الإنجليز والسكسون والجوت في بريطانيا.. تقهقر اللغة اللاتينية وتراجع المسيحية وانحطاط المدن الكبرى واضمحلال النظم الرومانية وتحول رؤساء القبائل وزعماء العشائر الجرمانية إلى ملوك متوجين

قدم الإنجليز والسكسون والجوت من شواطئ بحر الشمال ومن شبه جزيرة جرينلاند ومن الدانمارك ومن الجهات الواقعة إلى جنوب الدانمارك وكان يربط بينهم اشتراكهم في اللغة والعادات ويجمع بينهم هدف الاستقرار في موطن جديد.

وقد لعبت هذه العناصر دوراً هاما في تاريخ الجزر البريطانية واستمرت هجماتهم على الشواطئ الشرقية للجزر البريطانية وشواطئ بحر المانش منذ أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الميلادي.

واستغرقت المرحلة الأولى من غزواتهم لبريطانيا الفترة الواقعة بين منتصف القرن الخامس ومنتصف القرن السادس تقريباً.

إذ توافد الإنجليز والسكسون في حركة تشبه حركة الاستعمار وتميزت بالقسوة في معاملة السكان.

وفي بداية القرن السابع الميلادي استولى الجرمان على كل ما هو معروف الآن باسم إنجلترا باستثناء بعض المدن المنيعة.

وترتب عن هذه الغزوات تقهقر اللغة اللاتينية وتراجع المسيحية وانحطاط المدن الكبرى واضمحلال النظم الرومانية وتحول رؤساء القبائل وزعماء العشائر الجرمانية إلى ملوك متوجين بعد استقرارهم.

فظهرت ممالك قبلية متعددة وساعدت الظروف الجغرافية على تكوينها إلا أن الحروب الداخلية منعت تطورها ولم تصبح إنجلترا موحدة إلا بعد مرور أجيال عديدة.

غزو الجرمان للامبراطورية الرومانية.. قوم من البدو الرحل يعشقون الحرب ولهم شغف كبير بالصيد ولا يميلون كثيرا إلى امتهان الزراعة

الجرمان أصلهم من الجنس الآري الذين سكنوا آسيا الوسطى قديما ويذكر أن الغاليين Gaulois هم الذين أطلقوا عليهم تسمية الجرمان ويعنون بها جيران لأن الجرمان كانوا يتمركزون وراء نهر الراين.

وقد تحدث عنهم يوليوس قيصر وقال أنهم كانوا يسكنون حول بحر البلطيق وذكر فرقا منهم وهم القوط الرغبيون والقوط الشرقيون والوندال والآٍلان والفرنحة واللومبارديين والأنجلوساكسون والأمان والنورمانديون ثم زحفوا تدريجيا واستقروا على حدود الامبراطورية الرومانية.

وقد وصف يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد كثيرا عن حملاته في غالة وأكثر من وصف الجرمان وذلك في المذكرات الواردة في كتابه De bello Gallico.

ومما ورد في كتابات تاكيتوس في أوائل القرن الثاني الميلادي تتضح صورة الحياة التي كانت تحياها العناصر من البرابرة وطرق معيشتها وأساليبها في الحياة العامة وجياتها الحربية.

فتشير الروايات إلى أنهم قوم من البدو الرحل يعشقون الحرب ولهم شغف كبير بالصيد ولا يميلون كثيرا إلى امتهان الزراعة وكانت لهم فضائل كثيرة أهمها كرم الضيافة واحترام العهد والشجاعة الفائقة والنظافة والعفة.
وكانوا يتخذون من جلود حيوان الرنة لباسا يغطي جانبا ضئيلا من أجسادهم.

ويذكر أنهم كانوا يستحمون ذكوراً وإناثا في الأنهار، وغذاؤهم اللحم واللبن والجبن وكاوا يتجولون باستمرار خلال الغابات الكثيفة  والمستنقعات وكاوا دوما يرتحلون من مكان إلى آخر ولم يكن لهم ذخل إلا ما كانوا يحصلون عليه بواسطة الحرب والقتال.

