الجهد البدني وأثرة على معالجة حالات الاكتئاب.. تحسين الحالة النفسية للمرضى بعد العمليات الجراحية بما في ذلك عمليات نقل نخاع العظم

منذ عدة سنوات كانت هناك دلائل تشير إلى الأثر الإيجابي لأي مجهود بدني على الحالة النفسية للأشخاص الأصحاء، ولكن تبقى هناك الحاجة لإثبات مثل هذه الآثار الإيجابية علي الذين يعانون من حالات الاكتئاب من أجل ذلك يتوجب علي الباحثين التأكد من عدم الجمع بين العلاج الدوائي والمجهود البدني في نفس الحالة إذا كان الغرض إثبات فعالية المجهود البدني وحده.
وبالفعل يوجد دراسات عديدة في هذا الموضوع أشارت بوضوح للآثار الإيجابية لممارسة المجهود البدني علي تحسن الحالة النفسية بدرجة قد تفوق أي علاجات سلوكية أخرى، علمًا بأن أجراء المجهود البدني المنتظم أقل كلفة من غيره من الوسائل العلاجية، هذا بالإضافة إلي الآثار الإيجابية المعروفة للمجهود البدني على اللياقة البدنية بشكل عام وجهازي الدورة الدموية والجهاز التنفسي بشكل خاص.
وقد أثبتت الدراسات الفائدة من المجهود البدني علي تحسين الحالة النفسية للمرضى بعد العمليات الجراحية، بما في ذلك عمليات نقل نخاع العظم.
وفي بحث نشر حديثًا تركز الاهتمام علي أثر المجهود البدني الهوائي قصير المدة علي المرضى الذين يعانون من حالات الاكتئاب الجسيمة.
وقد أجري البحث علي أثني عشر مريضًا متوسط أعمارهم 49 عامًا، خمسة ذكور وسبع إناث يعانون من حالات الاكتئاب الجسيمة، التي صنفت من الدرجة الرابعة حسب التصنيف المتبع من قبل الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية، وكان متوسط فترة المعاناة من الاكتئاب 35 أسبوعًا. 
أخضع المرضى لبرنامج مجهود بدني بالمشي على سير متحرك    Treadmillلفترة ثلاثين دقيقة تكرر يوميًا علي مدي عشرة أيام متتالية.
أثبتت النتائج تحسنًا ملحوظًا في حالات الاكتئاب إذا نزل معدل تصنيف الاكتئاب بما في ذلك الأعراض الجسيمة ... وغيرها، التي كان يشكو منها المرضي والتي كانت كلها تنسب إلى الاكتئاب وليس لاعتلالات عضوية في أجسامهم.

كيفية التعامل مع التوتر في عضلات الرقبة.. ترافق الضغط النفسي مع توترات عضلية في مناطق معينة من الجسم

كيفية التعامل مع التوتر في عضلات الرقبة:
يصيب هذا النوع من التوتر معظم الناس، وبصفة خاصة الطلاب المكتبيين، وغالبًا ما يترافق الضغط النفسي مع توترات عضلية في مناطق معينة من الجسم، وفي أكثرها منطقة الرقبة، وينصح هؤلاء بتمرين الاسترخاء التالي:
- من وضع الجلوس علي الكرسي.
- اليدان تتدليان بجانب الجسم دون أي توتر.
- تدوير الرأس برفق 360 درجة باتجاه عقارب الساعة.
- الدورة الواحدة تأخذ ما بين من 5 إلي 10 ثواني، مع ضرورة المحافظة علي استرخاء الرقبة.
- يؤدي التمرين3 مرات قبل أن يتم تغير الاتجاه، والعمل بعكس عقارب الساعة 3 مرات أخرى.

دور التربية البدنية والرياضة في مواجهة الضغوط النفسية.. استخدام تدريبات الاسترخاء لإقفال الطريق أمام هرمونات الضغط النفسي من خلال مادة الاندروفين التي تفرز أثناء التمرينات البدنية

بدأت الضغوط النفسية أو ما يعرف بالهموم مع خلق الإنسان علي وجه هذه الأرض، وهي جزء من الحياة، وقد زادت الضغوط التي تواجه الإنسان مع ازدياد تقدم الحضارة والمدنية.
فعلاقة الجسم والنفس علاقة وطيدة لا تنفصم عراها فكلاهما يؤثر بالأخر ويتأثر به، ويظهر دلك بوضوح عندما يمر الإنسان بموقف ضاغط أو بمشكلة ما ويلاحظ ما يحدث لجسمه من تغيرات، حيث يزداد معدلات ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم، وربما تتضاعف مرات التنفس نتيجة أن انقباضات عضلية معينة في منطقة الصدر.. وغيرها من التغيرات الفسيولوجية.
والضغوط النفسية لها علاقة بالكثير من الأمراض العضوية، مثل: آلام الرأس - آلام الظهر - التهيجات المعوية - القرحة - أمراض القلب والشرايين، والمشكلة الحقيقية التي تواجهنا، هي أن الضغوط النفسية ليس لها دواء شاف أو علاج فعال، كما هو الأمر بالنسبة للكثير من الإمراض العضوية الأخرى.
وأسباب الضغوط النفسية كثيرة، وهي ناتجة عن مشاكل نفسية واجتماعية تؤثر في مخ الإنسان الذي يصدر أوامره وتعليماته إلي جميع أجزاء الجسم للقيام بالتعديل والضبط الملائم والمناسب لنوع وشدة المشكلة المسببة، وهنا تظهر الأعراض التي منها: الصداع - صعوبة الهضم - آلام العضلات - الأرق - الشعور بالإحباط - فقدان التركيز - زيادة التدخين، وفي بعض الأحيان  اللجوء لتناول كميات أكبر من الطعام ثم تحدث  المضاعفات السيئة.
 وقد أوضحت العديد من الدراسات النفسية بأن الضغط النفسي يتسبب في الكثير من  المضاعفات السيئة علي الصحة الجسمية بشكل عام، فعلاقته كبيرة بالكثير من الأمراض ابتداءً من آلام المعدة ومرورًا بالسكري والصداع وآلام الظهر والأمراض الجلدية وإنتهاءً بأمراض القلب والشرايين.
هذا عدا الآثار الأخرى التي تلحق بالصحة النفسية من شعور بالضيق والتعاسة والأرق وعصبية المزاج والحزن ... وغيرها.
كما تشير بعض الدراسات الحديثة إلي صلة قوية بين الضغوط النفسية وزيادة الوزن علي نحو يشكل خطرًا صحيًا، وخاصة علي أولئك الذين تجاوزوا الأربعين من العمر، فالذي يحدث أن مخ الإنسان الذي يتعرض لموقف ضاغط يقوم بإفراز هرمونات الضغط النفسي التي تستدعي ردود فعل تتسبب في أن خلايا معينة في الجسم تعمل علي المحافظة علي الدهون، أي أن الجسم البشري لديه ميل لتخزين الدهون عندما يتعرض لموقف ضاغط، وذلك بمثابة آلية دفاعية (ميكانزم) مثلمًا يقوم القلب بدفع كمية كبيرة من الدم للعضلات.
ويلجأ العديد من علماء النفس إلي استخدام تدريبات الاسترخاء، وهذا في الواقع لا يكفي، فقد تبين أن أفضل طريقة لإقفال الطريق أمام هرمونات الضغط النفسي، هو من خلال مادة الاندروفين التي تفرز أثناء التمرينات البدنية.
وتعد ممارسة أنشطة التربية البدنية والرياضة من أهم  العوامل التي تستخدم لمقاومة ومعالجة الضغوط النفسية، كما أنها وسيلة للاسترخاء، وخاصة الأنشطة البدنية الأكسجينية، مثل: المشي - السباحة - ركوب الدراجات، حيث أنها تقلل من درجة القلق والحزن والهبوط والشد العضلي والتوتر.
ويمثل النشاط البدني عبئًا علي الجسم، ومقاومة هذا العبء من قبل الجهاز العصبي تؤدي إلي رفع كفاءة الجهاز العصبي في مواجهة ضغوط الحياة المختلفة.
وللتعامل مع الضغوط النفسية من خلال برنامج منتظم للنشاط البدني، فإنه يوصي برياضة المشي التي تعتبر في متناول الجميع، ولا تحتاج إلي تجهيزات أو ملاعب أو أدوات خاصة.

كيف نرى الموهبة عند ذوي الاحتياجات الخاصة.. ذوي صعوبات التعلم. أطفال التوحد. الإعاقات الانفعالية. الإعاقات الحركية. الإعاقات البصرية

كيف نرى الموهبة؟  
كثيرًا ما تعجز النظم التربوية عن فهم ما يجري داخل الأطفال الموهوبين حينما تكون البرامج الدراسية المقدمة إليهم لا تراعي قدراتهم الفريدة، ولا تراعي حاجاتهم للتعلم في المجال الذي يحبون، وبالسرعة التي يريدون.
وعلينا أن نعي أنة يوجد أشخاص موهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم:
ذوي صعوبات التعلم - أطفال التوحد - الإعاقات الانفعالية - الإعاقات الحركية - الإعاقات البصرية.
ويجب أن يكون لكل إعاقة برنامج معد جيدًا، ليناسب هؤلاء الفئة عن غيرهم من الموهوبين، فليس من الطبيعي مثلا القيام ببرنامج التسريع لطفل موهوب ولدية صعوبة تعليمية أيضًا ! لذلك يجب أن تعد برامج تنمي موهبتة وترفع من أدائه التعليمي ليتجاوز الصعوبة باستراتيجيات تناسبها.

الجاذبية الذاتية والسمات المكتسبة.. النضج الانفعالي والمقدرة علي الإمساك بزمام الأمور ومواجهة الأمور بثقة وثبات في المواقف الصعبة والمقدرة علي المثابرة لإنجاز الأعمال

الجاذبية الذاتية: ليجعل من الآخرين يفتخرون بالعمل معه والانتماء إليه، ويتطلب هذا منه أن يكون قادرًا علي التحكم والسيطرة في اللقاء الأول لخلق انطباع جيد لدى الآخرين أولاً وثانيًا أن يحفظ هذا الانطباع إلي الأخير.
السمات المكتسبة:
- النضج الانفعالي، بمعنى المقدرة علي الإمساك بزمام الأمور، وضبط النفس، والاتزان الانفعالي في الرضا والغضب لدى التعرض للمواقف السارة أو الصعبة، وإعطاء المثل الصالح للآخرين في عدم التحيز أو التحامل علي البعض.
- مواجهة الأمور بثقة وثبات في المواقف الصعبة إزاء القوى المتصارعة، ومداراة متواصلة لاحتواء الأطراف المختلفة لكي لا يحسب طرفًا في الخلافات.
- المقدرة علي المثابرة لإنجاز الأعمال، وهي تخرج القائد من الرتابة والروتين.
- قوة المبادرة والشجاعة والإقدام.

السمات الذاتية.. الذكاء والتركيز. القدرة علي الإقناع لتسهيل نقل المعلومات للآخرين والتحاور معهم. النظر الثاقب في الأمور

- الذكاء والتركيز، فإن التوافر علي ذهن وقاد وقادر علي استذكار واستنباط الحلول والآراء في المواقف المختلفة، من أكبر ما يضفي عليه القوة والحنكة.
- القدرة علي الإقناع لتسهيل نقل المعلومات للآخرين والتحاور معهم وإقناعهم بالأفكار والأهداف أو الخطط وحثهم علي موقف مشترك للعمل بتفاهم وتنسيق لإنجاز الأعمال.
- النظر الثاقب في الأمور، والانتباه المتواصل والمركز علي تفاصيل العمل وأفراده وكوادره، ومعرفة العيوب والنواقص والحلول - ولو النسبية منها - وجمع المعلومات الكافية عنها، والقدرة علي استنباط النتائج أو التوقع الصائب بالمستقبل.

الخبرات العلمية لاكتساب القائد للمهارات العملية المستمرة.. المقدرة علي استخدام التقنيات التربوية وحل المشكلات والتعلم بتواضع وفهم

اكتساب القائد للمهارات العملية المستمرة، تساهم مساهمة كبيرة في القيادة، ومن أبرز هذه المهارات، ما يلي: 
- المقدرة علي التعلم بتواضع وفهم.
- المقدرة علي استخدام التقنيات التربوية.
- المقدرة علي حل المشكلات.
السمات الإنسانية، فهي مضافًا إلي سموها ودورها الكبير في تماسك الجماعة، توفر مناخ عمل مقبول من الجميع، يسمح بتحقيق الولاء للمؤسسة.

السمات الشخصية.. البنية البدنية السليمة للقدرة علي الانتظام في العمل ومراعاة المواعيد وضبط النفس في المواقف الصعبة

السمات الشخصية: تحليه بخصوصيات تمكنه من ممارسة دوره، وتتلخص في مظاهر عديدة: منها: البنية البدنية السليمة للقدرة علي الانتظام في العمل، ومراعاة المواعيد، والعمل لساعات طويلة ومتواصلة، وضبط النفس في المواقف الصعبة، والثقة بالنفس في كل موقف، ومنها المظهر الشخصي: إذ ينبغي للقائد أن يظهر بمظهر يليق بمكانته وبدوره في الإشراف، وأن يكون نظيفًا علي الدوام والاعتناء بالهندام، ليوحي بالثقة في مركزه وشخصيته، والآداب الاجتماعية التي تجعله مالئًا لمركزه، مضافًا إلي تعامله الخارجي وحسن الدعابة والمرح والبعد عن التزمت والصرامة.

التربية البدنية والرياضة وبناء شخصية قيادية.. توافر السمات البدنية والعقلية الضرورية لممارسة الدور القيادي

تقوم القيادة الناجحة في التربية البدنية والرياضة علي توافر جملة من السمات الشخصية للقائد، ومن أبرز هذه السمات، ما يلي: 
- القدرة علي تفهم الأهداف العامة للتربية البدنية والرياضة.
- توافر السمات البدنية والعقلية الضرورية لممارسة الدور القيادي. 
- توافر المهارات والخبرات الفذة في الإنجاز.
- توافر سمات اجتماعية ونفسية رفيعة تجعله في قمة السمو والإقتداء.
- توافر مقومات مكتسبة تضفي علي دوره المزيد من النجاح.

Mourinho is the best coach for 2010

Selected Portuguese Jose Mourinho Spanish giants Real Madrid on Monday, the best football coach in 2010 by the International Federation of Football Associations (FIFA) in a grand ceremony in Zurich, to his former club Inter Milan to the Tripartite History (league and cup Mahlian and UEFA Champions League ) last season.
Mourinho and the superiority of this award conferred by the International Union for the first time, the Spanish team coach Vicente del Bosque, Barcelona Josep Guardiola.
He lived Mourinho a great season with Inter Milan, In addition to his Inter Milan to the league title for the second time in a row, became the third coach to lead two different teams to make the title of UEFA Champions League (led Porto to the title in 2004) after Ernst Happel (Feyenoord Rotterdam in 1970 and Hamburg in 1983) and Ottmar Hitzfeld (Borussia Dortmund 1996 and Bayern Munich 2001).
It was Mourinho declared that he deserved coronation was voted Best Coach for the year 2010, which was a response to rumors that Del Bosque is a candidate for the Nile, saying "For me, I have my choice for best coach, said Mourinho. 11 months of work and 57 games I have played in the season and won 3 titles, including the most important title is the Champions League. I've won all possible titles, and I can not make more of along the lines of the players also, "a reference to the Inter Milan players.

Entrepreneurship Initiative delegation visit the World Google Egypt

Visiting delegation of members of the initiative, entrepreneurship World Online in Egypt is to participate in the program, the Global Entrepreneurship, which was launched on Sunday, Google Inc. today, Egypt, and the University of the Nile on Tuesday, where she was chosen to participate in the entrepreneurial world, among a coalition of university America and the Association of Young Entrepreneurs of Egypt, during the visit will be an overview of the digital arena in the Middle East and North Africa during the meeting the U.S. delegation and Google Permeate the meetings with the University of the Nile group of private meetings with Egyptian companies emerging, the Programme has sponsored a competition for business plans of the Egyptian companies emerging in a meeting a final next Wednesday hosted by the American Chamber of Commerce and the American University in Cairo and founder of "masts Ventures," during which it would provide a cash prize to invest in the idea of the project winning, as he made about 101 Egyptian companies to participate in this competition has been nominated about 12 companies, including coordination with the Egyptian Center for Innovation and Entrepreneurship of the Ministry of Communications and Information Technology. 
It also has all of the Microsoft Corporation, Alexandria, and a number of governorates of Upper Egypt (Assiut, Luxor, Fayoum), Mansoura, and Baltim nominate a number of new projects, which will choose the 32 draft them for entering the finals of the competition.

