظهرت الحكومة العراقية وفي مقدمتهم الوصي عبد الإله من القسوة والرغبة في الانتقام لتلك النهاية المفجعة لقادة مايس وأثارت في الوقت نفسه حفيظة واستياء الشعب العراقي.

الوضع السياسي في العراق قبيل عقد معاهدة بورتسموث.. تكوين كتلة الشرق الأوسط بالتعاون والتنسيق مع بريطانيا والولايات المتحدة للوقوف بوجه الاتحاد السوفيتي

الوضع السياسي في العراق قبيل عقد معاهدة بورتسموث عام 1948:

زار الوصي عبد الإله في ربيع 1945، الولايات المتحدة بصحبه نوري السعيد ثم عاد الى بريطانيا ومنها الى تركيا في أيلول 1945.

وبعد عودة الوصي الى العراق تخلف نوري السعيد في تركيا وباحث حكومتها في اقتراحها تكوين كتلة الشرق الأوسط بالتعاون والتنسيق مع بريطانيا والولايات المتحدة للوقوف بوجه الاتحاد السوفيتي.

وقع نوري السعيد في 29 آذار 1946 مع تركيا معاهدة صداقة وحسن جوار مع ستة ملحقات وعلى اتفاقيتين أخريين وادعى السعيد أن هذه المعاهدة لا تناقض تعهدات العراق في ميثاق سعد آباد وميثاق الأمم المتحدة.

وفي نيسان 137، سافر الوصي عبد الإله ونوري السعيد رئيس مجلس الأعيان الى الأردن بعد أن أصبح الأخير مملكة لعقد معاهدة عراقية - أردنية وبعد أن تم ذلك عرض مشروع المعاهدة على وزارة صالح جبر وتم إقرارها.

انتفاضة تشرين الثاني 1952.. إعلان الأحكام العرفية وحل الأحزاب وتعطيل الصحف وإنزال الجيش إلى بغداد واستعمال الشدة مع المتظاهرين

كانت ثورة 23 تموز 1952 المصرية نقطة انطلاق للشعب العراقي وأحزابه وقد أراد الجميع تغير الأوضاع السياسية في العراق تغييراً جذرياً وقد تشجعت الأحزاب العراقية المعارضة بما حدث في مصر وقدمت مذكرات الى الوصي على عرش العراق شاجبة الأوضاع القائمة ومطالبة بالتغيير الجوهري واعتبر بعضها الوصي مسؤولاً عن الوضع الشاذ في البلاد.

وعلى أثر ذلك عقد مؤتمر في البلاط يوم 3 تشرين الثاني 1952 حضره رؤساء الوزارات السابقون ورؤساء الأحزاب وقد تدهور الوضع على أثر وقوع حادثة كلية الصيدلة والكيمياء.

حاولت كلية الصيدلة والكيمياء في بغداد تعديل نظامها لجعل الطالب المعيد في بعض الدروس معيداً في كافة مواضيع صفه.

فاحتج الطلاب وأضربوا يوم 26 تشرين الأول 1952 وأيدهم في إضرابهم طلاب الكليات الأخرى مثل الطب والحقوق والتجارة ولذلك ألغي التعديل وعاد الطلاب الى الدوام يوم 19 تشرين الثاني 1952.

حدث أن إحدى الطالبات لم تشرك في الإضراب فانتقدها بعض الطلاب مما جعل أخاها ورفيقين له يحضرون الى الكلية ويتشاجرون مع إولئك الطلاب فأصيب البعض بجروح مختلفة.

وقيل أن عميد الكلية وأحد المعيدين فيها حرضا هؤلاء الأشخاص الثلاثة على الاعتداء على طلاب الكلية.

استغلت الأحزاب السياسية والطلبة تلك الحادثة وانتشر الإضراب بين الطلاب وقاموا بمظاهرات يوم 20 تشرين الثاني 1952 وحدثت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.

وقدم رئيس الوزراء مصطفى العمري استقالة وزارته يوم 21 تشرين الثاني ولكنها لم تقبل حتى يوم 23 تشرين الثاني كما قرر مجلس التعليم العالي إيقاف الدراسة، كما قرر مجلس المعارف إيقاف الدراسة أيضاً.

أذاع الطلاب بياناً هاجموا فيه الفئة الحاكمة وأعلنوا فيه الإضراب حتى تستجاب مطالبهم وهي وجوب الأخذ بالانتخاب المباشر كأساس للانتخابات النيابية القادمة، وكذلك القيام بالإصلاحات الداخلية اللازمة لصيانة الحريات.

واستؤنفت المظاهرات في صباح 23 تشرين الثاني ووقعت بعض الحوادث العنيفة ثم أحرق مكتب الاستعلامات الأمريكي وأحرق مخفر شرطة باب الشيخ.

وفي اليوم نفسه ألف الوزارة الجديدة الفريق الأول الركن نور الدين محمود رئيس أركان الجيش وأعلنت الوزارة الجديدة الأحكام العرفية وحلت الأحزاب وعطلت الصحف وأمر رئيس الوزراء بإنزال الجيش الى بغداد واستعملت الشدة مع المتظاهرين، ولذلك قرر قائد القوات العسكرية منع التجوال في بغداد من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحاً.

أسباب ومقدمات انهيار الملكية في العراق.. نقض العهود البريطانية للعرب. مصرع الملك غازي وتنصيب الأمير عبد الأله وصياً على العرش. سياسة نوري السعيد الاستبدادية المناهضة للحركات والأحزاب الوطنية

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى لم يحصل العرب على الأستقلال التام كما وعدهم الحلفاء عندما تأسست الدولة الحديثة لم تكن مستقلة كما رغب العراقيون، بل أقام البريطانيون المحتلون كياناً ضعيفاً ناقص الاستقلال تحت أشرافهم وفرضوا عليه الأنتداب.

وبعد الثورة أستجاب البريطانيون لرغبة العراقيين بتتويج الامير فيصل ملكاً على العراق على أن يوقع أتفاقاً يكون أنتداباً بصيغة معاهدة وحاولوا التخلص من الأنتداب فاضطروا الى توقيع معاهدة عام 1930 وكان أنتقاصاً من أستقلال العراق.

شعر العراقيون بالكراهية لبريطانيا ، ولاسيما لأنها فرضت على الحكم العراقي أشخاصاً من أنصارها مثل نوري السعيد الذي أصبح رجل بريطانيا القوي في العراق والشرق الأوسط.

في حقبة الثلاثينيات وقعت حوادث زادت من كراهية العراقيين لبريطانيا وأنصارها، وفي مقدمتهم نوري السعيد مثل مصرع الملك غازي في ظروف غامضة، ثم تنصيب الأمير عبد الأله وصياً على العرش العراقي وهو من اشد أنصار السياسة البريطانية في العراق.

كانت قضية فلسطين قضية العرب الآساسية وقد أعتبر العرب موقف البريطانيين ونوري السعيد وعبد الأله من أسباب نكبة العرب في فلسطين، ثم قيام الثورة المصرية في 23 تموز1952 كان من العوامل المشجعة على أشتداد المعارضة في العراق ضد البريطانيين والطبقة الحاكمة في العراق.

ويمكن تلخيص أسباب أنهيار الملكية في العراق بما يلي:

1- نقض العهود البريطانية للعرب بعد الحرب العالمية الأولى وفرض الأنتداب وأقامة ملكية موالية، وأستمرار النفوذ البريطاني بعد دخول العراق في عصبة الأمم عن طريق معاهدة 1930 والساسة العراقيين الموالين لبريطانيا، وأدى ذلك الى تصادم العراق مع بريطانيا عام 1941.

2- مصرع الملك غازي وتنصيب الأمير عبد الأله وصياً على العرش ثم ولياً لعهد العراق وهو موالي لبريطانيا وحاول أن يكون ملكاً على سورية.

3- سياسة نوري السعيد، رجل بريطانيا القوي في العراق، الاستبدادية المناهضة للحركات والأحزاب الوطنية.

4- قضية فلسطين.
5- الثورة المصرية والاعتداء الثلاثي على مصر.

6- تنظيم الضباط الأحرار.
7- دور التنظيمات الطلابية والسياسية.

كان للعوامل الخارجية أثر كبير في التأثير على تنظيم الضباط الأحرار وكانت هذه القضايا أحدى أسباب وانهيار النظام الملكي في العراق عام 1958 والمتمثلة بـ(القضية الفلسطينية) والثورة المصرية في 23 تموز 1952 والأعتداء الثلاثي على مصر وصداه في العراق.

فبالنسبة لقضية فلسطين كانت تمثل أحدى مآسي التاريخ الكبرى وقع ظلمها على الأمة العربية عامة وعلى شعب فلسطين خاصة.

وبعد الحرب العالمية الأولى وضعت فلسطين تحت الأنتداب البريطاني.
وخلال هذه الفترة أستمرت معارضة العرب لوعد بلفور والهجرة اليهودية وبيع الأراضي لليهود واستيطانهم في فلسطين وحدثت اضطرابات متكررة خلال 1920-1939، ومنها ثورة فلسطين الكبيرة عام 1936.