أما بلادهم جرمانيا فقد وصفها تاكيتوس بكونها منطقة تحوطها الغابات الكثيفة وتغطيها المستنقعات وانعكست طبيعة هذه البلاد على سكانها من الجرمان وخصوصا في طبائعهم وميلهم إلى الغلظة.

وكان الجرمان ذوي أجسام فارعة وبشرة ناصعة البياظ وعيون حادة زرق وشعر أشقر مرسل وكانوا يشربون الخمر حتى الثمالة ويعشقون الشجار والمقامرة وكذلك العناء، ويخلصون إخلاصا شديدا لشيخ العشيرة وكانت لهم شهوة جامحة نحو المغامرات الحربية.

ومن أهم مميزاتهم الاجتماعية احترامهم لرباط الأسرة القوي ورعايتهم للمرأة وكرههم لتعدد الزوجات وحبهم للإكثار من الدرية فضلاً عن تمتع الأب بسلطة تامة على زوجته وأولاده وهذه الصفات لم تتغير حتى بعد اختلاطهم بالرومان.

وكان للجرمان عادة الإكثار من الأولاد في الأسرة الواجدة وهذا ما لأدى إلى تفوقهم على الرومان تفوقا عدديا حاسما حين اندلعت الحروب بين الفريقين واشتد القتال.

وكانت العشيرة تتألف من مجموعة من الأسرات ذات القرابة، وتمتع رئيس العشيرة بمكانة ممتازة وسلطة تكاد تكون مطلقة وحصل من رفاقه المحاربين على يمين الولاء وعهد بالدفاع عنه وحمايته وكان هو بدوره يبالغ في إظهار كرمه وسخائه نحو رفاقه.

ومن مجموعة العشائر المختلفة كانت تتألف القبيلة الكبرى أو الفرع الجرماني الكبير.
وعرف الجرمان نظام الطبقات حيث كان هناك ثلاثة طبقات اجتماعية: طبقة النبلاء وطبقة الأحرار وطبقة العبيد.

فبينما كان العبيد يقومون بأعمال الفلاحة وزراعة الأرض وغيرها من الأعمال اليومية اقتصر دور النبلاء وهم صفوة المجتمع الجرماني على بممارسة الحرب والتمتع بشرف الانتساب للفئة المميزة في المجتمع وهي فئة المحاربين ولم بحتل الأحرار الحرمان منزلة هامة في هذا المجتمع فلم يزيدوا كثيرا عن طبقة الفالحين من العبيد وإنتميزا عنهم بملكيتهم قطعا صغيرة من الأرض لأن الحرية في المجتمع الحرمان ارتبطت إلى حد كبير بملكية الأرض.

وكانت حياة القبائل الجرمانية حافلة بالحروب فيما بينها، حتى يذكر أن الجرمان صارروا جموعا من القبائل والعشائر المتناحرة فيما بينها كما أن نظرتهم لجارتهم الامبراطورية الرومانية اختلفت من طرف إلى آخر، فنظر إليها بعضهم على أنها عدو تجب محاربته في حين نظر إليها البعض الآخر على أنها موطن يرجى استيطانه ومصدر للرزق يمكن الإفادة منه ببذل الخدمة العسكرية.

غزو برابرة الكلت للامبراطورية الرومانية.. أحد عناصر الجنس الهندو-أوربي الذين نفدوا إلى أوربا في هجرتهم نحو الغرب منذ أزمنة سحيقة

سبق للامبراطورية الرومانية أن تعرضت لغزوات شرسة من طرف البرابرة ومن بينهم الكلت Les Celtes الذين هم أحد عناصر الجنس الهندو-أوربي الذين نفدوا إلى أوربا في هجرتهم نحو الغرب منذ أزمنة سحيقة.

وكاوا في البداية قد نزلوا في الغابات الواقعة في شمال أوربا والجهات المعروفة الآن بجنوب ألمانيا ووديان أعالي الدانوب وأواسط الراين حتى نهر الألب شرقاً، غير أنهم اضطروا تحت ضغط الجرمان من الشمال إلى ترك مواقعهم في هذه المناطق والانتشار جهة الجنوب الغربي والجنوب الشرقي وذلك منذ أوائل القرن الرابع الميلادي، فنزلوا في غالة أي فرنسا الحالية والجزر البريطانية بل اضطروا إلى الرحيل إلى إيطاليا ذاتها بلاد اليونان وآسيا الصغرى، فصاروا بذلك منتشرين في منطقة واسعة تمتد بين شواطئ البحر الأسود والمحيذ الأطلسي.