أسلوب الجودة الشاملة في تجارب جامعات الدول المتقدمة.. الحرص على التدريب المستمر لمختلف العاملين بالجامعات على تقنيات تطبيق معايير الجودة الشاملة فى مختلف الأنشطة الأكاديمية والإدارية

من الدروس التي يمكن تعلمها من تجارب جامعات الدول المتقدمة للأخذ بأسلوب الجودة الشاملة، تذكر ما يلى :
- تشكيل لجنة من مختلف القطاعات والهيئات الإنتاجية والخدمية ومن الوزارات المختلفة بالمشاركة مع وزارة التعليم العالى لوضع معايير لجودة الأداء، ولتحديد المخرجات المطلوبة من الجامعات، على أن تتم مراجعة هذه المعايير بشكل دورى كل فترة من الزمن.
- تشكيل هيئة قومية محايدة تكون مهمتها اعتماد الدراجات العلمية، وكذلك تحديد وتقييم جودة الخدمات التى تقدمها جامعاتنا، الحكومية والخاصة ويمكن الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة لتشكيل مثل هذه الهيئة وتحديد أهدافها وآليات عملها.
- إعادة هيكلة الأقسام والكليات بما يتمشى ومتطلبات تطبيق أسلوب الجودة الشاملة.
- نشر ثقافة الجودة الشاملة بين هيئة التدريس والإداريين بالجامعات، مع الحرص على التدريب المستمر لمختلف العاملين بالجامعات على تقنيات تطبيق معايير الجودة الشاملة فى مختلف الأنشطة الأكاديمية والإدارية.
- تدريس مقرر أو أكثر عن الجودة الشاملة بالكليات الجامعية ، على أن يربط هذا المقرر مفاهيم وأساليب تطبيق الجودة وتخصص القسم الذى يدرس فيه الطالب، وكذلك مع نوعية العمل المتوقع أن يعمل فيه الخريج.
- إنشاء آلية لقياس وضبط الأداء الداخلى لكل قسم وكلية ووحدة ذات طابع خاص والهيئات والمكاتب الإدارية المختلفة فى جامعاتنا.

الخبرة المصرية في مجال تطبيق الجودة الشاملة في التعليم الجامعي.. الارتقاء بمستوى الخريجين وإنشاء آلية للتقويم الداخلى للجودة الكلية فى كل جامعة أو معهد

يمكن القول بأن بداية الاهتمام بالأخذ بأسلوب الجودة الشاملة لتقييم وتطوير نظام التعليم الجامعي كانت فى عام 1989، حيث أصدر المجلس الأعلى للجامعات قراراً بإنشاء لجنة عليا لتطوير الأداء، بحيث تختص هذه اللجنة بوضع معايير ومقاييس للأداء على مستوى كل جامعة وكلية وقسم ووحدة ذات طابع خاص، وكذلك بالنسبة للمقررات وللامتحانات.
كما أكد المجلس القومى للتعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا على ضرورة الارتقاء بمستوى خريجى التعليم الجامعى فى إطار الجودة الشاملة، وأوصى المجلس بضرورة إنشاء آلية للتقويم الداخلى للجودة الكلية فى كل جامعة أو معهد، تكون مسئولة عن ضمان الجودة ومراقبتها داخل مؤسسات التعليم العالى.
كما أوصى المجلس بإنشاء هيئة قومية غير حكومية (مستقلة)، تتولى مسئولية التقويم الخارجى للجودة الشاملة فى التعليم العالى.
وأكدت على ذلك أيضا الخطة الاستراتيجية لتطوير منظومة التعليم الجامعى والصادرة عن المؤتمر القومى للتعليم العالى، والذى عقدته وزارة التعليم العالي، وحددت له المشروع الرابع والعشرين  ، والذي عنوانه "إنشاء مشروع قومى لضمان الجودة والاعتماد".
أما على مستوى التنفيذ فإننا نلمس ضعف اهتمام جامعاتنا فى الأخذ بهذا الأسلوب لتطوير وتحسين أنشطتها الجامعية. 
ولعل جامعة أسيوط هى الجامعة الوحيدة التى أسست فى عام 1997م وحدة تقويم الأداء الجامعى، وكان أول جهود هذه الوحدة إجراء دراسة إحصائية لنتائج امتحانات كليات الجامعة فى عام 96/ 1997م وتبعتها فى عام 97 / 1998م بإجراء دراسة لاستطلاع آراء ومقترحات طلاب ست كليات حول: محتوى المقررات – الكتاب الجامعى – نظم الامتحانات – أداء المعيدين وأعضاء هيئة التدريس. وخلصت هذه الدراسة بنتائج مهمة وذات دلالة، وتحتاج لتنفيذها لإعادة النظر فى كثير من أنشطة الجامعة.
كما أجرت جامعة القاهرة دراسة على عينة بلغت 1431 طالب من طلاب 14 كلية من كلياتها، بغرض استطلاع آرائهم حول عمليات التدريس – الامتحانات وأداء الأساتذة والخدمات الجامعية. ورصدت نتائج هذه الدارسة عدة مؤشرات لتدنى جودة التعليم.
ومما سبق يتضح أن الاهتمام بأسلوب الجودة الشاملة لم يتعد سوى إجراء عمليات تقويم بعض الأنشطة الأكاديمية ومن وجهة نظر الطلاب، بالرغم من أهمية الأخذ بهذا الأسلوب، وخاصة فى ظل السعى للأخذ بنظام الاعتماد Accreditation  والذى تقوم فكرته على أساس أن من حق المجتمع أن يتأكد من أن المؤسسات التعليمية تقوم بدورها الذى أنشئت من أجله، وبأفضل أداء ممكن، وأنها تحاول دائما البحث عن مواطن قوتها لدعمها، ومواطن ضعفها لإصلاحها.
وحتى يمكن لجامعاتنا تقديم الخريج القادر على التنافس في سوق العمل المصري والعربى والدولى، وأيضا حتى يمكن لجامعاتنا أن تتحول لبيوت خبرة وطنية تستطيع أن تقدم خدمات تتناسب واحتياجات وتوقعات المؤسسات الصناعية والتنموية بدلا من الاعتماد على بيوت الخبرة الأجنبية.

إدارة الجودة الشاملة للتعليم العالي.. إطلاق إبداع هيئة التدريس وتحسين الجامعة وضبط استخدام الموارد الأخذة فى الانحدار

دراسة Samuel  K. Ho "إدارة الجودة الشاملة للتعليم العالي نموذج higher Education Total Quality Model Excellence HETQMEX"
وتم تطبيق هذا النموذج على جامعة  De Montfort  بهدف لتحسين التعليم فى هذه الجامعة حيث شهدت الجامعة عام 1989 تحولا كبيراً فى حجم الطلاب والمنشآت، وأصبحت أكبر جامعات بريطانيا، والأسرع نموا فى غرب أوروبا، ولذا سعت الجامعة لاستخدام نموذج للجودة TQM أطلق علية "HETQMEX" بهدف إطلاق إبداع هيئة التدريس وتحسين الجامعة، وضبط استخدام الموارد الأخذة فى الانحدار.
 ولقد كان لاستخدام هذا النموذج خطوة خطوة الفضل فى تحسين الأداء فى جامـة De Montfort، حيث زاد التزام الإدارة العليا وتحفيزها لتطبيق نموذج الجودة "HETQMEX من قدرتها على الوفاء بحاجة زبائنها من الطلاب والممولين.

إدارة الجودة الشاملة فى التعليم العالي.. انخفاض فاعلية الأساتذة فى مقررات الجبر والإحصاء بالمقارنة بفاعلية الأداء في المحاسبة والإنجليزي والاتصال وإدارة الأعمال التجارية

دراسة S. Dawlat Shahi "إدارة الجودة الشاملة فى التعليم العالي "دراسة حالة"
تناولت هذه الدراسات بحث فاعلية المحاضرين Instructors كما تنعكس على أداء الطلاب فى ستة مقررات مختلفة. واختارت الباحثة عينة من خمسة طلاب يدرسون فى برنامج إدارة الأعمال بكلية إدارة الأعمال بتكساس، كما اختارت ستة مقررات قام بتدريسها ستة أساتذة  مختلفون. وتوصلت نتائج الدراسة إلى انخفاض فاعلية الأساتذة فى مقررات الجبر والإحصاء بالمقارنة بفاعلية الأداء في المحاسبة والإنجليزي والاتصال وإدارة الأعمال التجارية.

تجربة اسكتلندا في تقييم الجودة في التعليم العالي.. انتشار حالة من جودة التدريس والوعي بجوانب الضعف القوة في عمليات التدريس

دراسةStephen, sharp & Others تجربة اسكتلندا في "تقييم الجودة في التعليم العالي".
هدفت هذه الدراسة لتقديم صورة لاراء  الأكاديميين عن فائدة استخدام  T Q A “Teaching Quality Assessment”، فى تطوير  العمل الأكاديمى، وإلى أى مدى حقق النموذج المستخدمة من TQA الأهداف الأربعة التى حددت له؟. وتفيد نتائج الدراسة بأن 66%من العينة ترى أن استخدام TQA قد أدى إلى انتشار حالة من جودة التدريس، وأكثر من 80% يرون أن استخدام TQA زاد من وعيهم بجوانب الضعف القوة في عمليات التدريس، بينما 28% فقط يرون انه يصلح كمعيار لتحسن التدريس.أما بالنسبة لآرائهم عن مدى تحقيق TQA للأغراض الأربعة التي تم تحديدها لاستخدامه، فكان ترتيبها وفقا لدرجة تحققها من وجهة نظر العينة كما يلي:
* ليكون أساس فى توجيه  المركز للحكم على الإمكانات التربوية للجامعة.
* لإعلام الطلاب والجهات الخارجية عن مدى جودة الإمكانات التربوية للجامعة.
* للارشاد عن أهم  معايير جوده  للإمكانات التربوية.
* لإعداد التقارير التى تحدد نقاط القوة والضعف ولتعزيز جودة التطبيقات  والتحفيز المستمر.

التعليم من بعد والاعتماد.. ضبط جودة التعليم العالي والتحديات التى تواجه عمليات الاعتماد لمؤسسات التعليم من بعد

دراسة Shannon, L.  التعليم من بعد والاعتماد:
ناقشت الدراسة مدى فعالية نظام الاعتماد المعمول به فى أمريكا فى ضبط جودة التعليم العالي. كما ناقشت هذه الدراسة أهم التحديات التى تواجه عمليات الاعتماد لمؤسسات التعليم من بعد، مركزة على جهود بعض الهيئات فى صياغة بعض المعايير التى تناسب هذا النّمط من التعليم.

ضمان الجودة فى التعليم من بعد من خلال التكنولوجيا كوسيط تعليمي.. السياسيات والإجراءات المطلوبة لضمان جودة التعليم عن بعد والمقدمة بواسطة التكنولوجيا

دراسة Phipps R.A. Wellman J.V. & Merisatis J.P.: ضمان الجودة فى التعليم من بعد:
ناقشت هذه الدراسة جودة التعليم المقدم من خلال التكنولوجيا كوسيط تعليمي، وكيف يمكن تصنيف وتوصيف هذا التعليم؟، ومن الذى يمكنه وضع استراتيجيات لضمان جودة البرامج المقدمة؟، وكيف يمكن قياس مخرجاتها؟ وما الأساليب المناسبة لتقييم الخبرات المقدمة من خلال هذه البرامج والمؤسسات؟ وما السياسيات والإجراءات المطلوبة لضمان جودة التعليم عن بعد والمقدمة بواسطة التكنولوجيا؟

دور ميكانيزمات الاعتماد الإقليمي فى تحسين جودة التعليم العالي.. أهمية التقييم الخارجي لمعالجة بعض أوجه القصور فى التقييم الذاتي الداخلي لمؤسسات التعليم العالي

دراسة Abbas Bazurgan: "دور ميكانيزمات الاعتماد الإقليمي فى تحسين جودة التعليم العالي": دراسة حالة لمنطقة الشرق الأوسط.
ناقشت هذه الدراسة أهمية التقييم الخارجي لمعالجة بعض أوجه القصور فى التقييم الذاتي الداخلي لمؤسسات التعليم العالي. وأكدت على ضرورة توافر الشفافية والاستجابة من قبل العاملين فى مؤسسات التعليم العالي، حتى يمكن الوصول إلى تقييم دقيق. وأشارت الدراسة إلى تجربة إيران فى التقييم الذاتى، وأكدت على أهمية توافر معايير يمكن من خلالها تبادل الاعتماد بين دول الشرق الأوسط.

دور عمليات التقويم في استمرارية برامج التعليم المهني.. عمليات التقويم لبرامج التعليم عن بعد فى مرحلة الدراسات العليا فى مجال إدارة تكنولوجيا المعلومات

دراسة Mc Pherson, J.M. Daptisla Nunes, J.M. "دور عمليات التقويم في استمرارية برامج التعليم المهني".
تناولت هذه الدراسة بالوصف عمليات التقويم لبرامج التعليم عن بعد فى مرحلة الدراسات العليا فى مجال إدارة تكنولوجيا المعلومات، مركزة على التقويم التكويني والتقويم النهائي، وتأثير ذلك فى تحسين الجودة لكافة عناصر هذا البرنامج.

برامج ضمان الجودة والاعتماد والاعتراف.. طرح مبررات لأهمية اعتماد مؤهلات التعليم العالي وإعداد خريج يصلح للعمل فى سوق عولمي

دراسة John Randall "برامج ضمان الجودة والاعتماد والاعتراف":
تناقش هذه الدراسة كيف يمكن لنظم الجودة تقديم اعتراف متبادل للشهادات الأكاديمية، على اساس الحكم على المخرجات، و تطرح الدراسة مبررات لأهمية اعتماد مؤهلات التعليم العالي، وضرورة أن تكون معايير الاعتماد مبنية على مؤشرات مستمدة من الحاجات الفعلية للمستفيدين من هؤلاء الخريجين، مع ضرورة التفكير فى نظم لتبادل الاعتماد بين الدول ، لسهولة ضمان إعداد خريج يصلح للعمل فى سوق عولمي.

إدارة الجودة الشاملة: كيف تظهر مفاهيمها وعملياتها فى قاعات الدراسة

دراسة Hurst, C.: "إدارة الجودة الشاملة": كيف تظهر مفاهيمها وعملياتها فى قاعات الدراسة".
سعت هذه الدراسة لتعرف كيف يطبق أعضاء هيئة التدريس مفاهيم الجودة الشاملة فى قاعات الدراسة؟ وما العمليات التى يشملها التطبيق لـ TQM ؟ . واستخدمت الدراسة مدخل البحث الكيفى. وجمعت مادتها من مقابلات شخصية وتحليل سجلات القاعات الدراسية والمشاهدات لمواقف تعليمية فى ثلاث كليات من جامعة  North Western University وتشير نتائج الدراسة إلى رغبة أعضاء هيئة التدريس فى تحسين أدائهم من خلال استخدام أسلوب TQM فى بعض الفاعليات داخل الصف ، وخاصة فى مواقف استخدام اسلوب فريق العمل فى التدريبات العملية، ومشاريع المجموعات، والتغذية الراجعة. كما تشير نتائج الدراسة إلى نقص التنسيق والمشاركة والدعم لأعضاء هيئة التدريس لأخذهم بهذه المفاهيم، ولذا توصى الدراسة بإجراء مزيد من البحث عن مدى إدراك مفاهيم TQM لدى الاكاديميين والإداريين للوقوف على مدى التباين بينهما.

إدارة الجودة الشاملة فى التعليم العالي - كشف للتصورات بعض المعنيين بالتعليم العالي من داخل مؤسساته وخارجه

دراسة Baldwin, L.M: "إدارة الجودة الشاملة فى التعليم العالي - كشف للتصورات بعض المعنيين بالتعليم العالي من داخل مؤسساته وخارجه".
تؤكد هذه الدراسة على أن كثيرا من الكليات والجامعات سعت منذ تسعينات القرن الماضى للأخذ بمدخل الجودة الشاملة لتطوير أوضاعها، ولكن تشير نتائج تطبيق هذا المدخل إلى أن بعض أوجه النجاح وأوجه الفشل فى الأخذ به. ولذا سعت هذه الدراسة لاختبار فرضية أن حالات الفشل تعود لتباين تصورات المعنيين بالتعليم العالى من خارج مؤسساته عن تصورات المعنيين بالتعليم العالى من داخل هذه المؤسسات. ولاختبار هذه الفرضية صممت الدراسة إستبانة ، وطبقتها على عينتين، الأولى من أبناء المجتمع المحلى ومسئولى شركات ومدارس تعليم عام، والثانية على إداريين وإكاديميين وطلاب من بعض مؤسسات التعليم العالى. وخلصت الدراسة إلى صحة الفرضية ، مما يؤكد على جانب من الخلل فى تطبيق TQM فى التعليم العالى.

رؤية مستقبلية لتقويم الجودة وضمان الجودة فى التعليم العالي في مصر.. تعريف التقويم وعلاقته بالإدارة وتعريف الجودة

دراسة نجدة إبراهيم على سليمان: "رؤية مستقبلية لتقويم الجودة وضمان الجودة فى التعليم العالي في مصر:
تناولت هذه الدراسة تعريف التقويم وعلاقته بالإدارة، وتعريف الجودة، وعرضت لبعض تجارب الدول المتقدمة لتطبيق الجودة فى التعليم العالى، وانتهت الدراسة بتقديم رؤية مقترحة لتقويم الجودة وضمان الجودة فى التعليم العالى فى مصر.

الجودة الكلية وتطبيقاتها فى مجال التربية.. مفهوم الجودة وأهميته فى الربط بين المدخلات والمخرجات للمؤسسات الانتاجية والخدمية

دراسة عصام الدين نوفل: ضبط الجودة الكلية وتطبيقاتها فى مجال التربية.
وتناولت هذه الدراسة مفهوم الجودة وأهميته فى الربط بين المدخلات والمخرجات للمؤسسات الانتاجية والخدمية. وتناولت أنواع أنظمة ضبط الجودة مركزة على ضبط جودة الانتاج وضبط جودة العمليات. ومجالات ضبط الجودة بنظام Iso 9000 وآليات ضبط الجودة ثم تناولت الدراسة بالشرح نظام بلدرج لضبط جودة التعليم، وخلصت إلى أهمية المراقبة الداخلية والمراقبة الخارجية لضبط جودة نظم التعليم.

