شرح وتحليل: وَمَنْ هَابَ أسبابَ الْمَنايا يَنَلْنَهُ + وإنْ يَرْقَ أَسبابَ السَّماءِ بِسُلَّمِ



وَمَنْ هَابَ أسبابَ الْمَنايا يَنَلْنَهُ + وإنْ يَرْقَ أَسبابَ السَّماءِ بِسُلَّمِ

رقي في السلم يرقى رقيًّا: صعد فيه، ورقى المريض يرقيه رقية، ويروى ولو رام أسباب السماء.
يقول: ومن خاف وهاب أسباب المنايا نالته، ولم يُجْدِ عليه خوفه وهيبته إياها نفعًا ولو رام الصعود إلى السماء فرارًا منها.

تحليل البيت:

البيت من معلقة زهير بن أبي سلمى، وهو من أبيات القصيدة التي تتحدث عن الموت، وضرورة الاستعداد له.
في البيت، يؤكد زهير أن الموت قدر محتوم، وأن كل إنسان سيموت عاجلًا أو آجلًا، بغض النظر عن خوفه أو هروبه منه.
يقصد بـ"أسباب المنايا" أي أسباب الموت، مثل المرض، أو الحادث، أو الحرب، أو أي سبب آخر. ويقصد بـ"يرق أسباب السماء بسلم" أي أنه سيحاول الفرار من الموت، حتى لو حاول الصعود إلى السماء.
ومعنى البيت أن الموت قدر محتوم، وأن كل إنسان سيموت، بغض النظر عن خوفه أو هروبه منه. فالموت لا يفرق بين الغني والفقير، أو القوي والضعيف، أو الشاب والهرم.

الأسلوب:

وعلى مستوى الأسلوب، يتميز البيت بالوضوح والبساطة، حيث استخدم الشاعر كلمات سهلة ومفهومة، وجملًا قصيرة وسهلة الفهم. كما استخدم البحر البسيط، وهو من البحور السهلة الوزن والضبط.

الخصائص الفنية:

وفيما يلي بعض الملاحظات على البيت:
  • استخدام أسلوب الشرط للتأكيد على حتمية الموت.
  • استخدام أسلوب النفي لتأكيد أن الموت لا يفرق بين الناس.
  • استخدام أسلوب التخيل في قوله: "إن يرق أسباب السماء بسلم".
وبشكل عام، يعد هذا البيت من الأبيات الجميلة في معلقة زهير بن أبي سلمى، حيث يعبر عن فكرة فلسفية مهمة، وهي حتمية الموت.


0 تعليقات:

إرسال تعليق