جامعة ولاية واشنطن.. مواجهة تحدي الانفجار فى الطلب على التعليم العالي والجامعي وعمل محك لتقويم تعليم الطلاب من خلال قياس المسئولية والكفاءة والفاعلية



جامعة ولاية واشنطن Washington State University
ويعد مشروع جامعة واشنطن استجابة لضغوط مندوبى المناطق الفقيرة التابعة للولاية، حيث حثت هذه الضغوط حكومة الولاية على البحث عن صيغة ملائمة من التعليم الجامعى، تساعد فى إعادة الانبعاث التنموى لهذه المناطق، وضرورة أن تتوسع أهداف هذا التعليم  لتشمل إلى جانب توجهاتها الاقتصادية جوانب اجتماعية وثقافية ضرورية من أجل عملية التنمية. وبالشراكة بين الجامعة وعدة مؤسسات انتاجية وخدمية فى ولاية واشنطن تم صياغتها مشروع اطلق عليه : "The 21st Learner".
ويحدد رئيس فريق المشروع Bob Crawes فى تقديمه للمشروع بأنه يستهدف: مواجهة تحدي "الانفجار فى الطلب على التعليم العالى والجامعي، وهذا التحدى لا يمكن مواجهته من خلال النّمط القائم للتعليم العالى، والذى يأخذ الطبيعة التجارية، ولذا نستهدف فى هذا المشروع إعادة ترتيب جذرى لأولوياتنا فى التعليم العالى،  من خلال وضع اهتمام المتعلمين واحتياجاتهم فى جوهر وبؤرة عملية اتخاذ القرار فى التعليم العالى".
ويورد Bob Crawes ملاحظة مهمة فى تقديمه هذا حيث يقول: "إن الملتحقين الجدد بالتعليم العالى يتحركون سريعا فى رغباتهم خارج النّمط التقليدى، ويتركونه وراء ظهورهم ، وأن العديد من الكبار يلتمسون تعليما إضافيا، أو الإلمام بمهارات جديدة بينما هم فى عملهم أو يرعون أسرهم، وهذا لا يتوافر بشكل دائم فى بيئة الحرم الجامعى التقليدى، ولا يتوافر لدى الجامعات التى تجدول خدماتها زمانيا أو مكانيا ، أن العديد من الطلاب ربما يبحثون عن فرصة لإغنائهم تعليميا من خلال الأنماط التقليدية، ولكن الآخرين ربما يناسبهم أكثر أسلوب التوزيع المرن للخدمة التعليمية من خلال الكليات أو المراكز التى تقدم فرصا للتعلم الذاتى والمستقل".
وحدد المشروع توجها عاما للتعليم العالى فى الولاية، وهو: ".. ينبغى أن يتجه التعليم العالى لإغناء وإثراء حياة المواطنين فى الولاية، ويسمح لهم باستغلال فرص العمل والحياة المتاحة، ويعمل على ازدهار التكنولوجيا، وزيادة المعرفة حول العالم، وتحسين نوعية الحياة فى المجتمعات المحلية، وتدعيم فرص الاستمتاع بها". 
واعتمدت خطة المشروع على التمويل الذاتى من خلال استثمارات المجتمع المحلى، وبمشاركة من مؤسسات المجتمع والمواطنين كما اتخذت الخطة لنفسها شعارين وهما "المسئولية والمشاركة".
 كما تعد أهداف هذا المشروع واستراتيجياته ترجمة لما تم التوصل إليه من أفكار وتصورات من مصادر عدة منها : لجنة التعليم حتى عام 2020 وما قدم من أبحاث وما تم من مناقشات ، وما أسفرت عنه عمليات استطلاع آراء وآمال قطاعات كبيرة من المواطنين والمؤسسات والمنظمات فى الولاية، حيث ساعدت هذه الآراء على بلورة أهم التحديات التى تواجه التعليم العالى فى الولاية، وأسهمت كذلك فى طرح بعض التصورات المهمة لمواجهة هذه التحديات.
ومن أجل العمل وفق هذا التوجه فإن خطة المشروع حددت ثلاثة استراتيجيات أساسية وهي: 
- إعادة هيكلة الفلسفة والأهداف من أجل إمكانية تقديم فرص التعليم العالى لكل المقيمين فى الولاية.
- العمل على جعل التعليم العالي متاحا دون حواجز من أى نوع.
- تقديم الدعم المالي لكل من لا يستطيع تحمل تكلفة الالتحاق به.
وبناء على هذه الاستراتيجيات حددت خطة المشروع خمسة أهداف رئيسية وهى :
* عمل محك لتقويم تعليم الطلاب من خلال قياس المسئولية والكفاءة والفاعلية.
* العمل على تحسين مستوى الأداء لمرحلة التعليم السابقة ومن أجل استغلال فرص التعليم العالى. ولكن الخطة وإدراكا من معديها لأهمية مراحل التعليم قبل الجامعى فى إعداد الفرد لمواصلة الحصول على فرصة التعليم العالى فإنها توجهت فى بعض مشاريعها الفرعية بالدعم لهذه المرحلة، من خلال عدة إجراءات، منها تحسين مستوى أداء المعلمين فى التعليم قبل الجامعى، وتحسين الإدارة المدرسية، والمساعدة فى إعادة صياغة المناهج بحيث تؤكد على التعلم الذاتى، كما توجهت بالاهتمام لأولياء الأمور، حيث استهدفت تشجيعهم على الاهتمام برعاية ومتابعة تعليم ابنائهم، وتقديم بعد التسهيلات وأوجه الدعم لهم.
* تمكين المواطنين من الاستفادة القصوى مما هو متاح من طرق وأساليب للتعلم.
* دعم امكانية استخدام التعليم العالى لتكنولوجيات التعليم الالكترونى  e. Learning.
* مساعدة مؤسسات التعليم العالى على الوفاء بحاجات الطلاب، وعلى المنافسة فى سوق العمل المتزايدة التعقيد.