مؤشرات الجودة فى التعليم الجامعي المصري.. عرض بعض الدراسات الخاصة بمؤشرات جودة التعليم

دراسة مراد صالح مراد زيدان: مؤشرات الجودة فى التعليم الجامعي المصري:
ناقشت هذه الدراسة مفهوم الجودة فى التعليم، وعرضت لبعض الدراسات الخاصة بمؤشرات جودة التعليم، واستخلصت منها تسعة وعشرين مؤشرا لمجالات الجودة فى التعليم الجامعى وهي: مجالات (الطلاب - الخدمات الطلابية - الإدارة - الإمكانات المادية - الجامعة والمجتمع - استقلالية الجامعات - التنوع والتباين بين الجامعات).

رؤية مستقبلية فى تكامل الجودة والالتحاق وتحقيق جودة التعليم فى التعليم العالى فى ضوء تجارب بعض الدول المتقدمة

دراسة نجدة إبراهيم على سليما: "رؤية مستقبلية فى تكامل الجودة والالتحاق وتحقيق جودة التعليم فى التعليم العالى فى ضوء تجارب بعض الدول المتقدمة.
حاولت هذه الدراسة وضع رؤية مستقبلية لدمج الجودة والإلتحاق فى مؤسسات التعليم العالى، وتحقيق جودة التعليم، فى ضوء تجربة التقويم الذاتى للطالب كما هى معمول بها فى انجلترا وأمريكا. وحددت من أجل ذلك أربعة أنواع من المعايير لدمج الجودة والالتحاق وهى: معايير المدخلات ومعايير المخرجات ومعايير القيمة المضافة والمعايير الموجه نحو العمليات التعليمية والإدارية.

المشروع الاستطلاعي لجامعة سيدنى الغربية.. تحسين عمليات شراء وتجهيز المصادر العلمية وتحسين مستوى مقرر مجالات التسويق

المشروع الاستطلاعى لجامعة سيدنى الغربية  Total Quality Management “A Pilot Project in A network University" 
وكانت الإشكالية أو التحدى أمام هذه الجامعة والذى دعاها لعمل هذا المشروع هو انضمام عدد من الكليات ذات الطبيعة الخاصة لهذه الجامعة، مما استلزم إعادة النظر فى أسلوب إداراتها، وتطويرها إكاديمياً.
ولقد نشأت جامعة سيدنى الغربية فى عام 1989 من دمج كليات ثلاث إلى الجامعة الفيدرالية، وحرمها موزع على أكثر من ست مناطق فى النواحى  الغربية لسيدنى، وعلى مسافات تتراوح من25 إلى60 كيلوا متر عن مركز سيدنى، ومنطقتين أخرتين على بعد أكثر  من 100 كيلوا متر.
وبدأ المشروع فى عام 1993 بعمل برنامج تدريبى مكثف لعدد كبير من الأكاديميين والإداريين على تقنيات استخدام TQM، كما تم عمل تحليل منظومى لشبكة علاقات العمل Network  داخل الجامعة، لتحديد أفضل فرص لاستخدام TQM .
 وتشكلت لجنة لإدارة للمشروع تكونت من بعض  الإداريين من ذوى  المناصب الإدارية العليا ومن عدد من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين فى TQM .وبعد عمل التحليل المنظومى وجمع البيانات تم تحديد أربعة عشر مشروعاً فرعياً لتطبيق TQM، منها خمسة مشروعات فى المجالات الأكاديمية،وأربعة  مشروعات فى المجالات الأكاديمية المساعدة، وخمسة  مشروعات فى المجالات الإدارية.
وروعى فى اختيار المشاريع الفرعية توزعها على  مختلف مناطق الحرم الجامعى، وكذلك تغطيه الأنشطة متنوعة وكان فى كل لجنة من لجان الاشراف على المشروعات الأربعة عشر واحد  على الأقل  من أعضاء هيئة التدريس، الذين  تم تدريبهم على TQM . ومن الأمثلة على المشروعات الفرعية المختارة لاستخدام TQM.
- من المشروعات الإدارية :تحسين عمليات  تسجيل الطلاب الجدد فى إحدى الكليات المنضمة حديثاً للجامعة.
- من المشروعات الأكاديمية المساعدة: تحسين عمليات شراء وتجهيز المصادر العلمية فى واحدة من المكتبات الرئيسية للجامعة .
- ومن المشروعات الأكاديمية: تحسين مستوى مقرر "مجالات التسويق"، وهو مقرر يدرس  فى السنة النهائية  من مرحلة البكالوريوس لبرنامج كلية التجارة.
وتشير كثير من المؤشرات إلى جدوى استخدام TQM فى تطوير النواحى الإدارية  والأكاديمية  لجامعة سيدنى . وفى استطلاع لرأى أعضاء هيئة التدريس المشاركين  فى المشاريع الفرعية اقروا بأنهم يشعرون بتحسين مستوى  فهمهم لعملهم الأكاديمى،ولكيفية  تأثيرهم  فى عمل الآخرين، كما أقروا بأنهم أصبحوا قادرين على العمل كفريق بشكل أفضل، كما تحسنت أخلاقياتهم المهنية، وكذلك علاقاتهم  فى بيئة العمل.
كما أدرك فريق العمل بالمكتبة بأن مشكلتهم لم تكن فى عدم توافر المصادر من مراجع  ومجلات عملية وغير ذلك، بقدر عدم إدراكهم للمأزق الكامن فى الإجراءات التى كانوا  يتبعونها فى عملهم .كما كشفت المشاريع الخاصة بالجوانب الأكاديمية بعض الجوانب التى كانت تقيد وتحد من أداء الطلاب، ولم تكن  هذه المقيدات مدركة من قبل لدى هيئة التدريس والأهم أن تطبيق هذا المشروع ساعد فى تغير اتجاهات الأكاديميين السلبية نحو استخدام TQM، كما أدى إلى حسن استخدام الموارد.

استخدام TQM في التعليم الجامعي.. الكشف عن تأثيرات استخدام تقييم الجودة الشاملة على الإدارة واتخاذ القرارات فى مؤسسات التعليم العالي

من خلال قراءة ما كتب عن استخدام TQM فى الجامعات الأمريكية حتى النصف الأول من تسعينات القرن الماضي، نجد أن استخدامها كان يقتصر على المشروعات ذات  المستوى البسيط، والتى تعد واضحة وفى نفس الوقت مؤثرة فى الحرم الجامعى كله، وخاصة تلك المشروعات التى كان المطلوب ترشيد الإنفاق عليها.
ويتبين من مسح أجراه Axland فى عام 1990 على 78 جامعة أمريكية أن نصف هذا العدد كان يستخدم TQM لتشغيل إداراتها،وأن 12 جامعة  منها كان يقتصر استخدامها لـTQM  على مجال واحد من مجالات  الإدارة، بينما عارضت بقية الجامعات تطبيق مبادئ TQM.
وفى النصف الثانى من العقد الأخير للقرن العشرين حدثت تعديلات كثيرة على نماذج TQM المستخدمة فى التعليم الجامعى، وانتشر استخدامه فى غالبية جامعات أوروبا وأمريكا واستراليا واليابان، بل ان بعض الجامعات أسست مراكز خاصة بـTQM، ومن هذه المراكز التى يمكن التعلم من تجربتها مركز NACUBO  والذى أسسته جامعة كورنيل، وموقعه على شبكه الإنترنت http://www. nacub‎o .org  ويقدم هذا المركز برامج  مهنية تخصصية لتطبيق TQM، و يعد مطبوعات ويجرى بحوثاً لمساعدة الجامعات على تطوير نظمها الإدارية والأكاديمية  من خلال استخدام TQM. 
ويوجد فى المملكة المتحدة الكثير من الهيئات التى أصبحت تعنى باستخدام TQM فى تقويم برامج ومؤسسات التعليم فى كافة المراحل التعليمية، ومن هذه الهيئات التى يمكن  التعلم  من تجربتها:
- مجلس تمويل التعليم العالى (إنجلترا)HEFCE
- مجلس جودة التعليم العالى HEQC
- مجلس تمويل التعليم العالى (ويلز)HEFCW
- المجلس القومى للتأهيل المهنى NOVQ
- المجلس الاسكتلندى للتربية المهنية SCOTVEC
- مجلس تمويل التعليم المستمر FEFC
- المجلس الاستشارى للاختبارات المدرسية SEAC
- مجلس اعتماد تأهيل المعلمين CATE
ومن المراجع المهمة التى تعرض علينا العديد من تجارب تطبيق TQM فى التعليم العالى فى العديد من الدول الأوربية وأمريكا  واستراليا ونيوزلندا، هو:
John Brennan & Others ,Standards and Quality in Higher Education      وتعود أهمية هذا المرجع إلى أنه جمع فى فصوله البحوث التى قدمت فى مؤتمرين   مهمين عن تقويم التعليم الجامعى وهما : (113)
- المؤتمر الأول :عقد فى باريس عام 1995 وكان بعنوان : Institutional Responses to Quality Assessment   ، ولقد عقد هذا المؤتمر تحت رعاية منظمة التنمية والتعاون الاقتصادى الأوربية OECD. 
- المؤتمر الثانى:عقد فى لندن عام 1996 وكان بعنوان : Changing conceptions of Academic Standards  ونظم هذا المؤتمر مركز الجامعة المفتوحة لدعم جودة التعليم. QSC 
وربما يكون من المفيد أن نعرض فيما يلى لبعض  نماذج استخدام TQM فى بعض الجامعات التى يمكن التعلم منها:
أ) نموذج Quality Assessment and the Decision Making Process IMHE   
وأستخدم هذا النموذج في مشروع لتحسين إدارة مؤسسات التعليم العالى فى دول مجلس التعاون الأوربى وكندا واستراليا والمكسيك
ويهدف هذا المشروع إلى: 
1 - توضيح الأغراض والطرق والمخرجات المستهدفة لتقييم جودة نظم التعليم العالى المختلفة.
2 - الكشف عن تأثيرات استخدام تقييم الجودة الشاملة على الإدارة واتخاذ القرارات فى مؤسسات التعليم العالي فى الدول السابقة الإشارة إليها .
وشمل المشروع على جزئين أساسين :
* عرض، لمفاهيم، ووصف نماذج تقييم الجودة الشاملة، المستخدمة خلال العام 1995 فى مؤسسات التعليم العالى فى الدول محل الدراسة، مع التركيز على أهداف استخدام أسلوب التقييم ومجالات تطبيق .
*إجراء سلسلة من دراسات الحالة لتأثيرات تقييم الجودة  على الإدارة  واتخاذ القرارات فى مؤسسات التعليم العالى فى الدول محل الدراسة ولقد تمت  غالبية دراسات الحالة خلال عام 1996،وتناولت قضايا عدة منها:
كيف دخلت نظم تقييم الجودة إلى عمليات الإدارة واتخاذ القرارات - الحكومة كمصدر للتقويم الخارجى وتأثيرها على طبيعية العمل الأكاديمى- توزيع الأكاديميين والإداريين لوقتهم- العلاقة بين تقييم الجودة والمخرجات التعليمية .
ومما خلص إليه معدوا التقرير النهائى للمشروع، القول : بأنه" لم يتضح بعد (حتى وقت إعداد التقرير) إلى أى مدى كان للأخذ بأسلوب التقييم الخارجى للجودة تأثير على إدارة المؤسسات ،وعلى عمليات اتخاذ القرارات، وربما لا يصبح هذا التأثير واضحاً فى الوقت الراهن،  ولكن قد يظهر على المدى البعيد. وما اتضح الآن هو العلاقة بين التقييم الخارجى للجودة وبعض القوى الخارجية المؤثرة على المؤسسات الجامعية (وخاصة ما يتعلق بالتمويل والتنوع والانتشار)، حيث كانت هذه هى القوى الدافعة إلى التأثير فى الإدارة واتخاذ القرارات فى مؤسسات التعليم العالى ."
كما خلص تقرير المشروع إلى صعوبة عزل تأثير استخدام التقييم الخارجى للجودة الشاملة عن تأثير بعض العوامل الأخرى، وخاصة عوامل التطوير الداخلى، كقوى دافعة لتطوير وتحسين مؤسسات  التعليم العالى، سواء فى النواحى  الإدارية او الأكاديمية.

نشأة الجودة الشاملة وإشكالية المفهوم.. إزالة الحواجز بين العاملين والتأكيد على المسؤولية الجماعية والحد من تقسيم العمل بطريقة الأنصبة، وتعديل نظام الحوافز فى العمل

نشأت فكرة التحكم فى الجودة الشاملة فى الولايات المتحدة الأمريكية فى نهاية الخمسينيات، وكان أول مرجع أشار لهذا المصطلح  مقاله للدكتور A.V.Fiegenbaum فى مجلة Harvard  Busines Review VOL .34,No.4,Dec1958,p.p(93-101). بينما يعود أصل الفكرة إلى جهود كل من Dr.Deming(1950),Dr.Jurn(1954),Dr.Fiegenbaum(1958) حينما ذهبوا تباعاً إلى اليابان لإعادة هيكلة الصناعة اليابانية يعد الحرب العالمية الثانية.
و تطلب نقل النموذج اليابانى لـ  *(TQM) Total Quality Management إلى الولايات المتحدة تعديلات في النموذج اليابانى،  حتى يتناسب وثقافة العمل فى الولايات المتحدة والذى  يتميز بالميل إلى تجزئة العمل إلى مهام محددة، بحيث يختص كل موظف بجزء منها،ويعمل بشكل منفصل فى المسئولية والأداء عن الآخرين، ولذا أضاف Deming  أربعة بنود على النموذج اليابانى بغرض إزالة الحواجز بين العاملين، وللتأكيد على المسئولية الجماعية، وللحد من تقسيم العمل بطريقة الأنصبة، وتعديل نظام الحوافز فى العمل ليتناسب مع TQM.
وجدير بالذكر أن البنود التى أضافها Deming كانت توفرها ثقافة المجتمع اليابانى،والتى تعمل وفقاً لها نظرية الإدارة اليابانية وهى نظرية z .
ولقد تصدى David Hachins لتحديد مفهوم TQM فى مجال الصناعة والتجارة، وتناول أهميته فى تقليل التكاليف،كما أشار لقصص نجاح استخدام هذا الأسلوب فى منشآت تجارية وصناعية فى أمريكا وإنجلترا  واليابان، وأهمية استخدامه فى حل المشكلات وتطوير القوى البشرية،كما أشار لنماذج عدة من هذا الأسلوب وخاصة سلسلة الايزو ISO، و سلسلة  BS,750,.(99)
ومن قراءة بعض ما كتب حول تحديد ماهية الجودة،فإننا نجد أنه لا يوجد تعريف  محدد لها ،حيث يختلف مفهومها باختلاف مجال تطبيقها. ولقد أدى تعدد مجالات التطبيق إلى ظهور نماذج عدة  يقدرهاHarari  بأكثر من ألف نموذج من TQM، وأن استثمار حقوقه أصبح صناعة تعدت أرباحها فى أمريكا بليون دولار عام 1992، ويقول Harari بأن جوانب الاختلاف بين نماذج TQM تظهر فى النواحي التالية:
- استخدام الإجراءات  الإحصائية.
- طرق ترجمة التعبير عن احتياجات العملاء والزبإئن إلى مؤشرات.
- أسلوب الملاءمة أو التوافق مع الهدف.
ويحصر Lee Harvey  أهم القضايا التى تتفق عليها المفاهيم والنماذج المختلفة TQM فيما يلي:
- التحسن المستمر: ويعدا هذا هدفاً لا نهائياً.
- التَّغير الثقافى، حيث يتطلب استخدام TQM عمل تغير ثقافى داخل المؤسسة للتأكيد على غرس الحاجة للعمل وفق معايير الجودة، والابتعاد عن الفردية وتنمية الميل للتعاون والثقة فى النفس، والعمل على سهولة تبادل المعلومات بين العاملين.
- تعريف الجودة وتحديد معاييرها وفق حاجات العملاء أو زبائن المؤسسة.
- المشاركة: حيث ينبغى أن يكون لكل موظف داخل المؤسسة دور فى تحقيق الجودة.
- الالتزام الإدارى :حيث ينبغى أن تلتزم  الإدارة العليا بخطط الجودة، وتعمل على قيادة عملياتها وتقديم الحفز من أجل استخدامها.
- بناء الجودة :بمعنى متابعة خطوات العمل ومراحله وتطبيق معايير الجودة على كل خطوة ومرحلة أولا بأول.
- استخدام التقنيات الإحصائية :حيث تستخدم المؤشرات الإحصائية فى الحكم على تحقيق معايير الجودة وقراءة مشكلاتها.
- البناء التنظيمى :حيث ينبغى إعادة هيكلة المؤسسة بما يتناسب وتدعيم استخدام أساليب TQM .وتحديد دور لكل فرد من العاملين بحيث يشارك بشكل واضح فى تحقيق الجودة.
ولمزيد من التفصيل حول مفاهيم الجودة وضبط الجودة وإدارتها يمكن مراجعة العدد التالى من مجلة :British  Journal  Education  studies 40(1)199.
ونخلص مما سبق بأنه لا يمكن اقتباس  نموذج TQM من الصناعة لتطبيقه على نظام التعليم، فالسمات السابقة تفرض علينا ضرورة تصميم نموذج يتناسب والمؤسسة التعليمية ، وبما يميزها من آلية عمل، وبما يتفق وأدوارها الثقافية والاجتماعية.

