الشتائم الجنسية عند المغاربة.. التجاء المرأة أثناء السب والخصام بالكشف عن مؤخرتها أمام الناظرين أو نتف بعض من شعيراتها من الرأس أو من أعضائها التناسلية



الشتائم الجنسية عند المغاربة

ربما تكون السبة رقم واحد عالميا من حيث التصنيف "ابن القحبة/ العاهرة/ الزانية " أو بصيغة الجمع "أولاد القحاب/ بنات الزنى/ فاميلا ديال العاهرات".

الشتم بأقدم مهنة في التاريخ:

وعلى اعتبار أن العهارة أقدم مهنة في التاريخ ونظرا لما يعرفه المجتمع المغربي من ظاهرة للعهارة بشتى أوصافها فإن هذه السبة تبدو طبيعية في مجتمع يصحو على مناظر العهارة المنتشرة كالفطر في الأحياء والمدن والمداشرولربما العبارة المغربية الشهيرة "راها غير زانية/ قحبة" كلما رأوا سيارة الشرطة تقف لتلقي القبض على عاهرة وكأنه أمر عادي.
وهذه السبة أي  "قحبة" تستعمل في سياقات مختلفة للتقليل من شأن الشخص والخط من كرامته باعتبار ان الأسر المحترمة تتنزه عن هذه الأفعال. وتستعمل في حالة الغضب والشجار والمزح.

الشذوذ الجنسي للرجل والمرأة:

ولايسلم الرجل من السب وذلك بنعته ب"الزامل" والمرأة بنعتها ب"الزاملة" بوصف حالتهما الداعرة والفاسدة لكل أخلاق المجتمع السوية ... وهذه الكلمة عربية تم تحويرها في الدارجة المغربية وأغلب الظن  ان فعل الزمالة/  يحيل في العربية إلى نوع من الإرتباط والرفقة  وهو ما يوحي لدى المغاربة بكل فعل سحاقي.

الجهاز التناسلي للمرأة:

وإذا ما انتقلنا لشتائم أخرى لها ايحاءات مباشرة بالجنس فنجد  كل كلمات الجهاز التناسلي للمرأة كما للرجل تدخل في خانة السب مع تحويرها بأن يصف الشاب رأسه مثل الجهاز التناسلي للمرأة أو العكس، وإن كانت المؤخرة بكل تعابيرها في الدارجة المغربية تستعمل في السب والقدح والتقليل من الشخص في حالة الخصام.

الكشف عن مؤخرة المرأة أثناء السب والخصام:

وهناك ظاهرة غريبة في المغرب بالتجاء المرأة أثناء السب والخصام بالكشف عن مؤخرتها  أمام الناظرين في تعبير لما تساويه المرأة الأخرى أو بنتف بعض من شعيراتها من الرأس أو من أعضائها التناسلية.

الشتم بالعيوب الجسدية والإعاقة:

وإذا ما انتقلنا من الجهاز التناسلي وما يمثله من ترسانة معجمية في  تبادل الشتم بين الخصماء فإننا ننتقل إلى بعض التشوهات الخلقية والجسدية والإعاقات كالشلل، العمي... ولربما القول المأثور الدارجي "مايعوار، مايعراج، مايصماك غير البلاء المسلط" يفسر بعضا من هذه الشتائم التي تحمل بعدا دينيا في فهمها.
وإن كانت هذه الشتائم تحط من كرامة الشخص والإنتقاص من كرامته دون ان يصل الأمر للخصام بنعث شخص أعرج بالأعرج مباشرة دون ان تناديه بإسمه الحقيقي تم يصبح الجميع ينادونه بنفس اللقب القدحي تبعا لحالته.
وإن كانت هذه العبارة "ناري كيف داير" تعبيرا عن حالة شخص الجسدية سواء بالسمنة أوالسقم  كتعبير عن الإنتقاص من بنيته الجسدية.

موتي بالفقصة:

ومن أشد التعابير رواجا "موت أو موتي بالفقصة" في وصف حالة الإنتشاء والسيطرة للمشتوم وترك الأخر "الشاتم" يتخبط في حنقه الشديد دون مبالاة.
وتعتبر الشتائم الجنسية والدينية من أكثر الألفاظ السيئة تداولا لدى المغاربة في كل الأوقات.