وعندما أنتهت الحرب العالمية الثانية لن تستطيع بريطانيا الدولة المنتدبة تنفيذ السياسية التي رسمت في الكتاب الأبيض لعام 1939 وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وتقرر تعيين لجنة بريطانية للتحقيق وقدمت مقترحات إلا أن العرب واليهود رفضوا هذه المقترحات.

وهاج الرأي العام العربي في مختلف البلدان العربية لما حدث في فلسطين، فكانت هذه القضية التي هزت العرب جميعاً أحدى الأسباب.

أما بالنسبة للثورة المصرية فهي الثورة التي قام بها تنظيم الضباط الأحرار في مصر والتي أدت الى الغاء الملكية وإقامة النظام الجمهوري وتشريع قانون الأصلاح الزراعي وتأميم شركة قناة السويس.

واعتبرت هذه الثورة نقطة الأنطلاق للشعب العراقي وتشجيع ضباط الجيش العراقي بما حدث في مصر وأخذوا يعملون على استكمال تحرير العراق من النفوذ البريطاني وتقويض النظام الملكي والقضاء على نوري السعيد وعبد الأله.

أما عن الاعتداء الثلاثي على مصر وتأثيره في العراق، فقد غضبت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية على قرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس فشنت إسرائيل هجوماً على الأراضي المصرية وأخذت الجيوش البريطانية والفرنسية والإسرائيلية تهاجم المدن المصرية.
وغضبت البلاد العربية على هذا العدوان.

وفي العراق رحب الشعب العراقي بتأميم قناة السويس وأعلنت الحكومة العراقية الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد تحسباً للطوارئ واستعداداً لما يقوم به الشعب العراقي في مساندة مصر من مظاهرات واضطرابات وفعلاً حدثت مظاهرات في البلاد تأييداً لمصر ومساندتها ضد العدوان الثلاثي فكان هذا أيضاً أحد العوامل الخارجية التي دفعت الضباط الأحرار للمضيء قدماً نحو تغير النظام الملكي.

أما بخصوص جبهة الاتحاد الوطني فتعتبر عامل داخلي وهي جبهة تكونت من بعض الأحزاب مثل الحزب الشيوعي والحزب الوطني الديمقراطي والاستقلال والمستقلين أيضاً.

وقد كان للاعتداء الثلاثي على مصر ولحوادث العراق المؤيدة لمصر أثرها في تكوين هذه الجبهة وقد أصدرت هذه اللجنة بيانها الأول في 9 آذار 1957 نورد بعض ما جاء فيه أن الوطنيين اجتمعوا ودرسوا الأوضاع الداخلية والخارجية وثبتوا الأهداف التي تعتبر في هذه المرحلة نقطة ابتداء لتحقيق الحرية والاستقلال.

وقد حددت اللجنة الأهداف الوطنية الكبرى وهي تنحية وزارة نوري السعيد وحل المجلس النيابي والخروج من حلف بغداد وتوحيد سياسة العراق مع سياسة البلاد العربية المتحررة، ومقاومة التدخل الاستعماري بشتى أشكاله ومصادره، وانتهاج سياسة عربية مستقلة أساسها الحياد الايجابي وكذلك أطلاق الحريات الديمقراطية الدستورية وإلغاء الأدارة العرفية وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين السياسيين وأعادة المفصولين لأسباب سياسية من الموظفين.

أقرت جبهة الأتحاد الوطني مبادئ اساسية في التنظيم منذ بداية عام 1957، فتكونت للجبهة قيادة سياسية باسم اللجنة الوطنية العليا تضم ممثلاً من كل حزب من أحزاب الجبهة وتكونت كذلك قيادة تنفيذية باسم اللجنة التنفيذية العليا تضم ممثلاً أو أكثر من الأطراف الحزبية تتولى الأشراف على الطبع والتوزيع والاتصال باللجان الأخرى في بغداد وبقية الألوية.

العلاقات العراقية - الإيرانية.. بعد الحرب العالمية الأولى انفصل العراق عن الدولة العثمانية وورث عنها الالتزامات الدولية ومنها الحدود العراقية - الإيرانية

تعود مشكلة الحدود العراقية - الإيرانية إلى أوائل القرن التاسع عشر حيث كان العراق جزءاً من الإمبراطورية العثمانية.

ففي عام 1823 عقدت معاهدة أرضروم الأولى بين الدولتين جاء فيها عدم جواز تدخل دولة من الدولتين في شؤون الدولة الأخرى، ولكن المعاهدة لم تفلح في إنهاء الخلافات المستمرة حول مصالح الدولتين في العراق.

بالرغم من المعاهدات والاتفاقيات التي عقدت حتى عام 1848 استمر الخلاف بين الدولتين العثمانية والإيرانية.

وبعد الحرب العالمية الأولى انفصل العراق عن الدولة العثمانية وورث عنها الالتزامات الدولية ومنها الحدود العراقية - الإيرانية.

ولم تعترف أيران بدولة العراق ووقعت بعض الحوادث على حدود الدولتين، وتكررت تجاوزات إيران على الحدود العراقية، فطلب العراق أحالة النزاع إلى عصبة الأمم عام 1934، وفي 4 تموز 1937 وقع العراق وإيران على معاهدة الحدود العراقية - الإيرانية وتكونت معاهدة الحدود من ست مواد والحق بها بروتوكول من خمس مواد.

ثم وقعت أيران والعراق وتركيا وأفغانستان ميثاق سعد أباد في 8 تموز 1937. وفي 18 تموز عقدت إيران والعراق معاهدة صداقة.

وفي 24 تموز عقد الطرفان معاهدة لحل الخلافات بالطرق السلمية. وفي 6 أذار 1938، ناقش مجلس النواب العراقي الاتفاقيات العراقية - الإيرانية فوافق على ثلاث منها بالإجماع بدون مناقشة تذكر.

وعندما قامت ثورة 14 تموز 1958 في العراق، وأوضحت في البيان الأول.
بأنها تتمسك بشدة بوحدة التراب العراقي، لذلك تقدمت في 25/أيلول/1958 بطلب الى الحكومة العراقية حول تشكيل لجنة لعقد اتفاقية صيانة الملاحة في شط العرب وتحسينها ولكن العراق تأخر في الرد بسبب ظروفه السياسية الداخلية، لذلك عادت أيران وتقدمت بمذكرة أخرى الى وزير العراق المفوض في طهران تطالب فيها الأسراع بتشكيل اللجنة قبل تشرين الثاني 1958.

لذلك ساد العلاقات العراقية - الإيرانية توتر شديد في شط العرب وحشدت القوات المسلحة الأيرانية على طول شط العرب.

وفي 29 كانون الأول 1959، أدلى وزير الخارجية العراقية بتصريح حدد فيه السياسة الخارجية العراقية قائلاً: أن الحكومة العراقية تبذل جهودها لحل المنازعات مع إيران بالوسائل السلمية المباشرة وغير المباشرة.

وفي عام 1961 لغاية 1966 شهدت مفاوضات من قبل الجانبين وزيارة لوفد إيراني الى بغداد إلا أن مظاهر تردي العلاقات بينهما كانت موجودة.

وقد شهدت العلاقات للمدة ما بين 1966-1968 ، توجهاً للعراق نحو إيران أستهدف حل المشاكل التي تعيق أقامة علاقات طبيعية بين النظامين.

لقد اتسمت العلاقات العراقية - الإيرانية منذ قيام ثورة 1968 في العراق بظاهرتين متعاكستين.

فمن جهة كان نظام الشاه في ايران قد أعد له بمساعدات كبيرة من الغرب ولاسيما من الولايات المتحدة الأمريكية ليمارس دور الشرطي في المنطقة.

ومن جهة أخرى كان النظام الجديد في العراق يجاهد لبناء مجتمع جديد وتثبيت الاستقلال الوطني.

الإدارة البريطانية في العراق بعد الاحتلال ومقاومة العراقيين لها.. ظهور الجمعيات الوطنية كجمعية العهد العراقي وجمعية حرس الاستقلال

دفعت حاجات الحملة البريطانية وضرورة ملء الفراغ الذي أحدثه انسحاب العثمانيين السلطة البريطانية المحتلة إلى تأسيس نوع من الإدارة قامت هذه الأخيرة على الأسس التالية:
1- العمل على تأمين الحاجات التي يتطلبها الاحتلال البريطاني بالاستيلاء على بعض الأراضي والممتلكات.
2- التخطيط لجعل الجزء الجنوبي من العراق مستعمرة هندية.
3- محاولة التقرب من العشائر لضمان ولائها للسلطة المحتلة.
4- العمل على إيجاد نظام إداري تتركز فيه السلطة بيد الحكام البريطانيين.
5- العمل على وضع نظام قضائي ومالي.

وقد ظهر واضحاً من تطبيق الإدارة البريطانية أن الهدف يقضي باحتلال البلاد نهائياً والعمل على إيجاد الصيغ لربطه بالهند. أو إعطائه نوعاً من الحكم الذاتي.

وعمدت إدارة ولسن الى إجراء ما يسمى بـ (الاستفتاء) لتزيف إرادة العراقيين وتأليف الحكومة التي تريدها بريطانيا باسمه.