مدخل الجودة الشاملة لتطوير التعليم الجامعي وضبط عمليات توزيع ميزانياته على أنشطته المختلفة

مدخل الجودة الشاملة Total Quality Approach
في ظل ما نشهده الآن فى مصر من توجه لإعادة صياغة التعليم الجامعي المصري بداية من التشريعات المنظمة له مروراً بأهدافه وتخصصاته الأكاديمية ومحتوى مناهجه، وكذلك انطلاقا من الدعوات المستمرة لنشر التعليم الجامعى وزيادة فرص الالتحاق به،من خلال تبنى صيغ للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد، فإنه  من الضرورى أن يتم  كل ذلك فى ظل الالتزام بمعايير للجودة تساعد على ضبط  عمليات التطوير والتجديد.
ويؤكد على حاجتنا للأخذ بمدخل الجودة الشاملة فى تطوير تعلمنا الجامعى وما نلمسه الآن من تزايد اعداد الخريجين فى بعض التخصصات ولا يقابلها فرص عمل حقيقية،وكذلك ما نراه من فجوه فى المعرفة والمهارة التى لدى الخريج وما يتطلبه سوق العمل بالفعل، وهذا ما أكدت عليه العديد من التقارير القومية  وآخرها تقرير الاستراتيجية العربية لتطوير التعليم العالى و كذلك بعض الأبحاث والدراسات.
ولقد سعت كثير من الدول للأخذ بمدخل الجودة الشاملة لضبط الأداء فى التعليم الجامعي، وعلى كافة المستويات والإبعاد، وكذلك لضبط عمليات توزيع ميزانياته على أنشطته المختلفة.
والأخذ بمدخل الجودة الشاملة فضلا عن أنه يفيدنا في ضبط جودة تعليمنا الجامعي الحكومي، فأنه يفيدنا أيضا فى ضبط أداء  التعليم الجامعى الخاص والذى تزايد حجمه، وتزايد الإقبال عليه، فى الفترة الأخيرة، وخاصة أن هذا التعليم واجه فى بداية نشأته بنظرة شك، تخوفا من تدنى مستوى مخرجاته بل اعترضت بعض التنظيمات المهنية كنقابة الأطباء على اعتماد خريجيه للعمل فى مجال المهنة، وربما يدعم هذا التخوف من مستوى مخرجاته التعليم الخاص، ما ظهر مؤخراً في عدم التزام بعض الجامعات الخاصة بمعايير القبول.

تجارب التعليم من بعد والتعليم المفتوح فى مصر.. تحرير الطلاب من شرط الحضور للحرم الجامعى والأخذ بنظام الانتساب مع بقاء شروط القبول ونظام التقويم ودراسة نفس المقررات وزمن الدراسة

تعود بداية التعليم من بعد فى مصر إلى الستينات من القرن الماضى، حيث اتجهت بعض جامعاتنا وخاصة كليات الآداب والتجارة والحقوق إلى تحرير بعض الطلاب من شرط الحضور، للحرم الجامعى، حيث تم الأخذ بنظام الانتساب، ولكن ظلت بقية الالتزامات مطبقة كشروط القبول ونظام التقويم ودراسة نفس المقررات وزمن الدراسة ..الخ.
أما بداية التطوير والبحث عن أنماط جديدة تزيد من التحرر من الشروط السابقة ظهرت فى الثمانينات، حيث أجرى المجلس القومى للتعليم دراسة عن التعليم العالى، أوصى فيها بضرورة الأخذ بنظم التعليم المستمر والجامعات المفتوحة من أجل إتاحة مزيد من الفرص أمام الراغبين فى التعليم الجامعى.
وفى عام 83/1984 بدأت أولى تجارب التعليم من بعد، وذلك لتأهيل معلمى المراحل الابتدائية للمستوى الجامعى، وتميز هذا البرنامج بأنه سبقه دراسة لتحديد حاجات الدارسين، كما تمت هذه التجربة من خلال الشراكة بين كليات التربية ووزارة التربية والتعليم، الا انه يمكن القول بأن هذا البرنامج لا يعمل وفق فلسفة التعليم المفتوح، حيث تم تطبيق العديد من الشروط الخاصة بالالتحاق وتوحيد محتوى المقررات ونمطيتها ومركزية التقويم وتوقيته .. إلخ.
أما البداية الحقيقية لظهور التعليم المفتوح فكانت عام 1990، من خلال جامعتى الاسكندرية والقاهرة، ثم تلاهما بعد ذلك جامعتا عين شمس وأسيوط . وإذا أخذنا نمط التعليم المفتوح المطبق بجامعة القاهرة كنموذج ، فإننا نجده فى أهدافه يركز على التأهيل المهنى، حيث يستهدف الإعداد من أجل الحصول على المؤهل، أو إعادة تأهيل بعض أصحاب التخصصات الأخرى التى لا تجد عملا مناسبا ، ولذا فإنه يرتبط فقط بالبعد الاقتصادى من أبعاد تنمية المجتمع، ولا يهتم بذات القدر ببقية الابعاد الاجتماعية والثقافية والسياسية لعملية التنمية.
كما أن لوائحه تقيد من فرص الالتحاق به حيث تقصرها على الحاصلين على شهادة المرحلة الثانوية " العامة أو الفنية" ، بالإضافة لقيود أخرى خاصة بسنوات الحصول على الشهادة الثانوية أو معدلات الطالب فيها. كما أن بعض التخصصات يتطلب الالتحاق بها اجتياز بعض الاختبارات الشخصية.
ولا يعتمد تطبيق هذا النظام فى مصر على الشراكة المجتمعية، حيث تنعدم الشراكة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع الانتاجية أو الخدمية سواء فى التخطيط لبرامج الدراسة أو فى تحمل بعض تكلفتها، والملاحظ أيضا أن نمط التعليم من بعد والتعليم المفتوح المطبق فى مصر لا يراعى فى إعداد محتوى مقرراته الخبرات التى لدى الدارس من قبل، ولذا نجد أن الكل يتشابه من حيث عدد المقررات التى يدرسها ومحتواها ونظام التقويم وزمن الدراسة، على الرغم من التباين فى الخبرات بين الدارسين قبل الالتحاق، ويعتمد التقويم فيه على الامتحانات التحريرية.
وتؤكد دراسة مصطفى عبد السميع محمد وابراهيم محمد ابراهيم على أن هذا النّمط من التعليم الجامعى كما هو مطبق حاليا لا يساهم فى تحقيق العدالة الاجتماعية، كما تتدنى إلى حد كبير معدلات التخرج منه، بما يؤكد على تدنى الكفاءة الداخلية لهذا النظام. وهذا ما اشارت إليه أيضا دراسة إبراهيم محمد إبراهيم عن التعليم المفتوح بجامعة عين شمس.
وفى عام 2000 أجرى المجلس الأعلى للجامعات دراسة عن تجربة التعليم المفتوح بمناسبة مرور عشرة سنوات عليها، ورصدت هذه الدراسة بعض إيجابيات وسلبيات هذه التجربة، وكان من الايجابيات أن التعليم المفتوح ساعد على تخفيف الضغط على مؤسسات التعليم العالى، وأسهم كذلك فى تخفيف بعض الأعباء التى تقع على خزانة الدولة، نتيجة لتحمل الدارسين في نظام التعليم المفتوح جانبا كبيرا من تكلفة تعليمهم. أما أهم السلبيات التي رصدتها هذه الدراسة فكانت كما يلى:
- قصور عملية تصميم وإخراج المواد التعليمية، فهى فى الغالب – تكرار لمحتوى كثير من مقررات نظام التعليم الجامعى التقليدى، وتتشابه معها كذلك فى طريقة إعداد المادة التعليمية وإخراجها، وتعتمد فى الغالب عملية الإعداد على جهد الأستاذ المحاضر.
- وكثيرا ما يعتمد على طريقة المحاضرات والتى عادة ما تكون مصورة على شرائط فيديو، أو تلقى بالطريقة التقليدية عندما يتجمع الطلاب فى المراكز المخصصة لذلك.
- لا يعتمد على نظام الإرشاد الاكاديمى، على الرغم من أهمية ذلك فى مثل هذه البرامج.
- مركزية الإدارة والإشراف والتقويم.
- اعتماد التقويم على الامتحانات التحريرية.
- العجز فى كثير من الامكانات اللازمة لمثل هذا النظام ، سواء من أعضاء هيئة تدريس مدربة ، أو مبانى مجهزة  ، أو وسائل ووسائط تعليمية.
وفى ضوء ما طرحناه عن تجربتنا فى مجال التعليم المفتوح والتعليم من بعد ، يمكن القول إننا مازلنا فى المراحل الأولى للأخذ بنظام التعليم المفتوح، وأن ما لدينا من صيغ للتعليم المفتوح والتعليم من بعد ما زال يسيطر عليه فكرة الجامعة التقليدية. 
ومن ثم لعمل تطوير حقيقى لتعليمنا الجامعي، للأخذ بنمط التعليم المفتوح والتعليم من بعد، فان هذا يستلزم التأكيد على ما يلى:
1- ان نمط التعليم الجامعى المفتوح والتعليم من بعد له فلسفته وأهدافه ومبررات وجوده، وكل هذا يجعله مختلفاً عن نظام التعليم الجامعى التقليدى فى تنظيمه الإدارى وبنيته الأكاديمية وبرامجه وأساليب وتقنيات التدريس فيه وأساليب تقويم أداء الدارسين، ومن ثم أيضا فى نظم اعتماد شهاداته، ويتوقف نجاحنا على تبنى هذا النّمط على مدى وعينا بذلك.
2- أن نمط التعليم الجامعى المفتوح والتعليم من بعد يتباين فى ظروف نشأته عن التعليم الجامعى التقليدى، فالتعليم التقليدى أصل فكرته جامعة البرج العاجى ، أما نمطي التعليم المفتوح والتعليم من بعد ظهرا داخل المجتمع وارتبطا بعوامل تنميته، وهذا يؤدى بناء إلى القول بأن هذه الصيغ والنماذج تختلف من مجتمع لأخر، وعلينا أن نختار من هذه النماذج ما يناسب ظروف مجتمعنا.
3- يقتضى تحديدنا لما هو ملائم لمجتمعنا من صيغ ونماذج التعليم الجامعى المفتوح والتعليم من بعد ضرورة إجراء دراسات معمقة لواقع احتياجات مجتمعنا من هذا النّمط من التعليم، سواء على مستوى المؤسسات بمختلف انشطتها التنموية، أو على مستوى الأفراد فى مختلف بيئات المجتمع المصرى، مع عدم اغفال الرؤية المستقبلية لتحديد هذه الاحتياجات.
4- لا ينبغى للتعليم الجامعى المفتوح و التعليم من بعد أن يكونا باباً خلفيا للجامعات التقليدية، بحيث يلتحق بهما ذوى المعدلات المنخفضة فى الثانوية العامة، أو من تحول ظروفهم الاقتصادية دون ذلك ، فهذا يضعف كثيرا من مخرجاتها ويقلل من قيمتها الأكاديمية والاجتماعية.
5- ليس من المناسب الاعتماد على الجامعات التقليدية فى العمل على إنشاء مؤسسات التعليم من بعد، بحجة ما تملكه هذه الجامعات من إمكانات مادية وبشرية تؤهلها لذلك، أو حتى يمكنها بهذا التوجه أن تزيد من مصادرها المالية، فهذه الجامعات فى كثير من الأحيان تكون عائقًا امام تفعيل هذا النّمط من التعليم.

تطوير التعليم الجامعي المفتوح عن طريق التوزيع المرن بجامعة جنوب استراليا.. الجامعة من أزمتها الأبستمولوجية ونقلها إلى مراكز الإنتاج المعرفي وتوسيع مدى ونطاق المعرفة التى يكتسبها الفرد

إن الأخذ بمدخل التوزيع المرن سوف يؤدي إلى تطوير التعليم الجامعى من عدة جوانب منها:
  أ- تخلص الجامعة من أزمتها الأبستمولوجية، تلك الأزمة التى ولدها عصر ما بعد الحداثة، ففى هذا العصر ظهر الهجوم على النزعة المفرطة للعقلانية، وبدأ يظهر الاهتمام بالجوانب الأخرى للحياة الفكرية، وخاصة الجوانب الوجدانية والعاطفية والغريزية، وهى الجوانب التى يرى ماكس فيبر Max Weber أن الجانب العقلانى كما تعرفه التقاليد العلمية الصارمة يفشل فى الأخذ بها . ولذا فالانتقال من النظام التقليدى فى التعليم الجامعى إلى النظام الجماهيرى الذى يتسم بالمرونة فى توزيع خدماته وبما يهدف إليه من سعى لتلبية الحاجات المتنوعة لهذه الجماهير قد يولى اهتماما أكبر لهذه الجوانب فوق العلمية Extra Scientific(89).
  ب- نقل الجامعات إلى مراكز الإنتاج المعرفي والتى توجد الآن بدرجة أكبر فى  شركات المعلومات والاعلام، و يساعد هذا على المزج بين ما تقدمه الجامعات من معرفة أكاديمية تدور حول النظريات والمفاهيم والتفسيرات مع المعرفة الرمزية المتداولة الآن والتى تنتجها شركات المعلومات، مما  يزيد من فرص الابداع، ويضبط حركة الإنتاج الرمزى ويوجهها لصالح الإنسانية.
  ج- توسيع مدى ونطاق المعرفة التى يكتسبها الفرد، فإذا كان النظام التقليدى للتعليم الجامعى يركز على المعرفة الأكاديمية الموضوعية والمنهجية، فإن مدخل التوزيع المرن بتوسيعه لبيئة التعلم ومصادره يسمح للفرد باكتساب جانبا آخر من المعرفة وهى المعرفة الضمنية، وهى نوع من المعرفة التى لا يمكن ترجمتها بسهولة إلى معرفة أكاديمية ، وتكتسب من خلال المعايشة والتقليد والمحاكاة ولا تقل عن المعرفة الأكاديمية  كمصدر ابداع، ولعنا وبمراجعة نظرية الإدارة اليابانية "نظرية Z " نجد حرص المؤسسات اليابانية على تفعيل هذا المصدر المعرفى المهم وتوفير المناخ المناسب له . و انعكس ذلك على التعليم الجامعى اليابانى ، فالجامعات اليابانية تعطي أهمية كبيرة لما يتم من تعليم خارج الحرم الجامعى، وخاصة التعليم الذى يتم من خلال مواقف يتوافر فيها الاحتكاك والتفاعل والممارسة.
د- تغير نوعية ومضمون القيم التى تؤكد عليها العملية التعليمية، فالتعليم الجامعى باساليبه التدريسية وبمعايير التقويم ونظم الامتحانات فيه يؤكد على قيم التنافس والفردية فى الاداء وسرية المعرفة، بينما طبيعة العملية التعليمية فى ظل مدخل التوزيع المرن تدفع لتبنى قيم المشاركة والتعاون وتبادل الخبرات.
ويتضح من خلال ما عرضناه أهمية وحيوية هذا المدخل فى نشر التعليم الجامعى، وتأكيده على المبادئ العامة التى أعلنتها اليونسكو تعلم لتعرف – تعلم لتعمل – تعلم لتكون، لتعلم لتعيش مع الآخرين.
إلا أن ما ينبغى أن نؤكد عليه أنه ما يزال هذا النّمط من التعليم يواجه بتحديات صعبة، لعل أكثرها صعوبة ما يتعلق بنظام الاعتماد Accreditation، فإذا كانت سمات التعليم الجامعى التقليدى بصيغته المغلقة وبأهدافه المحدودة ساعدت المسئولين عنه إلى حد ما فى الوصول إلى تحديد مجموعة من المعايير لاعتماد مخرجاته . فمثل هذه المعايير لا يمكن تطبيقها فى نظام التعليم الافتراضى أو مؤسسات التعليم المفتوح أو التعليم عن بعد.
وعادة ما تواجه عملية تحديد معايير الاعتماد فى هذه النظم المستحدثة بعدة استفسارات وتساؤلات منها:
* كيف يمكن لنا أن نحدد ما إذا كان المقرر المقدم من خلال الشبكة أو مقدم من بعد يكافئ المقرر المقدم فى النظام التقليدى ، بالرغم من الاختلاف بينهما فى المحتوى والبنية؟
* من الذى يمكنه أن يعتمد جامعة ليس لها حرم طبيعى محدد؟
* وحتى عندما تكون الجامعة لها حرم طبيعى ومنشأت، فكيف يتم الاعتماد وطلابها ليس لهم وجود ملموس داخل الحرم الطبيعى للجامعة؟
لقد انقسمت آراء التربويين فمنهم من يرى بأن نظم الاعتماد المتبعة حاليا فى النظام التعليمى التقليدى، مع عمل بعض التعديلات، يمكن أن يناسب هذه الصيغ المستحدثة، فالمعايير الحالية على قدر من المرونة تسمح بذلك، بينما هناك رأى أخر يؤكد على أن شدة التباين فى الفلسفة والأهداف بين نمط التعليم التقليدى والأنماط المستحدثة من تعليم مفتوح وتعليم من بعد تجعلنا نؤكد عدم ملائمة معايير الاعتماد الحالية.

