دور نمط التنمية في خلق وتنمية روابط الجامعات مع مؤسسات المجتمع.. الشراكة في المشروعات القومية المهمة وبلورة قيم الاعتماد على الذات واستخدام العقل وطلب المعرفة واستخدامها



لا يمكن إغفال أن نمط التنمية المتبع فى الدول المتقدمة قد ساعد كثيراً على خلق وتنمية روابط الجامعات مع مؤسسات المجتمع المختلفة، وما كان لهذه العلاقات والارتباطات أن تستمر وتقوى وتتحول إلى تحالفات، إلا بما وفره لها نمط التنمية فى هذه الدول من مقومات. فنمط التنمية فى الدول المتقدمة وفر للجامعات السياق الثقافى الملائم، والذى ساعد فى بلورة قيم الاعتماد على الذات، واستخدام العقل، وطلب المعرفة واستخدامها.
كما سمح نمط التنمية فى الدول الغربية باستدعاء الجامعات للمشاركة وحفزها على ذلك ولعقود عدة، وهذا فى النهاية ساعد هذه الجامعات على اكتساب خبرة المشاركة، وانعكس على ثقافة حرمها الجامعى.
وعكس هذا ما حدث لجامعاتنا فى علاقاتها بمجتمعها، حيث ظلت علاقتها بالمجتمع علاقة شكلية، على الرغم من كثرة النداءات عن ضرورة ربط جامعاتنا بمجتمعاتها وحاجتنا الفعلية والماسة لذلك.
فنمط التنمية المتبع لم يسمح للجامعات بالشراكة فى كثير من المشروعات القومية المهمة، والتى كان يمكن للجامعات من خلال هذه الشراكة أن تطور من تخصصاتها، وتغير من ثقافة حرمها.