وقد خولت بريطانيا ولسن بإجرائه في 30 تشرين الثاني 1918 بين الشعب رأيه في الأمور الآتية:
1- هل يفضلون دولة عربية واحدة تقوم بإرشاد بريطانيا وتمتد من حدود ولاية الموصل الشمالية الى الخليج العربي.
2- وفي هذه الحالة هل يرون أن عاهلاً عربياً أسمياً يجب أن ينصب على رأس هذه الدولة.
3- وإذا كان الأمر كذلك من الذي يفضلون تنصيبه رئيساً للدولة.

ومهما يكن من أمر فإن الاستفتاء تم إجرائه، إلا أنه لم يكن يمثل رأي الشعب العراقي المناهض للاحتلال فقد اختير الأشخاص المتعاونين مع السلطات البريطانية لتوقيع المضابط والمذكرات ولم يسمح بتسجيل الآراء المعارضة لوجهة النظر البريطانية الأمر الذي حال دون الإفصاح الحقيقي عن رأي البلاد.

أما الشعب العراقي المعارض للاحتلال وإدارته فقد عمد الى تنظيم نفسه للمقاومة والمطالبة بالاستقلال فظهرت بعض الجمعيات الوطنية منها جمعية العهد العراقي التي تأسست عام 1919.

وتضمنت برامجها العمل على تحقيق الأهداف التالية:
1- استقلال العراق استقلالاً تاماً ضمن الوحدة العربية.
2- طلب المساعدة الفنية والاقتصادية من بريطانيا على أن لا تمس استقلال العراق التام.
3- إنهاض الشعب العراقي ليباري أرقى الأمم الغربية.
4- السعي لخير الأمة العربية عامة.

وأعلنت الجمعية عن رغبتها بإقامة ملكية دستورية يرأسها أحد أنجال الشريف حسين.
أما الجمعية الأخرى هي جمعية حرس الاستقلال تأسست في بغداد نهاية شباط عام 1919 وتضمنت في برنامجها أمورا منها:
1- استقلال العراق استقلالاً تاماً.
2- تشكيل مملكة عراقية يرأسها أحد أنجال الشريف حسين.
3- توحيد كلمة العراقيين.

ثم حدث خلاف بين الجمعيتين حول طلب المساعدة من بريطانيا.
ولقيت الحركة الوطنية المقاومة من قبل السلطان المحتلة التي عمدت الى سياسة الشدة والعنف للوقوف بوجه الانتفاضات التي شملت مناطق العراق والتي سرعان ما تحولت هذه الانتفاضات الى ثورة شاملة ضد المحتلين الأجانب.

تركيب واستعمالات وفوائد البطيخ الأصفر (الشمام) الطبية.. التأثير النافع والمنعم للبشرة والجلد. معالجة تقرحات الرأس

تركيب الشمام:
1- ماء 92%.
2- بروتين 7.5%.

3- سكر 6%.
4- دهون 0.2%.

5- ألياف (سيليللوز) 0.50%.
6- أملاح 0.50%
7- فيتامينات C, B2, E, A.

8- الاملاح الموجودة بالبطيخ الاصفر: كبريت، فوسفور، صوديوم، بوتاسيوم، كلور، منغنيز، كالسيوم، حديد، نحاس.

استعمالات وفوائد البطيخ الاصفر (الشمام) الطبية:
نفس فوائد البطيخ الاحمر ويزيد عليه ببعض الفوائد الطبية مثل تأثيره النافع والمنعم للبشرة والجلد، لاحتوائه على فيتامين أ، ويستعمل مع دقيق الشعير لمعالجة تقرحات الرأس.

حالات يمنع فيها تناول البطيخ.. احتشاء في الأوعية الدموية. أمراض المفاصل. الضعف الجنسي

يمتنع عن الإكثار من البطيخ أصحاب الأمراض التالية:

1- أصحاب الامراض الخاصة بالجلطات ونشاف او احتشاء في الأوعية الدموية مثل الفالج.

2- المصابين بأمراض المفاصل.

3- المصابين بضعف جنسي.

استعمالات وفوائد البطيخ الأحمر الطبية.. منشط لوظائف الكبد ويعالج اليرقان وانواع التهاب الكبد الوبائي ومهدئ للأعصاب

استعمالات وفوائد البطيخ الأحمر الطبية:

1- البطيخ الاحمر مدر للبول، مفتت للحصى والرمل، ويزيل الأملاح التي تترسب داخل الجسم.

2- مقشع وملطف للسعال خصوصاً مع العسل والزنجبيل.

3- مهدئ للأعصاب يزيل التوتر والقلق.

4- مهضم، يمنع كسل الامعاء ويكافح قبوضة المعدة.

5- يكسر العطش ويخفض الحرارة المرتفعة في الأمراض.

6- منشط لوظائف الكبد ويعالج اليرقان وأنواع التهاب الكبد الوبائي.

7- القشرة الخارجية توضع على البهاق للعلاج، وهي تمتاز بخصائص منعمة للجلد، توضع القشور الخارجية مع اللحم لإسراع إنضاجه.

تركيب البطيخ الأحمر.. فيتامينات. كبريت. فوسفور. كلور. صوديوم. وبوتاسيوم. تأثير بذر البطيخ القاتل للديدان

تركيب البطيخ الأحمر:
- ماء 90-95%.
- سكر 10%.
- غني بالفيتامينات الاخرى.

يحتوي البطيخ على الاملاح التالية: كبريت، فوسفور، كلور، صوديوم، وبوتاسيوم.

- بذر البطيخ يحتوي على 30% زيتاً احمر اللون، وآثار قليلة من زيت طيار مع البروتين والسكر والنشاء، وصمغ لاذع الطعم قد يكون هو المسؤول عن تأثير بذر البطيخ القاتل للديدان.

البطيخ.. إنعاش العطشان والجائع والتغلب على مشقة الحر وإفراز العرق

الأجزاء المستعملة في البطيخ:
- العصير والبذر.

تاريخ و موطن البطيخ:
كان البطيخ يعتبر طعاماً وفاكهة شعبية في فلسطين ومصر، وكان موطنه افريقيا الاستوائية وشرق الأنديز في أمريكا الجنوبية حيث ينمو البطيخ بأوزان كبيرة يصل في بعض الأحيان إلى 30 ليبرة.

وهذه الفاكهة تنعش العطشان والجائع.
قلب ثمرة البطيخ إما أحمر او أصفر والبذر إما أسود أو أحمر.

ويتتالى محصول البطيخ من أيار لغاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) حيث إن البطيخ يعتبر فاكهة باردة ومنعشة تساعد الإنسان على التغلب على مشقة الحر وإفراز العرق.

وقد زُرع البطيخ منذ القدم في مصر والشرق وعُرف في جنوب اوروبا وآسيا قبل التقويم المسيحي.

عنوان محكمة النقض في الرباط Cour de cassation - Rabat

 محكمة النقض
Cour de cassation

العنوان:
شارع الرياض
حي الرياض الرباط
10000

 Boulevard de Riyad
quartier de Riyad, Rabat
10000

الموقع الالكتروني:
www.courdecassation.ma

الهاتف:
 05 39 55 17 92
06 68 79 87 68

محكمة النقض هي أعلى سلطة قضائية مغربية. مقرها في الرباط، و يشمل نفوذها جميع التراب الوطني. أحدثت غداة الاستقلال و كانت تسمى آنذاك المجلس الأعلى، إلى أن تم تغيير هذه التسمية بمقتضى ظهير شريف رقم 1.11.170

يترأس محكمة النقض الرئيس الأول الذي يتوفر على اختصاصات قضائية و إدارية، و يسهر على حسن سير الغرف و كتابة الضبط كما يترأس مكتب المحكمة. ويمثل النيابة العامة في محكمة النقض الوكيل العام للملك يساعده المحامي العام الأول و المحامون العامون،

تتكون محكمة النقض من ست غرف: الغرفة المدنية (تسمى الغرفة الأولى)، غرفة الأحوال الشخصية والميراث، الغرفة التجارية، الغرفة الإدارية، الغرفة اجتماعية، الغرفة الجنائية،

يحدد اختصاص محكمة النقض قانون المسطرة المدنية و قانون المسطرة الجنائية و قانون المحاكم الإدارية و محاكم الاستئناف الإدارية و قانون المحاكم التجارية و محاكم الاستئناف التجارية.

إن الدور الأساسي لهذه المؤسسة القضائية يتجلى في مراقبة تطبيق القانون من طرف محاكم الموضوع سواء تعلق الأمر بقوانين الشكل أو قوانين الموضوع.

كما تختص بالنظر في طلبات النقض المرفوعة ضد الأحكام الاستئنافية و الأحكام النهائية التي تصدرها محاكم الاستئناف و غيرها من المحاكم على اختلاف درجاتها، طلبات إلغاء المقررات الصادرة من السلطات الإدارية بدعوى الشطط في استعمال السلطة.