برنامج التوزيع المرن بجامعة جنوب استراليا.. الفهم والالتزام بالممارسة الأخلاقية فى علاقات الأفراد والالتزام بالعدالة الاجتماعية واكتساب قدرات ومهارات التعلم مدى الحياة

كان من المبررات اخذ جامعة جنوب استراليا بهذا المدخل:
 - تزايد الحاجة للالتحاق بالتعليم الجامعى.
- التنوع الكبير فى حاجات المقبلين على الالتحاق بالتعليم الجامعى.
- الحاجة لتقدم فرص التعلم مدى الحياة.
- بروز أهمية التعليم الجامعى فى تحسين نوعية الحياة للفرد والمجتمع ومن مختلف النواحى.
وحدد برنامج التوزيع المرن بجامعة جنوب استراليا مواصفات الخريج فى:
- امتلاك كم من المعرفة تكفى للتعمق فى المجالات التطبيقية والمهنية، ولتسهيل متابعة المعرفة الجديدة، ومن خلال متابعة التعليم فى مراحل الدراسات العليا.
- القدرة على الاتصال مع الآخرين بفاعلية، سواء داخل بيئة العمل المهنى أو خلال المجتمع المحلى.
- الفهم والالتزام بالممارسة الأخلاقية فى علاقات الأفراد، والالتزام بالعدالة الاجتماعية.
- اكتساب قدرات ومهارات التعلم مدى الحياة.
ومن أجل الوصول بالخريج لهذه المواصفات، فإن برنامج التعليم المقدم سعى لإجراء تعديلات هيكلية فى أدوار وممارسات هيئة التدريس، وكذلك فى محتوى المقررات بحيث تتوجه المقررات للتكامل فيما تقدمه من معارف، وإعادة تشكيل ما تقدمه من مفاهيم بحيث تتناسب وتنوع مجموعات الدارسين، وتنوع السياقات الاجتماعية التى يعيشون فيها ، مع تعدد مصادر المعرفة، والاعتماد على بيئة العمل كمصدر ومكان ملائم لاكتساب بعض الخبرات، مع الالتزام بالمرونة فى شروط الالتحاق، وتعدد أساليب التقويم وأزمنته.
وبصفة عامة يمكن القول بأن هذه النماذج وغيرها ساعدت على تحول التعليم الجامعى للأخذ بنمط من التعليم الجامعي يتميز فى نظمه الإدارية ونظم الدراسة والالتحاق والتقويم، عن النّمط التقليدى (الداخلي أو الخارجي). ولتعرف اوجه التباين بين نمط التوزيع المرن والنمط التقليدي من التعليم الجامعي يرجع لدراسةMary Thorpe & David Grugean.

جامعة ولاية واشنطن.. مواجهة تحدي الانفجار فى الطلب على التعليم العالي والجامعي وعمل محك لتقويم تعليم الطلاب من خلال قياس المسئولية والكفاءة والفاعلية

جامعة ولاية واشنطن Washington State University
ويعد مشروع جامعة واشنطن استجابة لضغوط مندوبى المناطق الفقيرة التابعة للولاية، حيث حثت هذه الضغوط حكومة الولاية على البحث عن صيغة ملائمة من التعليم الجامعى، تساعد فى إعادة الانبعاث التنموى لهذه المناطق، وضرورة أن تتوسع أهداف هذا التعليم  لتشمل إلى جانب توجهاتها الاقتصادية جوانب اجتماعية وثقافية ضرورية من أجل عملية التنمية. وبالشراكة بين الجامعة وعدة مؤسسات انتاجية وخدمية فى ولاية واشنطن تم صياغتها مشروع اطلق عليه : "The 21st Learner".
ويحدد رئيس فريق المشروع Bob Crawes فى تقديمه للمشروع بأنه يستهدف: مواجهة تحدي "الانفجار فى الطلب على التعليم العالى والجامعي، وهذا التحدى لا يمكن مواجهته من خلال النّمط القائم للتعليم العالى، والذى يأخذ الطبيعة التجارية، ولذا نستهدف فى هذا المشروع إعادة ترتيب جذرى لأولوياتنا فى التعليم العالى،  من خلال وضع اهتمام المتعلمين واحتياجاتهم فى جوهر وبؤرة عملية اتخاذ القرار فى التعليم العالى".
ويورد Bob Crawes ملاحظة مهمة فى تقديمه هذا حيث يقول: "إن الملتحقين الجدد بالتعليم العالى يتحركون سريعا فى رغباتهم خارج النّمط التقليدى، ويتركونه وراء ظهورهم ، وأن العديد من الكبار يلتمسون تعليما إضافيا، أو الإلمام بمهارات جديدة بينما هم فى عملهم أو يرعون أسرهم، وهذا لا يتوافر بشكل دائم فى بيئة الحرم الجامعى التقليدى، ولا يتوافر لدى الجامعات التى تجدول خدماتها زمانيا أو مكانيا ، أن العديد من الطلاب ربما يبحثون عن فرصة لإغنائهم تعليميا من خلال الأنماط التقليدية، ولكن الآخرين ربما يناسبهم أكثر أسلوب التوزيع المرن للخدمة التعليمية من خلال الكليات أو المراكز التى تقدم فرصا للتعلم الذاتى والمستقل".
وحدد المشروع توجها عاما للتعليم العالى فى الولاية، وهو: ".. ينبغى أن يتجه التعليم العالى لإغناء وإثراء حياة المواطنين فى الولاية، ويسمح لهم باستغلال فرص العمل والحياة المتاحة، ويعمل على ازدهار التكنولوجيا، وزيادة المعرفة حول العالم، وتحسين نوعية الحياة فى المجتمعات المحلية، وتدعيم فرص الاستمتاع بها". 
واعتمدت خطة المشروع على التمويل الذاتى من خلال استثمارات المجتمع المحلى، وبمشاركة من مؤسسات المجتمع والمواطنين كما اتخذت الخطة لنفسها شعارين وهما "المسئولية والمشاركة".
 كما تعد أهداف هذا المشروع واستراتيجياته ترجمة لما تم التوصل إليه من أفكار وتصورات من مصادر عدة منها : لجنة التعليم حتى عام 2020 وما قدم من أبحاث وما تم من مناقشات ، وما أسفرت عنه عمليات استطلاع آراء وآمال قطاعات كبيرة من المواطنين والمؤسسات والمنظمات فى الولاية، حيث ساعدت هذه الآراء على بلورة أهم التحديات التى تواجه التعليم العالى فى الولاية، وأسهمت كذلك فى طرح بعض التصورات المهمة لمواجهة هذه التحديات.
ومن أجل العمل وفق هذا التوجه فإن خطة المشروع حددت ثلاثة استراتيجيات أساسية وهي: 
- إعادة هيكلة الفلسفة والأهداف من أجل إمكانية تقديم فرص التعليم العالى لكل المقيمين فى الولاية.
- العمل على جعل التعليم العالي متاحا دون حواجز من أى نوع.
- تقديم الدعم المالي لكل من لا يستطيع تحمل تكلفة الالتحاق به.
وبناء على هذه الاستراتيجيات حددت خطة المشروع خمسة أهداف رئيسية وهى :
* عمل محك لتقويم تعليم الطلاب من خلال قياس المسئولية والكفاءة والفاعلية.
* العمل على تحسين مستوى الأداء لمرحلة التعليم السابقة ومن أجل استغلال فرص التعليم العالى. ولكن الخطة وإدراكا من معديها لأهمية مراحل التعليم قبل الجامعى فى إعداد الفرد لمواصلة الحصول على فرصة التعليم العالى فإنها توجهت فى بعض مشاريعها الفرعية بالدعم لهذه المرحلة، من خلال عدة إجراءات، منها تحسين مستوى أداء المعلمين فى التعليم قبل الجامعى، وتحسين الإدارة المدرسية، والمساعدة فى إعادة صياغة المناهج بحيث تؤكد على التعلم الذاتى، كما توجهت بالاهتمام لأولياء الأمور، حيث استهدفت تشجيعهم على الاهتمام برعاية ومتابعة تعليم ابنائهم، وتقديم بعد التسهيلات وأوجه الدعم لهم.
* تمكين المواطنين من الاستفادة القصوى مما هو متاح من طرق وأساليب للتعلم.
* دعم امكانية استخدام التعليم العالى لتكنولوجيات التعليم الالكترونى  e. Learning.
* مساعدة مؤسسات التعليم العالى على الوفاء بحاجات الطلاب، وعلى المنافسة فى سوق العمل المتزايدة التعقيد.

نحو منحى جديد للتعليم المفتوح والتعليم من بعد- منحى التوزيع المرن.. توزيع فرص التعليم على الذكور والإناث وعلى مختلف الطبقات والبقع الجغرافية والأزمنة

نحو منحى جديد للتعليم المفتوح والتعليم من بعد "منحى التوزيع المرن" Flexible Delivery.
مع تزايد الأخذ بنمط التعليم المفتوح والتعليم من بعد، ومع تعدد أشكاله وصوره، حدثت تحولات جذرية وعميقة فى أساليب التدريس وترتيبات العملية التعليمية، ولقد أثّرت هذه التحولات فى كثير من عناصر العملية التعليمية، سواء بالنسبة للأساتذة أو الطلاب، وأصبح التعليم الجامعى وفق هذه الأنماط أكثر استجابة لحاجات المجتمع.
 ومع تزايد الارتباط مع حاجات المجتمع بدأ التعليم الجامعى من خلال هذه الأنماط المستحدثة يأخذ منحى جديدا يتحرك بالتعليم الجامعى من النّمط الثنائى (النّمط الداخلى أى داخل الحرم الجامعى / والنمط الخارجى أى خارج الحرم الجامعى) إلى نمط تختلط فيه الحدود، يعرف بمدخل التوزيع المرن.
 ويتضمن مدخل التوزيع المرن لفرص النظام التعليمى عمل ترتيبات وإعادة هيكلة لكافة عناصر منظومة التعليم الجامعي بما يسمح بتوزيع فرص التعليم على الذكور والإناث، وعلى مختلف الطبقات والبقع الجغرافية والأزمنة.

مواقع على شبكة الانترنت لتطوير التعليم المفتوح والتعليم من بعد.. مكتب التعليم لما بعد المرحلة الثانوية

يمكن الرجوع لعدة مواقع على شبكة الانترنت، تفيد فى تعرف الكثير من الخبرات لتطوير التعليم المفتوح والتعليم من بعد، ومن هذه المواقع.
أ- موقع: Web – based Education Commission، وأسس هذا الموقع من قبل الكونجرس الأمريكى لتقديم توصيات لتطوير التعليم من بعد.
http: //www. hycnet. org/cyi -  bin/global/ a-bus-card . cgi? Site ID= 154797.
 ب- مكتب التعليم لما بعد المرحلة الثانوية Office of Post Secondary Education  ، 
و شعاره "التعليم فى أي مكان وأي وقت" http : // www. ed. gov/ FIPSE/LAAP/
ج- برامج توجيهية للتعليم من بعد:
http : // www. ed. gov/ offices / OPE / PPI/ Dist EDI/
د- قائمة بمطبوعات حول قضايا الترخيص والحقوق فى التعليم من بعد من مكتبة بيركلى الرقمية SUNSite    http : // sunsite. berkeley. Edu/

جامعة للجماهير.. دراسة إمكانية تطوير برامج التعليم الجامعي فى بنجلاديش للأخذ بنظام التعليم المفتوح واستخدام وسائل الإعلام والاتصالات الحديثة في توصيل خدماته

دراسة Sharma, M: جامعة للجماهير:
ركزت هذه الدراسة على دراسة إمكانية تطوير برامج التعليم الجامعي فى بنجلاديش للأخذ بنظام التعليم المفتوح، وكيفية تكييف صيغة للتعليم الجامعي المفتوح لتفيد جمهور المناطق الريفية، وقدمت الدراسة عدة تصورات لاستخدام وسائل الإعلام والاتصالات الحديثة في توصيل خدمة التعليم الجامعى لمختلف مناطق بنجلاديش.

تحقيق الحاجات المتنوعة للمتعلمين فى عالم متغير - اتجاهات جديدة فى التدريس والتعليم.. زيادة اندماج واهتمام أعضاء هيئة التدريس ببرامج التعليم من بعد

دراسة Baird, M.A. & Monson, M.K: تحقيق الحاجات المتنوعة للمتعلمين فى عالم متغير - اتجاهات جديدة فى التدريس والتعليم".
ناقشت هذه الدراسة عوامل نجاح جامعة وسكنسن Wisconsin University  فى تقديم برامجها للتعليم من بعد، وحددت الدراسة العوامل الآتية:
- زيادة اندماج واهتمام أعضاء هيئة التدريس ببرامج التعليم من بعد.
- زيادة تدريب أعضاء هيئة التدريس، وتحفيزهم.
- التخطيط الجيد للبرامج المقدمة من خلال التعليم من بعد.
- تطوير وتحسين عمليات تقييم المقررات لتناسب نمط الدراسة من بعد.
- إتاحة الفرصة لمشاركة هيئة التدريس فى وضع السياسات واتخاذ القرارات.
- بناء علاقات جيدة بين الجامعة والجهات الخارجية المستفيدة من خدمات التعليم من بعد.

تقرير بترسون للتعليم من بعد.. توجيهات حول أنساق وبرامج التعليم من بعد المعمول بها فى التعليم العالي

تقرير بترسون للتعليم من بعد
يقدم هذا التقرير عدة توجيهات حول أنساق وبرامج التعليم من بعد المعمول بها فى التعليم العالي، وركز التقرير فى عرضه هذا على خبرات مستمدة من تجارب الجامعات الأمريكية.

أدلة مناهج لمقررات التعليم من بعد.. تدريب المرشدين الذين يتولون توجيه وإرشاد المزارعين بدمج مفاهيم زراعية وايكيولوجية

دراسة Guam W.G. & Van Rayan, H.G: أدلة مناهج لمقررات التعليم من بعد.
تناولت هذه الدراسة بالوصف عملية تطوير أدلة مقررات التعليم من بعد فى مجال الزراعة بالمدن، بهدف تدريب المرشدين الذين يتولون توجيه وإرشاد المزارعين، وركزت الأدلة على مدخل التخصصات المتداخلة، حيث حاولت دمج مفاهيم زراعية وايكيولوجية من خلال التعليم من بعد.

دليل أوركس للتعليم من بعد.. تقديم مقررات للتعليم المفتوح والتعليم من بعد فى جامعة فونكس الأمريكية

دراسة Burgess, W.E: "دليل أوركس للتعليم من بعد".
ويقدم بورجس فى هذه الدراسة وصفا للوسائل الالكترونية والاعلامية الأخرى المستخدمة فى تقديم مقررات للتعليم المفتوح والتعليم من بعد فى جامعة فونكس الأمريكية Phoenix AZ University.

أساليب مكافحة الولايات المتحدة الأمريكية لانفلات بعض كليات التعليم من بعد من الالتزام بمعايير الاعتماد

دراسة: Carr, S. & Foster , A.L: أساليب مكافحة الولايات لانفلات بعض كليات التعليم من بعد من الالتزام بمعايير الاعتماد:
تتعرض هذه الدراسة لقضية مهمة، وهى أن بعض الولايات فى أمريكا تتشدد فى منح الاعتماد لكليات "Online" ، مما يجعل مؤسسى هذه الكليات يسعون لتغيير المكاتب البريدية وعناوين هذه الكليات لولايات أخرى حتى يسهل عليهم الحصول على شهادات الاعتماد، وهذا فى النهاية يتيح لهذه الكليات العمل دون الوفاء بشروط جودة مناسبة .وتقدم الدراسة عدة مقترحات لتصحيح هذا الوضع.

تكييف مقررات درجة الماجستير للتدريس من خلال شبكة الانترنت.. تكييف وتعديل تصميم المقررات التى تدرس فى الحرم الجامعي المغلق

دراسة Bichelmeyer,Ba.A. ,Misanchuck,M. & Malopinshy,L."تكييف مقررات درجة الماجستير للتدريس من خلال الشبكة"
ناقشت هذه الدراسة عملية تكييف وتعديل تصميم المقررات التى تدرس فى الحرم الجامعي المغلق لتصبح صالحة للتقديم من بعد، وركزت هذه الدراسة على المقررات المقدمة للحصول على درجة الماجستير من جامعة انديانا. كما عرضت الدراسة لبعض الأسس التى ينبغى أن تتوافر فى تصميم المقررات حتى يمكن تدريسها من بعد.

الإعلام المعلوماتي وبعض صيغ التعليم من بعد في عالمنا المعاصر.. تحليل العلاقة بين الإعلام المعلوماتي والتعليم العالى من بعد

دراسة: شاكر محمد فتحي وأخرون: "الإعلام المعلوماتي وبعض صيغ التعليم من بعد في عالمنا المعاصر".
حاولت هذه الدراسة تحليل العلاقة بين الإعلام المعلوماتي والتعليم العالى من بعد، كما عرضت لبعض صيغ التعليم من بعد، وبيان أوجه التشابه والاختلاف بين هذه الصيغ. وطرحت تصورا مقترحا لتطبيق فكرة التعليم من بعد من منظور الإعلام المعلوماتي فى الجامعات المصرية.

