الإضافة في النحو العربي: أحكام التنوين والنون المحذوفة، وأنواع الإضافة المعنوية واللفظية، وحالات دخول "أل" وتأثير التأنيث

التغييرات الطارئة على المضاف:

• يُحذف من المُضاف التنوين، نحو: هذا كتابُ زيدٍ.
• أو النون، وهي نون المثنى أو جمع المذكر السالم، نحو: هذان كتابا علي، وهؤلاء معلِّمو المدرسة.

أنواع الإضافة:

والإضافة نوعان:

1- إضافة معنوية:

• وهي التي يكتسب فيها المضاف من المضاف إليه تعريفاً أو تخصيصاً:

1. تعريفاً، إن كان المضاف إليه معرفة، نحو: كتابُ عليٍ.
2. أو تخصيصاً، إن كان المضاف إليه نكرة، نحو: كتابُ معلِّمٍ.

• أو إذا كان المضاف موغلاً في الإبهام مثل: غير، ومثل، نحو: مررتُ بطالبٍ غيرك، أو مثلك.
• وسُمِّيت هذه الإضافة معنوية؛ لأن فائدتها عائدة إلى المعنى.

2- إضافة لفظية:

وذلك إذا كان المضاف صفة تشبه الفعل المضارع في الدلالة على الحال أو الاستقبال. وهي ثلاثة أنواع:

• اسم فاعل، نحو: هذا ضاربُ زيدٍ.
• اسم مفعول، نحو: هذا مضروبُ الأخِ.
• صفة مشبَّهة، نحو: هذا حسنُ الوجهِ.

فائدة الإضافة اللفظية:

• وهذه الإضافة لا يكتسب فيها المضاف تعريفاً، ولا تخصيصاً، بل تخفيف اللفظ، وذلك بحذف التنوين أو النون. ولذلك سُمِّيت هذه الإضافة اللفظية؛ لأنَّ فائدتها عائدة إلى اللفظ.
• والمضاف في هذه الإضافة يبقى نكرة ولو أُضيف إلى معرفة، بدليل وصف النكرة به، نحو: هذا عارضُ مُمْطرنا.
• هل تدخل "أل" على المضاف؟ الإضافة المعنوية لا تدخل فيها "أل" على المضاف.

حالات دخول "أل" على المضاف في الإضافة اللفظية:

أمَّا الإضافة اللفظية فتدخل فيها "أل" على المضاف في خمس مسائل:

• إذا كان المضاف إليه معرَّفاً بِـ "أل"، نحو: هذا الضاربُ الرجلِ.
• إذا كان المضاف إليه مضافاً لِما فيه "أل"، نحو: هذا الضاربُ رأسِ الرجلِ.
• إذا كان المضاف إليه مضافاً إلى ضمير ما فيه "أل"، نحو: الودُّ أنت المستحقةُ صفوِه.
• إذا كان المضاف مثنَّى، نحو: هذان الضاربا زيدٍ.
• إذا كان المضاف جمع مذكر سالماً، نحو: هؤلاء المدرِّسو محمَّدٍ.

اكتساب المذكر التأنيث:

يكتسب المضاف المذكر من المضاف إليه المؤنث، تأنيثه، وبالعكس. بشرط أن يكون المضاف صالحاً للاستغناء عن المضاف إليه.

• فمن الأوَّل قولهم: قُطِعَت بعضُ أصابِعِه. وقول الشاعر: طول الليالي أسرعت في نقضي.
• ومن الثاني قول الشاعر: إنارة العقل مكسوف بِطوع الهوى.