عوامل البحث عن صيغ غير تقليدية للتعليم الجامعى.. التحول إلى عصر اقتصاديات المعرفة. تبلور العديد من التيارات الفكرية التربوية ومواجهة التزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي



هناك العديد من العوامل التي فرضت ضرورة البحث عن صيغ غير تقليدية للتعليم الجامعى، ومن أهم هذه العوامل: 
1- التحول إلى عصر اقتصاديات المعرفة:  لقد باتت المعرفة هي المسيطرة الآن على حركة حياة الفرد والمجتمع ، و سوف يفرض عصر اقتصاد المعرفة علينا البحث عن بنى أخرى من التعليم الجامعى ،نظرا لأن ما هو قائم الآن ظهر في عصر الصناعة، وتشكل في فلسفته وتخصصاته وفق نمط الانتاج المادي .
2- تبلور العديد من التيارات الفكرية التربوية والتى تؤكد على أهمية التعلم مدى الحياة والذى يعد المدخل المناسب للقرن الحادى والعشرين. فكثرة متغيرات العصر تتطلب من الفرد ضرورة الموائمة المستمرة، وهذه بدورها تؤكد على حاجة الفرد للعودة للتعليم والتعلم من أجل هذه الموائمة، ومن أجل إمكانية تعامله مع الأوضاع التى تستجد فى حياته الشخصية والعملية.
3- مواجهة التزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعى، ويقتضى هذا منا تفكيرا فى أساليب مبتكرة لنشر التعليم الجامعى لكل المناطق ولكل الشرائح، وتيسير سبل الحصول عليه، وفى هذا تأكيد على قيم المساواة والعدالة الاجتماعية، تلك القيم التى عكستها توصيات العديد من المؤتمرات الدولية. ويفرض علينا الأخذ بهذه القيم العمل على إعادة النظر فى استراتيجيات توزيع التعليم الجامعى، ليتحول من تعليم النخبة إلى تعليم الجماهير.