تخطيط التعليم الجامعي المفتوح في مصر.. برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي

دراسة نجوى يوسف جمال الدين: "تخطيط التعليم الجامعي المفتوح في مصر".
حاولت هذه الدراسة بحث حاجة المجتمع المصرى للأخذ بنمط التعليم الجامعى المفتوح، وسعت لتحديد أهم الأهداف التى يمكن أن يحققها الأخذ بهذا النّمط من التعليم، كما تناولت تجربة مصر فى مجال التعليم المفتوح من خلال برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي. وعرضت لتجارب بعض الدول المتقدمة فى مجال التعليم المفتوح.

دراسة تقويمية للتعليم المفتوح في مصر في ضوء فلسفته والخبرة الأجنبية

دراسة منة الأستاذ عفت سليم: دراسة تقويمية للتعليم المفتوح في مصر في ضوء فلسفته والخبرة الأجنبية:
عرضت الدراسة لفلسفة وأهداف التعليم المفتوح، مع تحليل لبعض تجارب الدول فى مجال التعليم المفتوح، ثم تناولت واقع التعليم المفتوح فى مصر مركزة على جوانب الضعف والقوة فيه.

تقييم واقع التعليم المفتوح فى جامعة القاهرة.. عدم تحقيق العدالة الاجتماعية فى توزيع فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي

دراسة مصطفى عبد السميع محمد وإبراهيم محمد إبراهيم: "التعليم المفتوح (إطلالة واقعية – وآفاق مستقبلية).
وتناولت هذه الدراسة نشأة فكرة التعليم المفتوح فى مصر، وخلصت إلى أنه لم تجر دراسات كافية للتهيئة لتبني فكرة التعليم المفتوح فى مصر، مما كان سببا لظهور بعض المشكلات في ما تم من تجارب للأخذ بالتعليم المفتوح. كما حاولت الدراسة تقييم واقع التعليم المفتوح فى جامعة القاهرة، وخلصت إلى أنه بوضعه الحالى لا يحقق العدالة الاجتماعية فى توزيع فرص الالتحاق بالتعليم الجامعى، وطرحت الدراسة تصوراً مستقبليا لتطوير التعليم المفتوح فى مصر.

رؤية استراتيجية للتعليم الجامعي والعالي لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.. واقع التعليم الجامعي ورؤية مستقبلية لتطويره

دراسة المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا : رؤية استراتيجية للتعليم الجامعي والعالي لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين:
عرضت هذه الدراسة لبعض الأبعاد الحاضرة والمستقبلية التى تستلزم إعادة النظر فى التعليم الجامعى، ثم عرضت لواقع التعليم الجامعى، وقدمت رؤية مستقبلية لتطويره.

دراسة المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا حول صيغ ونماذج جديدة للتعليم الجامعي.. سمات وخصائص ومشكلات نظام التعليم الجامعى التقليدي

دراسة المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا :صيغ ونماذج جديدة للتعليم الجامعي:
ناقشت هذه الدراسة  سمات وخصائص ومشكلات نظام التعليم الجامعى التقليدي، وخلصت الدراسة إلى أن هذا النّمط من التعليم بما له من سمات وما يعانيه من مشكلات لا يساعد على مواجهة زيادة الاقبال علي الالتحاق بالتعليم الجامعي، وبات الأمر يتطلب ضرورة البحث عن صيغ جديدة من التعليم الجامعي، وهذه ما حاولت الدراسة عرضه من خلال تناولها للتعليم المفتوح والتعليم من بعد والجامعة الشاملة والجامعة الافتراضية.

التعليم المفتوح فى جامعة عين شمس رؤية مستقبلية.. عوامل إقبال وإحجام الدارسين وتوزيعهم على المناطق الجغرافية المختلفة

دراسة إبراهيم محمد إبراهيم: التعليم المفتوح فى جامعة عين شمس رؤية مستقبلية.
ركزت هذه الدراسة على تجربة التعليم المفتوح بجامعة عين شمس، حيث تناولت بالتحليل والنقد واقع هذه التجربة، مركزة على خطة ونظام الدراسة، وعوامل إقبال وإحجام الدارسين وتوزيعهم على المناطق الجغرافية المختلفة، وخلصت الدراسة إلى بعض التحديات التى تواجه هذه التجربة وتحد من فعاليتها، كما طرحت  تصورا مستقبليا لتطوير هذه التجربة.

الجامعة الافتراضية - تصور مقترح للتعليم الجامعى عن بعد فى الوطن العربى على ضوء بعض التجارب الأجنبية.. طرح تصور لجامعة افتراضية لدعم التعليم الجامعى من بعد

دراسة سليمان عبد ربه محمد وعزة احمد محمد الحسيني: "الجامعة الافتراضية - تصور مقترح للتعليم الجامعى عن بعد فى الوطن العربى على ضوء بعض التجارب الأجنبية".
ناقشت هذه الدراسة التعليم من بعد وأهدافه، وواقعه فى الوطن العربى كما قدمت لبعض نماذج الجامعة الافتراضية فى استكلندا وكندا وأفريقيا، وأوجه التشابه بين هذه النماذج. ثم حاولت الدراسة طرح تصور لجامعة افتراضية لدعم التعليم الجامعى من بعد فى الوطن العربى. وجدير بالذكر أن هذه الدراسة عرضت للعديد من الدراسات السابقة عن الجامعة الإفتراضية ونماذجها وكيفية تفعيلها، وأهم المشكلات التى تواجه الأخذ بها.

نمط التعليم المفتوح في الفصل.. تخصيص اللقاءات لمناقشة وشرح بعض المفاهيم وحل بعض المشكلات أو عمل مشاغل واستخدام المعامل أو عمل دروس تطبيقية

نمط التعليم المفتوح + الفصل Open  Learning + Class   
في هذا النّمط تستخدم أدلة مطبوعة للمقررات، و وسائل اعلامية أخرى مثل أشرطة الفيديو ودسكات الكومبيوتر - ويسمح للدارس بالدراسة فى مكانه على أن يحدد وقت متفق عليه ليلتقى الدارسون كمجموعة من خلال شبكة اتصال تفاعلى مع الأستاذ المحاضر.
ومن خصائص هذا النّمط:
- تقديم محتوى المقرر بعدة صور. (مطبوعات - دسكات كومبيوتر - أشرطة فيديو). ويمكن للطالب مراجعة ذلك فى أى وقت وأى مكان يختاره، سواء بشكل فردى أو كمجموعات.
- يعد محتوى المقرر من قبل الأستاذ المحاضر، كما أن مادة المقرر تستخدم فى أكثر من فصل دراسى.
- حضور الطلاب فى أوقات دورية للالتقاء مع المحاضر فى أماكن مخصصة  بنظام الفصول الموزعة.
- تخصيص اللقاءات لمناقشة وشرح بعض المفاهيم، وحل بعض المشكلات، أو عمل مشاغل واستخدام المعامل، أو عمل دروس تطبيقية ..إلخ.
وتعرض النماذج السابقة لأنماط متباينة من التعليم المفتوح والتعليم عن بعد ويعد النّمط الثانى أكثرها انفتاحا ، وإتاحة للفرص بالمقارنة بالنمطين الأول والثالث، ولقد أخذ هذا النّمط ينتشر فى العديد من الدول نظراً لأنه يلبى حاجات اجتماعية كثيرة ومتنوعة. كما تعددت نظم التعليم المفتوح والتعليم من بعد، ويعرض الملحق رقم (1) أمثلة للعديد من مؤسسات التعليم من بعد والتعليم المفتوح المنتشرة فى معظم دول العالم.

نمط التعلم المستقل للتعليم المفتوح والتعليم من بعد.. التحرر من الالتزام بمكان التعليم وزمنه ودمج المقررات بين المعرفة الأكاديمية والخبرات السابقة لدى الدارس

نمط التعلم المستقل Independent learning
يحرر هذا النّمط الطلاب من الالتزام بمكان التعليم وزمنه. ويتلقى الدارس من خلاله مواداً متنوعة كما يتلقى تفاصيل عن المحتوى وطرق الاتصال بهيئة التدريس والتوجيه والإرشاد الاكاديمى. ويستخدم فى ذلك عدة أنواع من التكنولوجيا منها: (التليفون – البريد الصوتي  استخدام الكومبيوتر - البريد الالكتروني - البريد العادى..) ويطلق على هذا النظام الجامعة الافتراضية Virtual University.
ومن أهم خصائص هذا النّمط:
- دراسة الطالب  بشكل مستقل من خلال متابعة توجيهات عن المصادر المعرفية التى يحتاج اليها.
- إتاحة الفرصة للطالب إجراء اتصال مع الأساتذة والمرشدين الاكاديميين، كما يمكنه الاتصال بزملائه ويتبادل معهم الخبرات والمعلومات.
- حصول الطالب على محتوى المقررات بأكثر من أسلوب (مطبوعات - على دسكات - أشرطة فيديو - شبكة الانترنت).
- استخدام مواد المقررات لأكثر من فترة دراسية، ولعدة سنوات، وعادة ما يتم تصميم المقررات من قبل متخصصين فى التدريس وخبراء فى المحتوى، وخبراء فى الإعلام. وعادة ما تدمج المقررات بين المعرفة الأكاديمية والخبرات السابقة لدى الدارس، والخبرات التى قد يجدها فى بيئة العمل.
- تنوع أساليب التقويم وأنماطه، حيث يستخدم التقويم الذاتى مع التقويم  المعتمد على محك خارجى، ويميل التقويم لقياس الفاعلية والكفاءة.

نمط الفصول الموزعة للتعليم المفتوح والتعليم من بعد.. استخدام تكنولوجيا الاتصال التفاعلي والتناسب مع الطلاب الذين يدرسون فى منازلهم أو أماكن عملهم

نمط الفصول الموزعة Distributed Classroom
ويستخدم هذا النّمط تكنولوجيا الاتصال التفاعلي، ليمدد من نظام الفصول التقليدية، حيث يقدم ذات المقررات التى تقدم لمجموعة من الدارسين بالاسلوب التقليدى لمجموعات فى أماكن أخرى، ويجمع هذا النّمط ما بين التعليم التقليدى والتعليم من بعد، وتتحكم الجامعة وهيئة التدريس فى مكان الدراسة سواء من بعد، أو داخل الحرم الجامعى ويتناسب هذا النّمط مع الطلاب الذين يدرسون فى منازلهم أو أماكن عملهم.
ومن أهم خصائص هذا النّمط:
- التقاء الطلاب والأساتذة فى مكان محدد وفق جدول زمنى (مرة كل أسبوع على الأقل).
- تشابه الخبرات المقدمة من بعد مع تلك التى تقدم فى الفصول الدراسية التقليدية ، كما أنه يلتزم بمعايير للقبول تتشابه أو تقترب من معايير القبول فى الفصول التقليدية.
- الاعتماد على تقنيات عدة فى توصيل المعرفة للدارس. 

مفهوم التعليم المفتوح والتعليم من بعد.. توسيع فرص الالتحاق أمام أكبر عدد من الأفراد وتمكين الدارسين من التعلم وفق احتياجاتهم

يحدد اللورد كروثر فى كلمته التى ألقاها بمناسبة تسلمه الوثيقة الملكية الخاصة بالجامعة المفتوحة فى انجلترا عام 1969، أهم سمات التعليم الجامعى المفتوح، حيث قال: "إن الجامعة ستكون مفتوحة ليس فقط فيما يتعلق بالقبول، بل فيما يتصل بالمكان (حيث لا يوجد حرم جامعى)، وفيما يتصل بالطريقة (وذلك لاستخدام أى وسيلة اتصال تعزز وتحقق الأهداف التعليمية)، وبالنسبة للأفكار (حيث أنها ستكون معنية بكل ما يشتمل عليه التفاهم الانسانى).".
وهذا النّمط من التعليم الجامعى، لم يظهر فجاءة فقد كان له مقدمات تمثلت فى نظام الانتساب، والذى بدأته جامعة لندن عام 1858 م.  
ونظام الانتساب يحرر الطالب من الإلتزام بالحضور لحرم الجامعة، ولكن يلزم الطالب بالشروط الأخرى للنظام التقليدي، مثل شروط القبول، ومحتوى المقررات ونظام التقويم. وبمرور الوقت زادت عمليات تحرير الطلاب من الالتزام ببعض شروط الالتحاق بالتعليم الجامعى.
ولا يفرق البعض بين التعليم المفتوح والتعليم من بعد ، ومن هؤلاء تعريفClive J Gffries & Others، حيث يرون أن التعليم من بعد "هو شكل من اشكال التعليم المفتوح يكون فيه المعلم والمتعلم فى مكان منفصل..".
ولكن باستقراء كثير من البرامج المطبقة فى بعض الجامعات يمكن القول بأنه ليس كل تعليم من بعد هو تعليم مفتوح ، فهناك بعض برامج التعليم من بعد، و لكن يحدد شروط للالتحاق بها، كما أن بعض برامج التعليم المفتوح تتم من خلال التفاعل وجها لوجه.
ويرى ديرك رونتري أن فلسفة التعليم المفتوح تقوم على أساس توسيع فرص الالتحاق أمام أكبر عدد من الأفراد، وفى سبيل ذلك يعمل هذا النّمط من التعليم على تمكين الدارسين من التعلم وفق احتياجاتهم، ويحررهم من حدة الالتزامات الخاصة بالالتحاق والاستمرار فى الدراسة. ويأتي انفتاح التعليم على مستويات عدة، فهناك برامج الدراسة الحرة، والتى تحرر الدارس من الالتزام بأية شروط، وعلى الطرف المقابل فهناك بعض البرامج التى تسمح بقدر ضئيل من التحرر من بعض الشروط. ويمكن الحكم على مستوى الانفتاح من خلال الإجابة عن ثلاثة أسئلة:
    من الذى يمكنهم الالتحاق بالبرنامج ؟، وكيف يتعلمون؟، وما الذى يمكنهم تعلمه؟
أما مفهوم التعليم من بعد، فهو التعليم الذى يتم مع وجود مسافة بين المتعلم والمعلم (أو مصدر التعلم)، ويتم عادة من خلال استخدام وسائل اتصال متعددة، ويقدم فيه مواد تعليمية تم إعدادها وفق مواصفات معينة.

أهداف البحث عن صيغ غير تقليدية من التعليم الجامعي.. تجاوز حالات فشل النمط التقليدي وتوفير المتابعة المستمرة لعملية التعليم والتأهيل للفرد

بدأت العديد من دول العالم فى البحث عن صيغ غير تقليدية من التعليم الجامعي، تسعى إلى: 
* تجاوز حالات فشل التعليم الجامعى بنمطه التقليدي فى تحقيق فكرة المجتمع المتعلم، ذلك الفشل الذى يرجع إلى تركيز هذا النّمط التقليدى فى تدريسه ذى الصبغة الأكاديمية على الموضوعات Themes والظواهر Phenomenon، أكثر من تركيزه على تعليم كيفية التعامل مع القضايا Issues ، تلك القضايا التى يحياها الإنسان يوميا ويتفاعل معها.
* توفر للفرد المتابعة المستمرة لعملية التعليم والتأهيل، وتوفر له فرصة التعليم الجامعى إينما ووقتما يشاء، حيث يتحرر الإلتحاق بها من قيود الإلتحاق كما هى فى التعليم الجامعى التقليدى.
واستجابة للاعتبارات السابقة ولغيرها ظهرت صيغ من التعليم الجامعى وهي التعليم المفتوح والتعليم من بعد وصيغ أخرى تجمع بينهما.
وقد كانت أول جامعة غير تقليدية تعتمد صيغة التعليم المفتوح والتعليم من بعد هى الجامعة المفتوحة فى انجلترا، والتى ظلت مثلا ونموذجا لكثير من التجارب التى بدأت تظهر بعدها فى غالبية دول العالم .
وجدير بالذكر أن كثيرا من الدراسات أجريت عن الجامعة المفتوحة بانجلترا، ولعل أهم مرجع يرصد لهذه التجربة كتاب Walter Perry، والذي يرصد لنشأة فكرتها وتطورها كما يرصد لرؤية أول نائب رئيس لها.

عوامل البحث عن صيغ غير تقليدية للتعليم الجامعى.. التحول إلى عصر اقتصاديات المعرفة. تبلور العديد من التيارات الفكرية التربوية ومواجهة التزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي

هناك العديد من العوامل التي فرضت ضرورة البحث عن صيغ غير تقليدية للتعليم الجامعى، ومن أهم هذه العوامل: 
1- التحول إلى عصر اقتصاديات المعرفة:  لقد باتت المعرفة هي المسيطرة الآن على حركة حياة الفرد والمجتمع ، و سوف يفرض عصر اقتصاد المعرفة علينا البحث عن بنى أخرى من التعليم الجامعى ،نظرا لأن ما هو قائم الآن ظهر في عصر الصناعة، وتشكل في فلسفته وتخصصاته وفق نمط الانتاج المادي .
2- تبلور العديد من التيارات الفكرية التربوية والتى تؤكد على أهمية التعلم مدى الحياة والذى يعد المدخل المناسب للقرن الحادى والعشرين. فكثرة متغيرات العصر تتطلب من الفرد ضرورة الموائمة المستمرة، وهذه بدورها تؤكد على حاجة الفرد للعودة للتعليم والتعلم من أجل هذه الموائمة، ومن أجل إمكانية تعامله مع الأوضاع التى تستجد فى حياته الشخصية والعملية.
3- مواجهة التزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعى، ويقتضى هذا منا تفكيرا فى أساليب مبتكرة لنشر التعليم الجامعى لكل المناطق ولكل الشرائح، وتيسير سبل الحصول عليه، وفى هذا تأكيد على قيم المساواة والعدالة الاجتماعية، تلك القيم التى عكستها توصيات العديد من المؤتمرات الدولية. ويفرض علينا الأخذ بهذه القيم العمل على إعادة النظر فى استراتيجيات توزيع التعليم الجامعى، ليتحول من تعليم النخبة إلى تعليم الجماهير.