- كما تنظر محكمة النقض علاوة على ذلك في الطعون في التصرفات التي يتجاوز فيها القضاة سلطاتهم،
- البت في تنازع الاختصاص بين محاكم لا توجد فوقها أية محكمة عليا مشتركة غير محكمة النقض،
- الطلبات لأجل مراجعة الأحكام الجنائية أو التأديبية في دائرة الشروط المنصوص عليها في قانون التحقيق الجنائي.
- دعاوى مخاصمة القضاة و المحاكم غير محكمة النقض،
- قضايا التشكك في نزاهة الحكم،
- سحب الدعوى من محكمة لموجب الأمن العمومي،
- طلبات تسليم المجرمين للخارج.

عنوان محكمة الاستئناف - بالرباط Cour d'Appel - Rabat

محكمة الاستئناف بالرباط
Cour d'Appel de Rabat

العنوان:
 شارع النخيل حي الرياض
الرباط 10000

Rue Al Nakhil
Quartier de Riyad
Rabat 10000

الموقع الالكتروني:
 www.carabat.ma

الهاتف:
05 33 95 89 73
06 68 73 11 48

عنوان المحكمة الابتدائية في الرباط Tribunal de première instance - Rabat

 المحكمة الابتدائية في الرباط
Tribunal de première instance - Rabat

العنوان:
 شارع مدغشقر
الرباط 10000

Rue de Madagascar
Rabat 10000

الهاتف:
05 34 01 58 06

Analyse de L'Œuvre - La boîte à merveilles.. Le genre littéraire

Le genre littéraire:
«La boite à merveilles» est un roman de genre autobiographique (Souvenirs d’enfance) qui comprend plus de tente souvenir.

Il est écrit, en français, par l’écrivain maghrébin d’origine marocaine Ahmed Sefrioui et publié en 1954.

Les souvenirs relatés à la première personne «je» sous forme de petits récits courts et autonomes, on peut déclasser ou supprimer quelques uns sans que l’œuvre perde de sa cohérence parce qu’il n’y a pas un enchaînement chronologique et événementiel.

Analyse de L'Œuvre - La boîte à merveilles.. La structure

La structure:
«La boite à merveilles» est constituée de douze chapitres inégaux dont les quatre derniers forment un récit qui commence par la faillite de Sidi abdeslem et se termine par son retour après une longue absence qui a duré un mois.

La boîte à merveille.. LE SCHEMA NARRATIF. Etat initial. Elément perturbateur. Péripéties. Dénouement

LE SCHEMA NARRATIF:

Etat initial:
L'auteur-narrateur personnage vit avec ses parents. Rien ne perturbe sa vie heureuse.

Cette phase occupe une place importante dans le récit (Ch. I jusqu'au Ch. VIII). L'ampleur de cette étape traduit la félicité dans laquelle baigne le petit enfant. D'ailleurs, il est plongé dans un monde merveilleux.

Elément perturbateur:
Ce qui trouble cette félicité c'est la ruine du père qui a perdu son capital: l'argent qu'il portait sur lui est tombé quelque part dans un souk.

Péripéties:
Le voyage du père à la campagne, où il exerce un travail pénible afin de pouvoir amasser de l'argent nécessaire pour se rétablir dans son atelier. (Ch. VIII, IX, X, XI). Le congé accordé au petit qui ne va pas à l'école coranique à cause de sa faiblesse. La tristesse de la mère qui se rend aux mausolées et consulte les voyants.

Dénouement:
Le retour du père.

Situation finale:
Le retour de l'équilibre: le bonheur. La réouverture par le petit de sa boite à Merveilles.

La boîte à merveille.. RESUME GENERAL

RESUME GENERAL:
 Le narrateur adulte, miné par la solitude commence son récit pour mieux comprendre sa solitude qui date depuis toujours.

Il présente ensuite les locataires de Dar chouafa: lalla kenza la voyante (au rez-de-chaussée), Driss el Aouad , sa femme Rahma et leur fille zineb (au premier étage) et fatma Bziouya au deuxième étage).

Il évoque le souvenir du bain maure et de sa Boite à Merveilles où les objets qui s'y trouvent lui tiennent compagnie.
Puis, il relate le souvenir d'une dispute entre sa mère et Rahma.

En revenant du m'sid, le narrateur trouve sa mère souffrante... Lalla Aicha son amie, vient lui rendre visite et réussit à la convaincre de rendre visite à Sidi Boughaleb.A la fin de cette visite, sidi Mohamed est griffé par un chat. Fatigué, le petit enfant ne va pas au m'sid et nous décrit les matinées à la maison tout en évoquant l'origine de ses parents, et le souvenir de Driss le teigneux, l'apprenti de son père.

Le narrateur raconte sa journée au Msid. le soir, remarquant que Fatima Bziouiya s'éclaire avec une lampe à pétrole, Lalla Zoubida insiste pour que son mari lui en achete une, ce qui est fait le lendemain. Ensuite, Il évoque le souvenir de la disparition de zineb, et comment sa mère réussit à la retrouver à la maison des Idrissides. Rahma, en guise de louange à Dieu, prépare un repas pour les mendiants. Toutes les voisines y participent de bon cœur.

Les premiers jours de printemps, Lalla Zoubida et son fils rendent visite à lalla Aicha. Sidi mohamed profite de l'occasion pour jouer avec les enfants des voisins.

Lalla Aicha raconte ensuite à son amie les malheurs de son mari avec son associé Abdelkader.

Le lendemain, La mère rapporte ce récit malheureux à son mari. Celui-ci va évoquer devant le petit sidi Mohamed le souvenir d'Abdellah l'épicier qui racontait des histoires.

Un mercredi, le Fquih explique à ses élèves ses projets pour Achoura. A la maison, Lalla Zoubida ne se fatigue pas à raconter les malheurs de Lalla Aicha à Fatima, puis à Rahma leur faisant promettre de garder le secret.

Ensuite, le narrateur relate le souvenir de la mort de Sidi Md Ben Tahar. Ayant assisté à la scène, le petit enfant fait un cauchemar la nuit.

Pendant les préparatifs pour Achoura au Msid, le fquih organise le travail et forme des équipes. Le petit Sidi Mohamed est nommé chef des frotteurs.

Le matin suivant, il accompagne sa mère à la kissaria pour acheter un nouveau gilet. De retour chez lui, sidi Mohamed se dispute avec Zineb.Sa mère se met en colère.

Triste et pris de faim,, le petit enfant plonge dans ses rêveries. Le narrateur nous rapporte ensuite l'histoire de Lalla khadija et son mari l'oncle Othman racontée aux voisines par Rahma.

la veille de l'Achoura, les femmes s'achètent des tambours et Sidi Mohamed une trompette.

Il participe au Msid aux préparatifs de la fête. Le lendemain, il accompagne son père chez le coiffeur où il écoute sans interêt les conversations des adultes.

Le jour de l'achoura, le petit enfant se réveille tôt et met ses vêtements neufs avant d'aller au m'sid célébrer cette journée exceptionnelle.. Après le repas, Lalla Aicha vient rendre visite à la famille du narrateur.

Après l'Achoura, la vie retrouve sa monotonie. Mais avec les premiers jours de chaleur, la mère déclare la guerre aux punaises.

Un jour, le père du narrateur décide d'emmener sa femme et son fils au souk des bijoux pour acheter des bracelets. Accompagnée de Fatma Bziouya, la famille du narrateur arrive au souk des bijoutiers mais le père se trouve le visage tout en sang après une bagarre avec un courtier.

Lalla Zoubida,superstitieuse, ne veut plus ces bracelets, elle pense qu'ils portent malheur. La mère raconte à lalla Aicha la mésaventure du souk. Sidi Mohamed tombe malade.

Le père a perdu tout son capital. Il décide de vendre les bracelets et d'aller travailler aux environ de Fès. Sidi Mohamed souffre toujours de fièvre. Le départ du père est véu comme un grand drame.

Un jour, la mère rend visite à son amie Lalla Aicha qui lui propose d'aller consulter un devin: Si elArafi.

le narrateur évoque le souvenir du voyant Si Elarafi. Lalla Zoubida rentre chez elle tout en gardant le secret de la visite... elle décide de garder son enfant à la maison et de l'emmener chaque semaine faire la visite d'un marabout.

Un matin elle reçoit la visite d'un envoyé de son mari. Lalla Aicha vient prie son amie de lui rendre visite le lendemain parce qu'elle a des choses à lui raconter.

Chez Lalla Aicha, les femmes discutent. Elle reçoit la visite de Salama, qui raconte son rôle dans le mariage de Si Larbi avec la fille du coiffeur et les problèmes du nouveau couple.

Le narrateur dans ce dernier chapitre raconte le retour de son père. Sidi Mohamed raconte à son père les événements passés pendant son absence.

Le père du narrateur apprend que M.Larbi s'est séparé avec sa jeune épouse.. Sidi Mohamed, toujours aussi solitaire qu'au début et aussi rêveur, sort sa boite à merveilles et se laisse bercer par ses rêves...

Le schéma narratif de «La boîte à merveilles».. Etat initial. Elément perturbateur. Péripéties. Dénouement. Situation initiale

Le schéma narratif de «La boîte à merveilles»:

Etat initial:
L'auteur-narrateur personnage vit avec ses parents. Rien ne perturbe sa vie heureuse. Cette phase occupe une place importante dans le récit (Ch. I jusqu'au Ch. VIII).