عوائق تطوير الجامعة.. العجز عن تحريك العلاقة الساكنة بين الجامعات والمجتمع وتباطؤ البيروقراطية في الاستجابة لحاجات سوق العمل

من أهم العوامل التي حالت دون تطوير تخصصات الجامعة وثقافة حرمها:
 أ- أن نمط التنمية المتبع ولسنوات طويلة ظل يعمل وفق استراتيجية الإحلال محل الواردات، وهذه الاستراتيجية لم تخلق عامل المنافسة ومن ثم لم تتح فرص الإبداع فى الإنتاج بما يدفع الشركات والمؤسسات لطلب المعرفة لتطوير الإنتاج.
ب- على الرغم من كثرة المشروعات القومية الكبرى والتى تمت فى مصر بداية من السد العالي وإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة الزراعية منها والصناعة، وآخرها مشروع توشكى،  إلا أنه بمراجعة الجهات التى تولت التخطيط والتنفيذ لهذه المشروعات، نجدها قد انحصرت فى دائرة ضيقة من بيوت الخبرة وهيئات مستشارين تابعين للوزارات المعنية، ونجد جامعاتنا قد ارتضت لنفسها أن تعيش على هامش هذه المشروعات، ولم تبد فيها رأيا‍‍‍‍، فهذه المشروعات كان ينظر إليها من قبل الجهات التى تولتها على أن أعمالها تتعلق بقرار سياسى ومصيرى، ويتخذ من قبل السلطات العليا. ومن ثم لم تساعد هذه الرؤية على تفعيل دور الجامعة فى قيادة العمل بهذه المشروعات، ولم تساعد مثل هذه المشروعات بالرغم من أهميتها جامعاتنا على تطويرها لفكرها وإبداعها، وعلى تراكم ثقافة خبرة المشاركة لديها، وهذا فى النهاية لم يساعد على الأخذ بجامعاتنا بعيداً عن برجها العاجى، والذى لا تزال تعيش فيه حتى الآن.
ج- كما أن الكثير من الشواهد والمؤشرات عن نمط التنمية الحالى والقائم على سياسة الانفتاح الاقتصادى، تؤكد على ضعف قدرة هذا النّمط على تحريك العلاقة الساكنة بين الجامعات والمجتمع، فكثير من المشاريع الإنتاجية والصناعية فى مجتمعنا الآن هى وكالات لشركات كبرى، وتتولى هذه الشركات تطوير التكنولوجيا وتتحكم فيها. وحتى ما لدينا من شركات حاولت أن تشارك فى ابتكار أساليب وأدوات تكنولوجيا نجدها قد اعتمدت على خبرة الخارج أكثر من اعتمادها على المؤسسات العلمية فى الداخل، وحجتها فى ذلك أن جامعاتنا ليس لديها ما تقدمه فى هذه المجالات، كما أنها ببيروقراطيتها تباطأت كثيراً في الاستجابة لحاجات سوق العمل، سواء فى التكنولوجيا أو نظم المعلومات أو إعداد القوى البشرية.

دور نمط التنمية في خلق وتنمية روابط الجامعات مع مؤسسات المجتمع.. الشراكة في المشروعات القومية المهمة وبلورة قيم الاعتماد على الذات واستخدام العقل وطلب المعرفة واستخدامها

لا يمكن إغفال أن نمط التنمية المتبع فى الدول المتقدمة قد ساعد كثيراً على خلق وتنمية روابط الجامعات مع مؤسسات المجتمع المختلفة، وما كان لهذه العلاقات والارتباطات أن تستمر وتقوى وتتحول إلى تحالفات، إلا بما وفره لها نمط التنمية فى هذه الدول من مقومات. فنمط التنمية فى الدول المتقدمة وفر للجامعات السياق الثقافى الملائم، والذى ساعد فى بلورة قيم الاعتماد على الذات، واستخدام العقل، وطلب المعرفة واستخدامها.
كما سمح نمط التنمية فى الدول الغربية باستدعاء الجامعات للمشاركة وحفزها على ذلك ولعقود عدة، وهذا فى النهاية ساعد هذه الجامعات على اكتساب خبرة المشاركة، وانعكس على ثقافة حرمها الجامعى.
وعكس هذا ما حدث لجامعاتنا فى علاقاتها بمجتمعها، حيث ظلت علاقتها بالمجتمع علاقة شكلية، على الرغم من كثرة النداءات عن ضرورة ربط جامعاتنا بمجتمعاتها وحاجتنا الفعلية والماسة لذلك.
فنمط التنمية المتبع لم يسمح للجامعات بالشراكة فى كثير من المشروعات القومية المهمة، والتى كان يمكن للجامعات من خلال هذه الشراكة أن تطور من تخصصاتها، وتغير من ثقافة حرمها.

شراكات الجامعات وظهور جامعة متعددة الانظمة.. إنشاء جامعات للبحث ومراكز للتميز لتقود حركة إنتاج المعرفة وتطوير التكنولوجيا وتوفير المرونة الكافية للتفاعل والاستجابة مع حاجات المجتمع

لقد أدت كثرة تحالفات وشراكات بعض الجامعات مع مؤسسات المجتمع إلى تحولها مما كان يطلق عليه جامعة متعددة الوظائف Multiversity إلى جامعة متعددة الانظمة Multiorganization، فالعديد من الجامعات تشهد الآن حالات  انشطار إلى كيانات عدة، وتوزعت هذه الكيانات، فمنها ما هو أشبه بمراكز بحوث داخل مؤسسات إنتاجية، ومنها ما هو أشبه بمراكز تدريب وتعليم مفتوح، وظهرت جامعات المدينة Urban Universities ،وهي نمط من التعليم الجامعي ظهر في الولايات المتحدة لتلبية حاجات سكان المدن، وترىMary H. Mundt انها بمثابة فرصة لتجديد التعليم العالي. وظهرت ايضا الجامعات الافتراضية Virtual Universities. هذا فضلاً عن انتشار مراكز خدمه المجتمع"مراكز الخدمات الممتدة Outreach.
وكل هذا يطرح علينا ضرورة إعادة النظر فى أوضاع جامعاتنا الحالية، ومدى مناسبتها وهى جامعات كبيرة الحجم والعدد، للقيام بكل هذه التمددات؟ لقد أصبح المطلوب الآن فى ظل هذه التحولات أن نصل بجامعاتنا إلى الحجم المناسب والفعَّال، ويقتضى هذا دراسة تقسيم الحرم الجامعى للعديد من جامعاتنا، كما أنه من الضرورى التفكير فى إنشاء جامعات للبحث ومراكز للتميز لتقود حركة إنتاج المعرفة وتطوير التكنولوجيا. كما يقتضى  ذلك منا البحث عن أفضل الأساليب لإدارتها بما يكفل لها المرونة الكافية للتفاعل والاستجابة مع حاجات المجتمع.
كما يقتضى ذلك ضرورة دراسة ما حدث مؤخراً من تعديل إدارى فى هيكل جامعاتنا والذى تم بموجبه استحداث وظائف وكيانات لخدمة المجتمع، وإلى أى مدى ساعدت هذه التعديلات على مزيد من الربط بين جامعاتنا  ومؤسسات المجتمع؟
مما لاشك فيه أن استحداث هذه الكيانات كان تعبيراً عن حاجة اجتماعية، وكان يقتضى بدوره إجراء تغيرات هيكلية فى آليات الجامعة ، وخاصة ما يرتبط بدوريها فى التدريس والبحث ، تأكيدا لدورها فى خدمه المجتمع. وكان يقتضى ذلك أيضاً إجراء تغيرات فى فلسفة التعليم الجامعى ، وفى بنية تخصصات أقسامه، وخططها الدراسية، ومحتوى مقرراتها وآليات البحث العلمى فيها. 
ولكن لم يحدث شئ من ذلك، وبالتالى ظلت هذه الكيانات المضافة تمثل إلى حد كبير"إضافة تجاور" وليس "إضافة تفاعل"، مع ما هو موجود داخل الحرم الجامعى من أقسام وتخصصات، ومن ثم كان هذا التغيير إلى حد كبير غير فعَّال فى ربط جامعاتنا بمجتمعها المحلي.

التغير النوعى فى أدوار أعضاء هيئة التدريس الجامعي.. التخلي عن أساليب التدريس التقليدية واستخدام منهجية ضبط المتغيرات والأساليب الاحصائية

إن علاقات التحالف والشراكة التى اقامتها الجامعات لم تؤد فقط إلى تمدد وتعدد أدوار أعضاء هيئة التدريس، بل غيرت كثيراً من أساليب أداء هذه الأدوار، حيث فرضت التحولات فى طبيعة العمل على عضو هيئة التدريس ضرورة التخلي عن أساليب التدريس التقليدية، فالتقنيات التكنولوجية أصبحت تقدم الآن كثيرا من المعلومات التى كان يجهد المحاضر نفسه فى تقديمها من خلال المحاضرات والمذكرات.
كما فرضت أساليب الشراكة والتحالف تغييرا فى أسلوب أداء عضو هيئة التدريس لدوره في البحث العلمى حيث وجد أن عليه التخلى عن بحث القضايا والظواهر محددة المتغيرات، والتى يصلح معها منهجية ضبط المتغيرات واستخدام الأساليب الاحصائية، فالباحث الآن يواجه بنوعية من القضايا والظواهر يصفها Schon بأنها Swamy Lowlands، وهذه النوعية من القضايا والظواهر تتسم عادة بالغموض والتضارب والضبابية messy and confusing (52). 
والسؤال هل يمكن لأعضاء هيئة التدريس التحول بسهولة للتوافق مع التَّغير النَّوعى فى ممارستهم لأدوارهم؟ وهل تساعدهم نظم إعدادهم الحالية على مرونة التحول المطلوبة؟
إن الكثير من المؤشرات تكشف عن أن الإجابة عن مثل هذه التساؤلات كانت بالنفى أكثر منها بالايجاب، فحتى فى الدول المتقدمة، تحدث حالات رفض واحتجاج من هيئة التدريس على التحولات فى الأدوار، حيث يفرض عليهم هذا تغيرا نوعيا فى ممارستهم لأدوارهم، مما يشعرهم بحالة من القلق من جراء ما سيجد نفسه فيه من تناقضات Paradox  تفرضها عليه هذه التحولات .
ويعد كتاب Elaine M. عن التحولات فى العمل الاكاديمى Changing In Academic Work   من المراجع المهمة ،والتى تقدم تحليلا للتحولات التى تتم على أدوار أعضاء هيئة التدريس ، وما يستلزم هذه التحولات من تغيير في اسلوب ممارسة هذه الأدوار (53)
وما سبق يطرح علينا العديد من التساؤلات ومنها ما مدى تأهيل هيئة التدريس فى جامعاتنا للقيام بدورهم فى ربط جامعاتهم وكلياتهم بمجتمعاتها المحلية ؟، وهل أتاح لهم نظم إعدادهم مرونة التجاوب والانفتاح على المجتمع؟، ومع ما يفرضه التجاوب والانفتاح من تغيير فى ممارستهم لأدوارهم؟، وما الآليات التى يمكن أن توفرها جامعاتنا من أجل مساعدة هيئة التدريس بها للإلمام بالمهارات اللازمة لممارسة أدوارهم المستجدة؟، بل أن ما تستلزمه ممارسة هذه الأدوار التى يطرحها تحالف الجامعة مع مؤسسات المجتمع تجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام حول أسلوب الاختيار المتبع لعضو هيئة التدريس بجامعاتنا.

توسيع حدود التخصصات العلمية بالجامعة.. إقامة علاقات تحالف وشراكة بين الجامعة والمؤسسات الأخرى والتعامل مع عصر اقتصاد المعرفة

فرضت حقائق السوق، ومستلزمات القيام بعملية التعليم فى ظل هذه الحقائق، عدة تغيرات فى هيكلية وبنى التخصصات العلمية، حيث اتجهت العديد من الجامعات الغربية إلى إعادة التخطيط والتركيب للتخصصات العلمية، وظهرت محاولات للدمج بين بعضها لتظهر بنى معرفية جديدة لهذه التخصصات. 
كما فرضت عملية انتقال ممارسات البحث العلمي من داخل معامل الكليات إلى الميدان و في مقار الشركات، رؤى جديدة فى بحث الظواهر، ومن ثم في إنتاج المعرفة، فالبحث داخل معامل الكليات كان يتم على نماذج لمحاكاة مشاكل الواقع، ويتم من خلال عزل وانتقاء بعض المتغيرات، مما يجعل الباحثون يتناولون مشكلات مصطنعة إلى حد كبير، بينما قادت عملية انتقال البحث ليتم فى الميدان وداخل مواقع العمل إلى ضرورة تناول الباحثين لمشكلات بحوثهم كما هى فى الواقع وبشكلها الحقيقى، وإلى بحث الظاهرة ككل بدلاً من الاكتفاء بتناول بعض متغيراتها، وتطلب كل ذلك من الأكاديميين تجاوز حدود التخصص الضيق، وضرورة الانتباه للترابط بين الحقائق والمبادئ العلمية فى عدة مجالات وتخصصات، ومن ثم ظهرت بنى من المعرفة تتصف بأنها بينية التخصصات Interdisciplinary وتعددية التخصصات  Multi disciplinary ومتعدية التخصصات Transdisciplinary .
وربما يطرح ما سبق أمامنا علامات استفهام كثيرة عن الأساليب التى تتبعها جامعاتنا فى إعداد عضو هيئة التدريس، والتى تعتمد فى معظمها على اعداده من خلال قيامة ببحث فردى، وأيضا حول جدوى ما تم من تعديلات باضافة بعض المقررات يدرسها الطلاب فى مرحلتى الماجستير والدكتوراه، وخاصة إذا كانت هذه المقررات تدعم وتؤكد على تعمق الطالب فى تخصصه الدقيق والضيق بدلا من أن تساعده على توسيع مدركاته فى تخصصات أخرى.
كما يطرح علينا هذا التحول استفسارات اخرى حول وضعية التخصصات والاقسام العلمية فى كلياتنا، ومدى مناسبتها لإقامة علاقات تحالف وشراكة بين الجامعة والمؤسسات الأخرى، وللتعامل مع عصر اقتصاد المعرفة. وليس من الافتئات القول بإن الاقسام الأكاديمية الحالية بكلياتنا وبالانفصال والفجوات بينها، تعد من أهم أسباب عدم قدرة جامعاتنا على الاستبصار بشكل كامل لواقع المجتمع ومشكلاته.

thinking skills.. mastery of the skills of scientific thinking and problem solving. mastery of the skills of critical thinking

language lesson includes activities, processes and questions that will help the learner to achieve the following objectives:
1- adopt appropriate strategies to deepen understanding and summarizing knowledge: concept maps, tables, grammar sites, landscaping ...
2- mastery of the skills of scientific thinking and problem solving: observation, classification, regulation, interpretation, prediction, the imposition of assumptions, test hypotheses, Circular ...
3- mastery of the skills of critical thinking: the distinction between facts and allegations, the distinction between information related to the subject, and is associated with it, determine the level of accuracy of the novel, or gateway, determine the credibility of the source of information, identify the allegations and arguments or data ambiguous, identifying assumptions unauthorized investigation of bias, identifying logical fallacies, identify inconsistencies in the process of thinking or finding, determine the strength of evidence or the prosecution, a decision on the subject and to predict the outcome of the decision or solution.
4- mastery of creative thinking skills: imagination, fluency, flexibility, originality, detail ...

Competences of literacy.. approaches to support reading comprehension, such as planning and summarize the ideas and plot the topic and comment, reproduce denote text

The aim of training is sufficient literacy to become a student able to:
1- Choose the appropriate strategy for reading, according to the target (speed-reading, and intensive care, critical analysis), According to the type of text (scientific, creative or poetic prose, and functional).
2- analyze the knowledge structure of the texts of scientific, aesthetic and stylistic structure of literary texts, and Tqoimama in the light of objective criteria.
3- understanding of the text is readable and implicit connotations and beyond envisages.
4- approaches to support reading comprehension, such as planning and summarize the ideas and plot the topic and comment, reproduce denote text ..
5- analysis of the text words and ideas and arguments to get to the purposes such as: knowledge of the text environment, his time   Personal author, his vision, his position on the subject.
6- a good strategy to study and studying and preparing for tests and school performance.

Sufficiently spelling.. writing free of spelling errors. efficient use of punctuation

The aim of training on spelling enough to become a student able to:
1- writing free of spelling errors.
2- efficient use of punctuation.
3- follow the norms written more than writing and clear, and organized, and facilitate understanding.

grammatical competence.. the distinction between grammatical concepts related to the grammatical functions of words localized

training aims to grammatical competence to become a student able to:
1- determine the grammatical function and case and mark the appropriate words in the localized text.  
2- the distinction between grammatical concepts related to the grammatical functions of words localized.
3- make sure health grammar of the texts written by or prepared for delivery.
4- oral communication in a language Arabic   Sound and free of grammatical errors.