L'ampleur de cette étape traduit la félicité dans laquelle baigne le petit enfant. D'ailleurs, il est plongé dans un monde merveilleux.

Elément perturbateur:
Ce qui trouble cette félicité c'est la ruine du père qui a perdu son capital: l'argent qu'il portait sur lui est tombé quelque part dans un souk.

Péripéties:
Le voyage du père à la campagne, où il exerce un travail pénible afin de pouvoir amasser de l'argent nécessaire pour se rétablir dans son atelier. (Ch. VIII, IX, X, XI). Le congé accordé au petit qui ne va pas à l'école coranique à cause de sa faiblesse. La tristesse de la mère qui se rend aux mausolées et consulte les voyants.

Dénouement: 
Le retour du père.

Situation initiale:
Le retour de l'équilibre: le bonheur. La réouverture par le petit de sa boite à Merveilles.

Résumé général de l'œuvre «La boîte à merveilles» 1

Résumé général de l'œuvre «La boîte à merveilles» 1:

Le narrateur adulte, miné par la solitude commence son récit pour mieux comprendre sa solitude qui date depuis toujours.

Il présente ensuite les locataires de Dar chouafa: lalla kenza la voyante (au rez-de-chaussée), Driss el Aouad, sa femme Rahma et leur fille zineb (au premier étage) et fatma Bziouya au deuxième étage).

Il évoque le souvenir du bain maure et de sa Boite à Merveilles où les objets qui s'y trouvent lui tiennent compagnie . Puis, il relate le souvenir d'une dispute entre sa mère et Rahma.

En revenant du m'sid, le narrateur trouve sa mère souffrante.
Lalla Aicha son amie, vient lui rendre visite et réussit à la convaincre de rendre visite à Sidi Boughaleb.

A la fin de cette visite, sidi Mohamed est griffé par un chat. Fatigué, le petit enfant ne va pas au m'sid et nous décrit les matinées à la maison tout en évoquant l'origine de ses parents, et le souvenir de Driss le teigneux, l'apprenti de son père.

Le narrateur raconte sa journée au Msid. le soir, remarquant que Fatima Bziouiya s'éclaire avec une lampe à pétrole, Lalla Zoubida insiste pour que son mari lui en achète une, ce qui est fait le lendemain. Ensuite, Il évoque le souvenir de la disparition de zineb, et comment sa mère réussit à la retrouver à la maison des Idrissides.

Rahma, en guise de louange à Dieu, prépare un repas pour les mendiants. Toutes les voisines y participent de bon cœur.

Les premiers jours de printemps, Lalla Zoubida et son fils rendent visite à lalla Aicha. Sidi mohamed profite de l'occasion pour jouer avec les enfants des voisins. Lalla Aicha raconte ensuite à son amie les malheurs de son mari avec son associé Abdelkader.

Le lendemain, La mère rapporte ce récit malheureux à son mari. Celui-ci va évoquer devant le petit sidi Mohamed le souvenir d'Abdellah l'épicier qui racontait des histoires.

Un mercredi, le Fquih explique à ses élèves ses projets pour Achoura. A la maison, Lalla Zoubida ne se fatigue pas à raconter les malheurs de Lalla Aicha à Fatima, puis à Rahma leur faisant promettre de garder le secret.

Ensuite, le narrateur relate le souvenir de la mort de Sidi Md Ben Tahar. Ayant assisté à la scène, le petit enfant fait un cauchemar la nuit.

Pendant les préparatifs pour Achoura au Msid, le fquih organise le travail et forme des équipes.

Le petit Sidi Mohamed est nommé chef des frotteurs .Le matin suivant, il accompagne sa mère à la kissaria pour acheter un nouveau gilet. De retour chez lui, sidi Mohamed se dispute avec Zineb.Sa mère se met en colère. Triste et pris de faim,, le petit enfant plonge dans ses rêveries.

Le narrateur nous rapporte ensuite l'histoire de Lalla khadija et son mari l'oncle Othman racontée aux voisines par Rahma. la veille de l'Achoura, les femmes s'achètent des tambours et Sidi Mohamed une trompette. Il participe au Msid aux préparatifs de la fête.

Le lendemain, il accompagne son père chez le coiffeur où il écoute sans interêt les conversations des adultes.

Le jour de l'achoura, le petit enfant se réveille tôt et met ses vêtements neufs avant d'aller au m'sid célébrer cette journée exceptionnelle. Après le repas, Lalla Aicha vient rendre visite à la famille du narrateur.

Après l'Achoura, la vie retrouve sa monotonie. Mais avec les premiers jours de chaleur, la mère déclare la guerre aux punaises.

Un jour, le père du narrateur décide d'emmener sa femme et son fils au souk des bijoux pour acheter des bracelets.

Accompagnée de Fatma Bziouya, la famille du narrateur arrive au souk des bijoutiers mais le père se trouve le visage tout en sang après une bagarre avec un courtier. Lalla Zoubida, superstitieuse, ne veut plus ces bracelets, elle pense qu'ils portent malheur.

La mère raconte à lalla Aicha la mésaventure du souk. Sidi Mohamed tombe malade.

Le père a perdu tout son capital. Il décide de vendre les bracelets et d'aller travailler aux environ de Fès. Sidi Mohamed souffre toujours de fièvre. Le départ du père est vue comme un grand drame.

Un jour, la mère rend visite à son amie Lalla Aicha qui lui propose d'aller consulter un devin: Si elArafi.

le narrateur évoque le souvenir du voyant Si Elarafi. Lalla Zoubida rentre chez elle tout en gardant le secret de la visite... elle décide de garder son enfant à la maison et de l'emmener chaque semaine faire la visite d'un marabout.

Un matin elle reçoit la visite d'un envoyé de son mari. Lalla Aicha vient prie son amie de lui rendre visite le lendemain parce qu'elle a des choses à lui raconter.

Chez Lalla Aicha, les femmes discutent. Elle reçoit la visite de Salama, qui raconte son rôle dans le mariage de Si Larbi avec la fille du coiffeur et les problèmes du nouveau couple.

Le narrateur dans ce dernier chapitre raconte le retour de son père. Sidi Mohamed raconte à son père les événements passés pendant son absence.

Le père du narrateur apprend que M.Larbi s'est séparé avec sa jeune épouse.. Sidi Mohamed, toujours aussi solitaire qu'au début et aussi rêveur, sort sa boite à merveilles et se laisse bercer par ses rêves...

Résumé général de l'œuvre «La boîte à merveilles» 2

Résumé général de l'œuvre «La boîte à merveilles» 2:

L'auteur-narrateur personnage raconte son enfance alors qu'il avait six ans.

Par un va et vient entre le point de vue de l'auteur-narrateur adulte et de l'auteur-narrateur enfant, le lecteur entre dans le monde solitaire du narrateur qui malgré quelques timides amitiés ne semble compter comme véritable ami que la boite à merveilles.

En faisant le bilan de son enfance, l'auteur raconte ses journées au Msid auprès du fqih et de ses condisciples (=collègues), la maison de Dar Chouafa et les habitudes de ses habitants ainsi que le souvenir de fierté de sa mère concernant ses origines et son habitude à passer du rire aux larmes en plus de son art de conter les événements d'une façon qui passionnait son auditoire.

De part son genre, le récit reste un véritable témoignage du vécu de ses personnages par la fréquence des noms de quartier qui constituent une véritable cartographie géographique.

La figure calme du père est mise à rude épreuve dans le marché des bijoux quand il vient aux mains avec le courtier avant d'acheter les bracelets or et argent à sa femme.

Cet incident précède l'annonce de la perte du capital dans le souk des haïks ce qui fait basculer le niveau de vie de la famille dans la pauvreté.

Après avoir assuré le quotidien de sa famille, le père part aux environs de Fès pour travailler comme moissonneur.

Après un mois d'absence, il rentre chez lui pour apprendre le divorce de Moulay Larbi avec sa seconde épouse, la fille du coiffeur, ce qui lui permet d'exprimer son soulagement quant à ce dénouement.

Résumé la boite à merveilles - Chapitre I: Dar Chouafa

Résumé la boite à merveilles - Chapitre I: Dar Chouafa:

Deux éléments déclenchent le récit: la nuit et la solitude.
Le poids de la solitude. Le narrateur y songe et part à la recherche de ses origines: l’enfance.

Un enfant de six ans, qui se distingue des autres enfants qu’il côtoie.
Il est fragile, solitaire, rêveur, fasciné par les mondes invisibles.

A travers les souvenirs de l’adulte et le regard de l’enfant, le lecteur découvre la maison habitée par ses parents et ses nombreux locataires.

La visite commence par le rez-de-chaussée habité par une voyante.
La maison porte son nom: Dar Chouafa.

On fait connaissance avec ses clientes, on assiste à un rituel de musique Gnawa, et on passe au premier où Rahma, sa fille Zineb et son mari Aouad, fabricant de charrues disposaient d’une seule pièce.