Models for the pros curriculum based on competencies.. expanded perceptions of the learner and the culture

1) expanded perceptions of the learner and the culture and referred to a number of references in both the adequacy of, A variety of references and the grandmother and some educational interpreter, and some of the university courses in an attempt to bridge the educational process between general education and university education.
2) Use graphics and color images that were presented in a way the learner and make him eager to accept the follow-up.
3) took care of printing and binding good and the beautiful clarity of the line.
4) Type in the degree of skills displayed evolved to include the adequacy of knowledge, understanding, application, analysis, synthesis and evaluation also included the positions of acceptance and appreciation, reception and participation, and that in fact no different from what covered the cognitive domain and the emotional domain of Bloom's Taxonomy.
5) The balance between the levels of the four came all of these levels up to a hundred and ninety pages, in addition to the balance between the skills in each level.
6) Type in the texts selected for the application, encompassing prose and poetry and the arts and arts in different eras. As well as a reference to a man who said the text or author.
7) was keen to mention the goals of the learner is expected to achieve at the end of each unit.
8) promises the student self-reliance in the activation of Education.

language skills.. integration between the branches of language study. develop reading skills listening, speaking, writing

The curriculum to provide skills in the form of separate articles started grammatical competence Literacy.. If we take the student as a trainee in the first four weeks is no longer only in the second level, and the like spelling ... And "Perhaps there are those who defend this view by emphasizing that the approach from the outset was to measure performance, and that the ultimate goal that he wants to reach it is to train students to speak and write in classical Arabic, and grammatical information is not a measure" In my view this is not limited to this approach without the other, but can be achieved under the old curriculum When the call linguistic complementarity,
And try to achieve integration between the branches of language study in the sense we develop reading skills listening, speaking, writing, and teaching as well as functional way as well as spelling.

the content of sufficiency.. principle of consolidation of prior knowledge in new learning

Content was sufficiently grammatical and efficiency spelling compared to APC of other sub-standard, where only the curriculum in these Alkvaitin to review what he taught the student in the previous two phases, starting from the principle of consolidation of prior knowledge in new learning, although this principle does not appear in the form required skills the other, there is almost we see its impact on the training modules.

Activity of the learner.. Diverse ways of teaching and training methods and learning activities based on the dynamic interaction with the learner and the educational situation

Curriculum is designed to learn the learner himself, and lead training activities, and all the tests that it contains, and constantly makes sure the extent to which understanding and comprehension and the ability to the application; to improve its level performance piece, and the role of the teacher remains in the processes of organization, education and monitoring and evaluation. This is consistent with the model of learning Alatghani which allows a wide variety of teaching methods and training methods and learning activities based on the vitality of the learner and its interaction with the educational situation, allowing the textbook and teacher of Arabic opportunity to diversify the methods, techniques and procedures in accordance with the details of different learners, and thus takes into account the patterns of intelligence, and helps on the development of thinking skills and self-learning.

Calendar continued.. Identify strategies and methods of education and training programs, individual therapy

The approach to the assessment system constant which gives the learner's degree offer-you-go, allowing him enough opportunities in a long time to improve its level, and raising the degree of his mastery, he has a big impact in the process of learning and education technology, where the learning process and punctuated and followed, and determined in the light of the results of: education strategies , and methods of training, and individual therapy programs. This approach is in three types:
1 - Calendar tribal: Measures of information and skills necessary for tribal learn new information and new lesson and skills.
2 - structural Calendar: Measure how well the learner for each of the objectives of the lesson.  
3 - dimensional calendar: Measures the degree of student mastery of information skills and subject matter.

Educational principles of activation and the most important techniques to engage the group in order to achieve the objectives of Chapter educational cognitive, emotional and behavioral)

Activation group educational processes that are meant to move the chapter and the involvement of a group in order to achieve educational objectives (cognitive / affective / behavioral).
Activation consists of the components of basic education are: activated (broken Shin) - activated (open Shin) - activation issue - and the means and techniques of activation.
  Activation depends on a set of educational principles and the foundations are:
- The democratization of relations.
- Encourage and develop talent.
- Developing the art of listening.
- Adoption of appropriate techniques of the group.
- Limited to driving on the direction and guidance and assistance.
- Maintenance of a space group of all the impurities health, moral and social development.
- Planning activity through a collective decision.
- Investment of feedback to review the method of work.
And activated to carry out the demands of group tasks can be summarized in:
- Planning: identification of specific skills / tools / techniques ...
- Organize: Set operations / tools / time ...
- Guidance: Guidance / Assistance ...
- Steering: Move the group dynamic section ..
- Calendar and support.
And varied techniques of activation and the group's size and capabilities, and these techniques:
- Working groups: It is based on the distribution of students into small groups (5 / 6 individuals) are working on one subject collectively with the integration of those who are characterized by shame and fear the face of the teacher.
- Technology Phillips (6 / 6): 6 children working for 6 minutes on a specific theme, and technology allows fast effectiveness and training on the discount and the investment of time and requires to master the art of listening to the other (you can use this technique in particular in the articles of scientific activity and workers and construction).
- Technology brainstorming: aim is to reach the group to highlight the innovative ideas (production of new ideas) or solutions on the problem or issue that put them and absolutely free, without criticism or comment .. ie not to issue any ruling on the value of the proposed topic for discussion or solution.
- Activate the separation of multi-level: the best chapter for the application of educational technologies activation, which is a solution to avoid duplication of a speech teacher, and the same strain of reconciling the two or Okthern so that the use of educational technologies activation turning section subscriber to the department effectively.

موقع مركز الاقتصاد - التعليم العالي.. صياغة عدة استراتيجيات جديدة لعمليات التحالف بين مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات صناعية

- موقع "www. aahe.org" وهو موقع يهتم بأبعاد واستراتيجيات التحالف بين الجامعات والمؤسسات الصناعية.
- موقع مركز الاقتصاد / التعليم العالي، والذى يعد بدوره نتاج مشاركة جامعة أورلينز الجديدة New Orleans University ومجموعة من مؤسسات قطاع الأعمال، ولقد ساهم هذا المركز فى صياغة عدة استراتيجيات جديدة لعمليات التحالف بين مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات صناعية وموقعه
www. cnder-design. com
ومن أهم هذه الاستراتيجيات التى صاغها المركز ما يلى:
* Educational Access Strategy.
* Community Alliances Strategy
* Workforce Training Strategy.
* Technology Transfer Strategy.

موقع كلية العمل الاجتماعي بجامعة بتسبرج.. تعزيز الخبرات التعليمية لخدمة المجتمع لدى مؤسسات التعليم العالي

موقع كلية العمل الاجتماعي بجامعة بتسبرج University of Pittsburgh
 www . pitt. edu / ~ copc. ويعود هذا الموقع إلى منتصف الثمانينات، ويسعى لتعزيز الخبرات التعليمية لخدمة المجتمع لدى مؤسسات التعليم العالي.

مكتب مشاركات الجامعات فى الولايات المتحدة.. خبرات وتجارب فى إقامة التحالفات والشراكات بين الجامعات والمؤسسات العاملة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية

مكتب مشاركات الجامعات فى الولايات المتحدة، وموقعه على شبكة الأنترنت: www. oup. Org'"، ويقدم هذا المكتب خبرات وتجارب فى إقامة التحالفات والشراكات بين الجامعات والمؤسسات العاملة فى كافة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية فى الولايات المتحدة الأمريكية ، وبه أيضا معلومات عن مراكز الشراكات والخدمات الممتدة (Copc) Community Outreach Partnership Centers كما يعرض هذا الموقع للعديد من أوراق البحث عن هذه التحالفات والشراكات بين الجامعات والمؤسسات الانتاجية والخدمية.

مشروع التصور المشترك.. استخدام التكنولوجيا فى توسيع نطاق الخبرات التعليمية خارج حدود الفصل الدراسي واستكشاف البيئات التعليمية الموزعة متعددة الوسائط

مشروع التصور المشترك (Collaboration Visualization (VoVis
تم المشروع من خلال الشراكة بين جامعة نورث ويسترن Northwestern University  ومتحف الاستكشافات العلمية Exploratorium Science Museum  بجامعة الينوي والمركز القومى لتطبيقات الكومبيوتر المتطورة Urbanachampaingn National Center عدة شركات من بينها شركتى Bellcore , Ameritech .
واستهدف المشروع تحسين وتطوير الخبرة التعليمية لطلاب المدارس الثانوية، وذلك باستكشاف البيئات التعليمية الموزعة متعددة الوسائط Distributed Multimedia (D M L E) Learning Environments، حيث تم استخدام التكنولوجيا فى توسيع نطاق الخبرات التعليمية خارج حدود الفصل الدراسى، وكما يقول فرانك كليش Frank Kaelsch، يعد هذا المشروع من المشروعات الطموحة والواعدة، وسوف يضفى أبعادا حقيقية حول قيمة وأهمية استخدام تكنولوجيا الحاسبات والاتصالات فى التعليم.

مشروع شراكة جامعة الينوى مع بعض المؤسسات الاجتماعية.. إنشاء عدة أسواق ملحقة بالمؤسسات الجامعية المشاركة فى المشروع

مشروع شراكة جامعة الينوى مع بعض المؤسسات الاجتماعية: (louis Action Research Project ESLARP)
توجه هذا المشروع لخدمة بعض المناطق الفقيرة فى ولاية شرق لويس East St. Louis ، حيث اجرى مجموعة من قادة وممثلى هذه المناطق مباحثات فى عام 1987 مع حاكم الولاية Wyvetter H. Younge، وذلك بغرض العمل على تنمية هذه المناطق، من خلال عدة مشاريع تتم بالشراكة مع جامعة الينوى Illinois University. وبعد إجراء مباحثات بين هؤلاء جميعا و إدارة الجامعة، تم التوصل لاتفاق من خمسة شروط تلتزم بها الجامعة، نذكر منها:
- إن السيطرة على أجندة العمل هى من حق مندوبي الولايات، وليس أعضاء هيئة التدريس، أو الممولين. وللمندوبين حق التدخل فى أى خطوة من خطوات التنفيذ.
- لا يستهدف أى عمل فى نطاق المشروع الربحية، ولكن يستهدف إعادة بعث وتنمية المناطق المعنية.
وكما تقول Jull Chopyak  المديرة التنفيذية فى معهدLoka  إن مبدأ عدم الربحية يؤكد ويكرس التوجه نحو ديمقراطية العلم والتكنولوجيا، وهذا عكس الفكرة الشائعة عن البحث العلمى الأكاديمى حيث ينظر إليه على أنه عملية نخبوية.
وباستقراء القواعد الأساسية المنظمة لمشروع ESLARP  نجدها تأخذ موقفا ضد الأبحاث التقليدية، تلك الأبحاث التى تجرى بهدف منفعة سواء مع جهات عسكرية أو تجارية أو إنتاجية، أو تلك الخاصة بالأمور الأكاديمية، والتى عادة ما تضع المجتمعات الفقيرة كحقول تجارب، ويكون منطلقها اختبار صحة الحقائق أكثر من أن يكون خدمة هذه المجتمعات، ويتم البحث فى هذه الحالة على المجتمع، وليس من خلاله ، والعائد فى النهاية من البحث ربما يذهب لخدمة جهات أخرى.
كما أن توجه الباحث لإجراء بحث منطلق فيه من المجتمع، يجعله فى وضع أفضل من حيث التعامل مع قضايا هذا المجتمع ومشكلاته. ويحتاج هذا النوع من البحوث إلى اتباع منهجية تمكن الباحث من معايشة قضايا المجتمع، والإلمام بثقافته، وإدراك متغيراته، وامتلاك القدرة على الرؤية الكلية لكافة ظواهره التى يتناولها بالدراسة.
ومن أهم أفكار هذا المشروع-والتى يمكن الاستفادة منها- فكرة أسواق العلم Science Shops حيث تم إنشاء عدة أسواق ملحقة بالمؤسسات الجامعية المشاركة فى المشروع، وتتلقى هذه الأسواق أسئلة بحثية من المواطنين والهيئات المختلفة، وتعطى هذه الأسئلة لأعضاء هيئة التدريس وللطلاب لدراستها والإجابة عنها، وترسل الإجابة لصاحب السؤال بعد ذلك.

مشاركات بين بعض كليات المعلمين الأمريكية وبعض المؤسسات المجتمعية.. تحديد ووضوح أهداف الشراكة والاتفاق عليها

مشاركات بين بعض كليات المعلمين الأمريكية وبعض المؤسسات المجتمعية ومنها:
- Optus Communications 
- NSW Department of Education and Training.
- NSW Department of  Community Services.
- Paramatta Catholic Education Office.
حيث تنوعت أهداف هذه الشراكات، فمنها ما كان خاص بالكليات، حيث استهدف تطوير برامجها التعليمية، وتدريب طلابها، والإنماء المهنى للعاملين فيها، ومنها ما كان يهدف لمساعدة المؤسسات الأخرى على تنفيذ بعض برامجها. ولقد اجريت دراسة عن هذه الشراكات الأربع بهدف تقويم المداخل التى صممت على أساسها عمليات الشراكة، وتقويم تنفيذها ومدى فاعليتها. وخلصت الدارسة إلى رصد بعض الجوانب الإيجابية التى أسفرت عنها بعض هذه الشراكات، وعوامل نجاحها، والتى تمثلت فى توفير بعض الضمانات،  ومنها تحديد ووضوح أهداف الشراكة والاتفاق عليها، وتوافر عنصر ثقافة المشاركة لدى العاملين سواء فى الكليات أو فى هذه المؤسسات.
ويعد توافر عنصر ثقافة المشاركة من أهم محددات نجاح أى مشروع للشراكة بين طرفين، ففى كثير من الأحيان تفشل كثير من الشراكات على الرغم ما توافر لها من إمكانيات وخطط، لعدم قناعة بعض العاملين بالمؤسسات طرف الشراكة بجدوى شراكة مؤسسات مع المؤسسات الأخرى وهذا ما أكدت عليه بصورة كبيرة آراء هيئة الخبراء والتى كانت عينة لدراسة أجراهاSandmann . W، حيث يرى هؤلاء الخبراء عينة الدراسة أن المشاركات التى تقيمها الجامعات مع بعض المؤسسات الأخرى عادة ما تتأثر باستخفاف أعضاء هيئة التدريس بما يكلفون به من مهام فى مشروعات الشراكة.

تحالفات جامعة ستانفورد.. السبب وراء ظهور وادى السيلكون وتحالف بعض مراكز بحوثها مع مؤسسات عدة

نموذج للتحالفات التي أقامتها جامعة استانفورد:
فهذه الجامعة يشار إليها على أنها السبب وراء ظهور وادى السيلكون، حيث تحالفت بعض مراكز بحوثها مع مؤسسات عدة. ومن الأمثلة على التحالفات الناجحة لهذه الجامعة والتى يمكن التعلم منها، تحالفها مع مؤسسة Hawlelt Packard، حيث تعود العلاقة بينهما إلى الخمسينات، وتحولت هذه العلاقة فى الربع الأخير من القرن العشرين لنوع من التحالف، أدى إلى قصص نجاح مثيرة للأهتمام ،والتى تمثلت فى تصميم العديد من الأنظمة المعلوماتية المهمة تذكر منها.
Charles Schwab, Ciscosystems, E.Bay, Netscape, Mike, San Microsystems and Yahoo.
وفى عام 1996 وحسب الأرقام الإحصائية، فان اكثر من نصف 100 بليون دولار أنتجها وادى السيلكون، كانت من نتاج الشركات التى بدأت من خلال خريجى وأعضاء هيئة التدريس بجامعة ستانفورد.

الجامعات المبدعة.. المشاركة فى برامج التعليم الصناعي ونقل التكنولوجيا للمجتمع المحلي وتحفيز أعضاء هيئة التدريس للمشاركة فى أنشطة التنمية الاقتصادية

في دراسة حديثة عن سياسات النمو فى الولايات المتحدة الأمريكية تم تصنيف 12 جامعة على أنها جامعات مبدعة Innovation Universities، وذلك لما يميزها عن غيرها من كثافة علاقاتها وتحالفاتها مع العديد من الشركات العالمية.
والجامعات التى وصفت بأنها مبدعة هي:
- Stanford University
- Georgia Tech.
- Carnegie – Mellon University.
- Ohio  State   University.
- Purdue   University.
- Pennsylvania   State   University.
- Texas A & M   University.
- University of Utah.
- University of Wisconsin.
- Virginia Tech.
- North Carolina   State University.
- University of California at San Diego
وتحدد بربارا أ. هولاند Barbara A. Holland، أهم السمات التى ينبغى أن تتوافر فى الحرم الجامعي حتى يكون مؤهلا لإقامة علاقة شراكة أو تحالف في ما يلي:
* أن تكون التنمية الاقتصادية ضمن رسالة الجامعة وفى تصورها Vision لأهدافها.
* متابعتها لمشاركات فى البحوث مع المؤسسات الصناعية.
* العمل على المشاركة فى برامج تعليم صناعي، وتمدد نشاطها داخل المؤسسات الصناعية وتقديمها خدمات تقنية.
* تشارك كمقاول Entrepreneurial فى قضايا البحث والتطوير.
* العمل على نقل التكنولوجيا للمجتمع المحلى.
* تحفز أعضاء هيئة التدريس للمشاركة فى أنشطة التنمية الاقتصادية.
* العمل على المشاركة بشكل منتظم من وكالات التنمية الاقتصادية.