Le deuxième étage est partagé avec Fatma Bziouya.
L’enfant lui habite un univers de fable et de mystère, nourri par les récits de Abdellah l’épicier et les discours de son père sur l’au-delà.

L’enfant de six ans accompagne sa mère au bain maure.
Il s’ennuie au milieu des femmes, Cet espace de vapeur, de rumeurs, et d’agitation était pour lui bel et bien l’Enfer.

Le chapitre se termine sur une sur une querelle spectaculaire dont les acteurs sont la maman de l’enfant et sa voisine Rahma.

Résumé la boite à merveilles - Chapitre III: Le repas des mendiants aveugles

Résumé la boite à merveilles - Chapitre III: Le repas des mendiants aveugles:

 Zineb, la fille de Rahma est perdue.
Une occasion pour lalla Zoubida de se réconcilier avec sa voisine.

Tout le voisinage partage le chagrin de Rahma.
On finit par retrouver la fillette et c'est une occasion à fêter.

On organise un grand repas auquel on convie=inviter une confrérie de mendiants aveugles.
Toutes les voisines participent à la tâche.

Dar Chouafa ne retrouve sa quiétude=tranquillite et son rythme que le soir. Le printemps.

Résumé la boite à merveilles - Chapitre IV: Les ennuis de Lalla Aicha

 Résumé la boite à merveilles - Chapitre IV: Les ennuis de Lalla Aicha:
 
Les premiers jours du printemps sont là.
Le narrateur et sa maman rendent visite à Lalla Aicha.
Ils passent toute la journée chez cette ancienne voisine.

Une journée de potins pour les deux femmes et de jeux avec les enfants du voisinage pour le narrateur.

Le soir, Lalla Zoubida fait part à son mari des ennuis du mari da Lalla Aîcha, Moulay Larbi avec son ouvrier et associé Abdelkader.

Ce dernier avait renié ses dettes et même plus avait prétendu avoir versé la moitié du capital de l'affaire.
Les juges s'étaient prononcés en faveur de Abdelkader.

L'enfant, lui était ailleurs, dans son propre univers, quand ce n'est pas sa boîte et ses objets magiques, c'est le légendaire Abdellah l'épicier et ses histoires.

Personnage qu'il connaît à travers les récits rapportés par son père.
Récits qui excitèrent son imagination et l'obsédèrent durant toute son enfance.

Résumé la boite à merveilles - Chapitre V: L'école coranique

 Résumé la boite à merveilles - Chapitre V: L'école coranique:

 Journée au Msid. Le Fqih parle aux enfants de la Achoura.

Ils ont quinze jours pour préparer la fête du nouvel an. Ils ont congé pour le reste de la journée.

Lalla Aîcha, en femme dévouée, se dépouille de ses bijoux et de son mobilier pour venir au secours de son mari.

Sidi Mohamed Ben Tahar, le coiffeur, un voisin est mort.
On le pleure et on assiste à ses obsèques.

Ses funérailles marquent la vie du voisinage et compte parmi les événements ayant marqué la vie d de l'enfant.

Résumé la boite à merveilles - Chapitre VII: La fête de l'Achoura

 Résumé la boite à merveilles - Chapitre VII: La fête de l'Achoura:

La fête est pour bientôt. Encore deux jours.
Les femmes de la maison ont toutes acheté des tambourins de toutes formes.

L'enfant lui a droit à une trompette.
L'essai des instruments couvre l'espace d'un bourdonnement sourd.

Au Msid, ce sont les dernières touches avant l e grandes jour.
Les enfants finissent de préparer les lustres.

Le lendemain, l'enfant accompagne son père en ville. Ils font le tour des marchands de jouets et ne manqueront pas de passer chez le coiffeur.

Chose peu appréciée par l'enfant. Il est là à assister à une saignée et à s'ennuyer des récits du barbier. La rue après est plus belle, plus enchantée.

Ce soir là, la maison baigne dans l'atmosphère des derniers préparatifs.

Le jour de la fête, on se réveille tôt, Trois heures du matin.
L'enfant est habillé et accompagne son père au Msid célébrer ce jour exceptionnel.

Récitation du coran, chants de cantiques et invocations avant d'aller rejoindre ses parents qui l'attendaient pour le petit déjeuner.

Son père l'emmène en ville. 
 A la fin du repas de midi, Lalla Aicha est là.

Les deux femmes passent le reste de la journée à papoter et le soir, quand Lalla Aicha repart chez elle, l'enfant lassé de son tambour et de sa trompette est content de retrouver ses vieux vêtements. L'été.

Résumé la boite à merveilles - Chapitre VIII: Les bijoux du malheur

 Résumé la boite à merveilles - Chapitre VIII: Les bijoux du malheur:
 
L'ambiance de la fête est loin maintenant et la vie retrouve sa monotonie et sa grisaille.

Les premiers jours de chaleur sont là.
L'école coranique quitte la salle du Msid, trop étroite et trop chaude pour s'installer dans un sanctuaire proche.

L'enfant se porte bien et sa mémoire fait des miracles. Son maître est satisfait de ses progrès et son père est gonflé d'orgueil.
Lalla Zoubida aura enfin les bracelets qu'elle désirait tant.

Mais la visite au souk aux bijoux se termine dans un drame.
La mère qui rêvait tant de ses bracelets que son mari lui offre, ne songe plus qu'a s'en débarrasser.

Ils sont de mauvais augure et causeraient la ruine de la famille.
Les ennuis de Lalla Aicha ne sont pas encore finis. Son mari vient de l'abandonner.

Il a pris une seconde épouse, la fille de Si Abderahmen, le coiffeur.
 Si l'enfant se consacre avec assiduité à ses leçons, il rêve toujours autant.

Il s'abandonne dans son univers à lui, il est homme, prince ou roi, il fait des découvertes et il en veut à mort aux adultes de ne pas le comprendre.
Sa santé fragile lui joue des tours.

Alors que Lalla Aîcha racontait ses malheurs, il eut de violents maux de tête et fut secoué par la fièvre. Sa mère en fut bouleversée.

Résumé la boite à merveilles - Chapitre IX: Un ménage en difficulté

 Résumé la boite à merveilles - Chapitre IX: Un ménage en difficulté:

 L'état de santé de l'enfant empire.
Lalla Zoubida s'occupe de lui nuit et jour.

D'autres ennuis l'attendent.
Les affaires de son mari vont très mal.

Il quitte sa petite famille pour un mois.
Il part aux moissons et compte économiser de quoi relancer son atelier.

L'attente, la souffrance et la maladie sont au menu de tous les jours et marquent le quotidien de la maison.

Lalla Zoubida et Lalla Aicha, deux amies frappées par le malheur, décident de consulter un voyant, Sidi Al Arafi.

Résumé la boite à merveilles - Chapitre X: Superstitions

Résumé la boite à merveilles - Chapitre X: Superstitions:
 
Les conseils, prières et bénédictions de Sidi Al Arafi rassurèrent les deux femmes.
L'enfant est fasciné par le voyant aveugle.

Lalla Zoubida garde l'enfant à la maison.
Ainsi, elle se sent moins seule et sa présence lui fait oublier ses malheurs.

Chaque semaine, ils vont prier sous la coupole d'un saint.
Les prédications de Sidi A Arafi se réalisent.

Un messager venant de la compagne apporte provisions, argent et bonne nouvelles de Sidi Abdesalam.

Lalla Aicha invite Lalla Zoubida. Elle lui réserve une surprise.
Il semble que son mari reprend le chemin de la maison.

Résumé la boite à merveilles - Chapitre XII: Un conte de fée a toujours une chute heureuse

 Résumé la boite à merveilles - Chapitre XII:
Un conte de fée a toujours une chute heureuse:
 La grande nouvelle est rapportée par Zineb.

Maâlem Abdslem est de retour.
Toute la maison est agitée.

Des you you éclatent sur la terrasse Les voisines font des vœux.
L'enfant et sa mère sont heureux.

Driss, est arrivé à temps annoncer que le divorce entre Moulay Larbi et la fille du coiffeur a été prononcé.

La conversation de Driss El Aouad et de Moulay Abdeslem, ponctuée de verres de thé écrase l'enfant.

Il est pris de fatigue mais ne veut point dormir.
Il se sent triste et seul.

Il tire sa boite à merveille de dessous son lit, les figures de ses rêves l'y attendaient.

Résumé général de l'œuvre «La boîte à merveilles» 3

Résumé général de l'œuvre «La boîte à merveilles» 3:

Ahmed Sefrioui, ou Sidi Mohammed, évoque son enfance passée à l'ancienne Médina de Fes.

Il menait une vie tranquille auprès de sa mère, femme au foyer, et son père, tisserand.

Il a consacré une bonne partie du livre à parler des voisins, des amis de la famille, de leurs habitudes, de leur problèmes et de leur vie quotidienne, et particulièrement de Lalla Aicha, la meilleure amie de samare, qui a souffert à cause de son mari ingras.

La passibilité de la vie de cet enfant de six ans fut troublée par la perte de la bourse de son père, une bourse qui contenait tout son capitale.

Ce qui obligea le père de la famille à travailler dans les champs pour pouvoir reprendre ton travail.

Pendant son absence, la mère et l'enfant visitaient quotidiennement des muselées pour demander aux saints de leurs rendre le père sain et sauf.

Leur vœu fut exaucé un mois après le départ du père, ensuite les choses s'arrangèrent petit à petit.

Au milieu de tous ces événements, la boite à merveilles que possédait Sidi Mohammed jouait un rôle très important, elle lui représentait un véritable réconfort quand il avait des ennuies, c'était synonyme d'accès à son propre monde.

Résumé la boite à merveilles - Chapitre XI: Papotage de bonnes femmes

 Résumé la boite à merveilles - Chapitre XI: Papotage de bonnes femmes:

Thé et papotage de bonnes femmes au menu chez Lalla Aicha.
Salama, la marieuse, est là.

Elle demande pardon aux deux amies pour le mal qu'elle leur a fait.
Elle avait arrangé le mariage de Moulay Larbi.

Elle explique que ce dernier voulait avoir des enfants.
Elle apporte de bonnes nouvelles. Plus rien ne va entre Moulay Larbi et sa jeune épouse et le divorce est pour bientôt.

Zhor, une voisine, vient prendre part à la conversation. Elle rapporte une scène de ménage.
Les femmes la fille du coiffeur, épouse de Moualy Larbi, de sa famille.

le flot des potins et des médisances.
N'en fint pas et l'enfant lui, qui ne comprenait pas le sens de tous les mots est entraîné par la seule musique des syllabes.

شعرية القصة القصيرة جدا.. توظيف الحذف والاسترجاع والاستباق والتعويل على الانزياح التعبيري

ليست القصة القصيرة جدا إلا محاورة فنية مع الاخر، ربما هي ميساج مومض يختزل العالم والتاريخ، دونما باروكية بلاغية أو فخامة اسلوبية أو استطراد لغوي؛ تذهب مباشرة نحو الداء تسلط عليه المجهر من جميع الجهات بحثا عن أسبابه وسبل معالجته، سوف يعمل القاص فيها على الاقتصاد اللغوي وهو اقتصاد مدروس مشحون متعدد الدلالات وعلى القارئ أن يذهب في التأويل شتى ما يرى؛ والمهم هو أن يعيد كتابة النص مجددا.

ولعل القصة القصيرة جدا تذهب إلى هكذا اتجاه من اجل استنفار حواس القارئ، لذلك سوف لن تخلو من الساركازم أقصى درجات التهكم، بل سوف تستدعي شخصيات عرفت بهبلها وغبائها في التراث العربي، فتتحول إلى كائنات كاريزمية تبحث فيها انطولوجيا وتكشف علاقتها بالواقع، من خلال تحاورها مع الآخر / السلطة؛ والآخر / المقهور، لذلك سوف يجيء القص مربكا يخلخل حالات اليقين والاطمئنان ويدعو إلى مراجعة السجالات الفكرية بأسلوب مختلف تماما عن أسلوب القص المعتاد؛ إذ أن حقيقة القص هنا انه مقاربة نقدية للواقع تحلل مكوناته وترصد تحولاته، بغية الكشف عن عناصر العطالة فيه، منطلقة من مبدأ ان الجوهر الإنساني نبيل، على الرغم مما يتبدى من دونيته وخساسته وأشكال القذارة التي تتلبسه أحيانا.

فهو نبيل ازاء ما يواجهه من أشكال الاستبداد والقهر والتهميش وسوف تأتي هذه المقاربة شعرية، رغم عنوانها السردي فلا تعوّل كثيرا على المكونات السردية، بل ستعمل على تحريف وسائل توظيفها وربما إلغائها تماما كما هو الشأن بالنسبة للفضاء السردي، الذي تدور فيه الأحداث، فهو ليس مجرد مكان جغرافي إنما هو عقد بين الكاتب والمتلقي، عقد سري لإزالة حواجز الخيالي وتنزيل الأحداث منزلة الوقائع الفعلية؛ لذلك سوف لن يحفل النص بنوع المكان وخصائصه ومميزاته الجغرافية، بل سيتم نسف كل وظائفه المعتادة، فهو المكان كفضاء غير محدد؛ إنه الوجود ككل، وسيعمد الكاتب وكما قال باشلار: 'الى تكثيف الوجود في حدود تتسم بالحماية '(1) بإفساح المجال للتخييل أن يصبح بدوره مقولا واقعيا، من خلال التأشير على ما يحدث في الواقع كأعمال قد تبدو غرائبية، أقول التأشير عليها بل وجعلها مدار الحكي، بل الإعلاء من شأنها فهي الواقع الفعلي رغم عجائبيتها: 'بكل ما في الخيال من تحيز،'(2) وهو ما سيمنح خيال الإنسان المقهور بعده الانطولوجي، بحيث يطالب بأحقيته في الوجود كفاعلية أكيدة، غير ان المكان سيأخذ بعدا آخر بوصفه تشكيلا طوبوغرافيا على بياض الورقة، مما سيجعل من النص وطنا في منفى الكتابة؛ فالبياض مقول في القصة القصيرة جدا، كما ان التوزيع البصري للكتابة وطريقة تنضيد النص تؤسس من الفضاء الدلالي معنى له مكوناته، وبالتالي مشروعيته، على الرغم من لاحدودية هذه الإمكانية - وتقتضي المغامرة عدم تحديد المكان - ولعل هذه المحدودية هي التي أبرزت عناصر جمالية ليست من جنس السرد ولكنها من نوع الشعري، تعضد عملية توليد المعنى المتعدد من خلال ابتكار صور شعرية بكر، 'فالصورة هنا ما ينجزه الفضاء، 'كما يؤكد على ذلك جيرار جينات، بما يدل على شعرية النص بحكم ميله إلى الانزياح أكثر من الحكي. وكما أدى غياب المكان في بعده المادي / الفيزيائي وتعويضه بالفضاء الدلالي إلى التخفيف من منسوب الحكي على حساب التكثيف والانزياح، جاء كذلك دور الشخصية وكيفية أدائها وتقنيات رسمها وفلسفة تكوينها.

ليس من شك إن الشخصية هي العصب الحي لكل عمل قصصي، فهي واحد من المكونات الأساسية لكل عمل ينشد القص، فهي جزء لا يمكن التخلي عنه في كل بناء سردي، كيفما جاء ووفق ما كان معماره- وأنماط البناء السردي في القصة القصيرة جدا متباينة ومختلفة ومتعددة، بل إنها أحيانا لا تستجيب للشروط المألوفة للبناء - ودور الشخصية حيوي جدا لإخصاب نمو السرد وهندسة مسارات عبوره نحو الاكتمال؛ على أنه رغم التطورات التي لحقته فزحزحت مقامه من بطل نموذجي ملحمي يُدير دفة الأحداث، ثم إلى شخصية لديها بعض المقومات الواقعية من دون ان تتخلى عن جيناتها المتخيلة كمركز بيده الحل والربط، إلى شخصية عادية، وانتهى الأمر إلى تلك الأنماط المهمشة وصولا إلى الشخصية الإشكالية، المبتورة؛ المهزوزة التي تفتح المجال لكل التأويلات وتتنكب الدور الرسولي لتعكس حقيقة الفرد في صراعه مع ذاته ومصيره، ومع تحولات الواقع.

ولقد أدى هذا التطور في النظرة إلى دور الشخصية ووظائفها إلى اعتبارها أقرب إلى العلامة النحوية، على نحو ما ذهب إليه تودوروف وديكرو في المعجم الموسوعي لعلوم اللغة؛ فهل هي فعلا مجرد إشارة لسانية ضمن سياق نحوي بلاغي، أم حقيقة فعلية بتناول تخييلي، كما هو الشأن في القصة القصيرة جدا التي وان قلصت من فاعلية عدة مكونات سردية، مثل المكان، لكنها حرفت من أدوار الشخصية وركزت على الفرد الفاعل رغم سلبيته أحيانا، لكن سوف يتم تجنب الاستطراد في وصفه والتوغل في رسمه.

وإذ يتم اللجوء إلى شخصيات تاريخية أو أسطورية أو دينية فإنما لتوظيفها واستثمار دلالالتها الرمزية، التي تضفي على القص عمقا إيحائيا متعددا ينقذ الكاتب من الاسترسال والمحطات الوصفية المسهبة، كما الشأن في هذه القصة القصيرة جدا لإبراهيم الدرغوثي:

بغلة ابن خلدون
ذهب عبد الرحمان بن خلدون يطلب الإذن من تيمورلنك بمغادرة دمشق بعدما أهداه مخطوطا يصف فيه حال بلاد المغرب، كان الغازي قد طلبه منه عند مقابلته الأولى، فأذن له.
لكنه استوقفه عندما هم بامتطاء بغلته، وسأله بلسان الترجمان:
- بكم تبيعني بغلتك يا علامة العرب؟ (3)

أما الشخصيات العادية فهي في الغالب بلا هوية ولا صورة ولا ملامح، انها شخصية غائمة بلا اسم أحيانا هي حرف على الطريقة الكافكاوية أو صوت أو رقم على الاورويلية، أو هي فكرة ربما تجيء حالة أيضا أو هي مجرد شيء؛ كرسي؛ طاولة حجرة؛ بصقة؛ بقعة حبر... الخ؛ يبدو الأمر أشبه بالسريالية غير ان مهارة كاتب القصة القصيرة جدا تكمن في قدرته على إبراز ما في الواقع من غرائبية بشكل تهكمي يختلط فيه الأمل بالسخرية بالضحك، بل وستتخذ بعض الشخصيات، رغم دونيتها، بعدا كاريزميا وهو ما سيضخها بعناصر هي بالأساس مراقي جمالية ذات توهج شعري؛ تعضدها في ذلك فلسفة القاص في صنع الحدث وإدارته ومنابت تشكله ومسارات نمُوّه، ولعل ما سيميز القصة القصيرة جدا هنا ارتكازها بالأساس على الفكرة كحدث، فهي لن تعتمد أحيانا على الحدث، كما هو مألوف، حركة ونموا وتصعيدا، بل انها تحتفل بالحالة وتنوع عليها، كما هو الشأن في قصة نقصان لطارق الطوزي:

نقصان
قال: أنت صفة النقصان.
تحوّل نظري إلى مصدر الصوت، لم أتبيّن صاحبه، لكن مع هذا أجبته: لن أعير ذاتي بشبهة كمالك
أحسست نظرته تخترقني بتقزز ومقت، رغم عدم تبين ملامحه التي تخفت خلف سمة الظلام. قال لي بلهجة متهكمة: ألست مسلما؟
أجبت على الفور: كان بودّي أن أصارحك بإلحادي، ولكن لن يسرك غير اعتقادك بأنّي صفة النقصان التام، نعم، أنا مسلم، أو ربما أنا التركي، أو ربما أنا الزنجي، أو ربما أنا عبدك المبارك... أتعرف يا صديقي لا أعتقد أنك تعي كمالك إلّا باحتقاري فلعل هذا سبب يجعلك تتدرب على بعض احترامي.
مزقت الضحكة حجب الرؤيا، فكان ظلّي محدثي.(4) او كما هو الشأن في هذه القصة القصيرة لسعيف علي

متكئ الشمس
استطعت أن أكون اليوم عند المنحنى. أن أخبر المدينة عن اتجاه الريح. أن أرمم بعض سورها القديم بمِلاط بنِّي وأشرب قهوتي. كانت الشمس فقط تقْهرني. لم ترد أن تقبل عذرا، أن توقد في سمتي وجه الدفء: سمعتني أقدح في نسل مجرَّتنا وأمسك الظِّل في حنَق لأنه رفض رسمي على مدِّ رصيف خطوطا بيضاء لعبورٍ مُتَرجِّل.(5)

ففي هذه القصة ليس ثمة مكان ولا زمان ولا حدث أيضا انه حوار تأملي يتسم بالدينامية من الداخل والفاعلية الدرامية دونما تصعيد لها إلى حدود الانفعالية، وفي المقابل وحين ستعتمد القصة الحدث فانما هو ذلك الحدث العادي، البسيط تلتقطه من الحياة اليومية، من الأزقة المزدحمة بحركة النهار المفتوحة على أكثر من شراع، على اعتبار انها بؤرة سردية مفتوحة على أكثر من تأويل؛ هو حدث يتم التقاطه من الأرصفة من ملفوظات المارة وما تهجس به من أسئلة بسيطة أو معقدة أو بلا أهمية أحيانا؛ إنه واقعة مما يتكرر يوميا وفي كل لحظة، لكن ابراز عنصر المفارقة فيه هذا من ميزاته ومن ميزات القص البرقي، كما هو الشأن في هذه القصة القصيرة بعنوان فضيلة للقاص محمد سعيد الجندوبي:

فضيلة
كانت فضيلة محلّ حنق نساء الحيّ.. والسّبب في ذلك جمالها الصّارخ ولباسها الفاضح..
أفاقت ذات صباح وقد غمرت قلبها موجة نور إيمانيّة.. قرّرت التّديّن، فتحجّبتْ، ولم ينقص هذا من حنق نساء الحيّ.. 'الإيمان في القلب!'.. هكذا تحدّثت إحداهنّ وقد نفخت صدرها الضّخم، وعلكة الكلوروفير تطقطق بين أسنانها..
في معهدها رفض المدير قبولها بزيّها الجديد:
- هذه بدعة مستوردة
- بل هذا أمر إلاهي
- أمامي قرار حكومي
- وطاعة الله؟
- أنا أنفّذ القانون..
تركت الدّراسة، ولم تجد عملا..
مرّت سنوات عادت خلالها فضيلة إلى جمالها الصارخ وإلى لباسها الفاضح.. وأصبحت عندها محلّ إعجاب نساء الحيّ.. (9)
أو كما هو الشأن في هذه القصة القصيرة جدا لفاطمة بن محمود

لحظة الكتابة:
كان على جوع وظمأ شديدين..
ولم يكن لديه مال قليل يخفّف به ألمه قليلا.. لذا رسم على الصفحة البيضاء للورقة أطباقا شهيّة وشرابا لذيذا..
ازدرد الورقة ثم مصّ أصابعه من مرق الطعام المتقاطر..
ما ألذّ الحياة.. لولا زخّات الفقر.(6)
لكن براعة القاص سوف تظهر في تركيز الحدث وتكثيفه والارتقاء به إلى درجة الإدهاش، من دون الوقوع في فخ الانفعالية الدرامية، ربما من هنا جاء الاسم الذي أطلقه الأمريكان على القصة القصيرة جدا 'صادن فيكشن ' 'التخيلات الصادمة '. فالكتابة الشذرية، المومضة كخيار جمالي تتأسس على الإيحاء والرمز في معالجة الحدث، مع المحافظة على عنصر المباغتة والمفاجأة الذي من شأنه ان يحدث الدهشة، وهو المشروع الجمالي للقصة القصيرة جدا.

إن الانزياح في مفهوم السرد، بتوسيع فكرة المكان من مجال محدود إلى فضاء دلالي متعدد الأبعاد، ونسف مقومات الشخصية الكلاسيكية بتعطيب دور البطل الدونكيشوتي، وإعطاء المبادرة للفرد البسيط ولمفردات اليومي من خلال الإنصات إلى نبض الأشياء في جميع أشكالها وتشخيصها، والضغط على الحدث واعتصاره بالتنويع عليه من الداخل، من دون الوقوع في إغراءات التصعيد الدرامي التي سوف تؤدي إلى تكاثر وحداته وتناميها إلى أحداث أخرى، كل هذا انتج نصا مغايرا يتميز من جهة بالإيجاز وما يتطلبه من تقشف لغوي واقتصاد في مكونات الجملة مع ما سيلحقه من انحرافات في درجة النحويةن ومن جهة ثانية يتميز بالتكثيف، الذي سيعززه اللجوء الى الإيحاء والتعويل على الرمز والاستعارة، مما سيخلق صورا هي في الأصل صور شعرية.

لقد ازدهر هذا الفن على إثر سقوط الايديولوجيات الكبرى والعودة إلى مشاغل الإنسان البسيط في أدق تفاصيل يومه، وهو ما جعله يعرِّي قسوة العالم الذي يقوم أساسا على الفوارق والتراجع القيمي والخسارات التي مُني بها الفرد في تطلعاته من اجل حياة أفضل، فلم تأت القصة القصيرة جدا كموضة من موضات العصر نالذي يتسم بالتسارع والريتم اللاهث والنزعة الاستهلاكية والرغبة في الامتلاك بأسهل الطرق؛ ولم يأت قصرها انعكاسا لهذا الريتم لتقديم مادة سهلة وسريعة للقارئ، بل هي عودة للفرد في المجتمع؛ الفرد كلحظة يتم تحويلها إلى ديمومة من خلال تكبيرها وتشريحها بأدق الأدوات، وهي عودة أيضا إلى المفردة والاشتغال على مكوناتها وتلويناتها وتأويلاتها المختلفة ومخزونها الدلالي على اعتبار انها كون.

لعل مستقبل السرد في القصة القصيرة جدا؛ يبقي السؤال قائما كما طرحه ذات يوم جيمس توماس في مقدمة انطولوجيا القصة القصيرة جدا في أمريكا، 'إلى أي حد يمكن ان تقصر القصة القصيرة جدا ولا تفقد مشروعية اعتبارها قصة؟'

هوامش:
-1- غاستون باشلار: جماليات المكان ترجمة غالب هلسا مؤسسة الدراسات والنشر
-2- نفس المصدر السابق
-3- ابراهيم درغوثي 'بغلة ابن خلدون' ق/ق/ج: موقع دروب 30/اوت 2009
-4- طارق الطوزي 'نقصان'ق/ق/ج مركز النور 05/10/2009
-5- سعيف علي 'متكي الشمس'ق/ق/ج دروب 20/04/2010
-6- محمد سعيد الجندوبي 'فضيلة'ق/ق/ج موقع نشيج المحابر بتاريخ 25/01/2007
-7- فاطمة بن محمود 'لحظة الكتابة'ق/ق/ج مركز النور 05/10/2009
عبد الوهاب الملوح
'شاعر من تونس