ولكن يذكر المؤرخون أن الكلت ما لبثوا أن ذابوا وسط محيط العالم الروماني وفقدوا كثيرا من مقوماتهم الشخصية بل يذكر أنهم اصطبغوا بالصبغة الرومانية واعتنقوا المسيحية وصاروا من صمن الرعايا الرومان رغم أنه قد ظلت ظلت بعض صفاتهم المميزة ومقوماتهم اشخصية في الجزر البريطانية وأيرلندا بالنظر إلى تطرق موقعها وبعدها النسبي عن ائرة التأثير الروماني المحض.

ولكن يذكر الدكتور نعيم فرح أنه بعد أن احتل الرومان إنجلترا تأثر الكلت بالحضارة الرومانية وسلكوا مسارها ولكن هذا الرأي لا ينفي أن الكلت حافظوا في هذه المنطقة بالذات على بعض من خصائصهم التي تميزوا بها منذ القرن الأول الميلادي كنظام الطبقية والنمط الزراعي.

القوط الشرقيون وإيطاليا.. تأييد مجلس السيناتو في إيطاليا لثيودريك وإقامة القوط الشرقيين مملكة مستقلة في ظل التبعية الإسمية للإمبراطورية الشرقية

ينتمي القوط الشرقيون إلى فروع الجرمان الشرقيين وكاوا قرب منتصف القرن الرابع قد تركزوا بالجهات الواقعة في شمال البحر الأسود.

لكنهم تعرضوا كما ذكرنا لخطر الهون حوالي سنة 453م وحينها هاجموا الهون ودمروا إمبراطوريتهم وأخذوا يلعبون دورهم الخاص كبقية القبائل الجرمانية.

وبدأوا بالتجول في أقاليم البلقان وأخذوا يعيثون فساداً في بلاد اليونان وسببوا ضغطاً شديداً على القسطنطينية وقد صادر ثيودريك ملكاً للقوط الشرقيين سنة 480م.

ولما تفاقم خطرهم على البلقان رأى الإمبراطور الشرقي زينون أن يعهد إلى ثيودريك بإدارة شؤون إيطاليا ليبعده عن البلقان ويحدث الصدام بينه وبين أدواكر ويضعف بذلك الطرفين مرة وحدة.

وقد نزل ثيودريك إيطاليا ودخل في معارك طاحنة مع إدواكر انتهت آخرها سنة 490 بهزيمة ساحقة لأدرواكر سنة 490م وتحطمت بذلك قواته.

وسارع مجلس السيناتو في إيطاليا بتأييذ ثيودريك والاعتراف به سيداً على إيطاليا وهكذا حل القوط الشرقيون في إيطاليا تحت زعامة ثيودريك وأقاموا هناك مملكة مستقلة في ظل التبعية الإسمية للإمبراطورية الشرقية.

ولكنه لم تكد تمضي سنوات قليلة على وفاة أدواكر حتى نزلت قوات حستنيان العظيم بإيطاليا وانتزعها من القوط الرقيين وقضى على دولتهم نهائياً قرب منتصف القرن السادس الميلادي.

اصطدام الجرمان والرومان.. الفرنجة الإنجليز والسكسون والسويفيين والألمان والقوط والوندال والجبيداي والبرجنديين واللمبارديين والروجيين

اصطدمت الامبراطورية الرومانية بمجموعتين كبيرتين انقسم إليها الجرمان بعد انسحابهم من شبه جزيرة اسكندنافيا إلى جوف القارة الأوربية.

وقد ضمت مجموعة الجرمان الغربيين كلا من الفرنجة الإنجليز والسكسون والسويفيين والألمان.

وضمت مجموعة الجرمان الشرقيين القوط والوندال والجبيداي والبرجنديين واللمبارديين والروجيين وغيرهم.

وفي حين بقي فريق من الجرمان في شبه جزيرة اسكندناوة جيث تفرعت الأمم السويدية النرويجية الدانية الحالية وصل فريق في رحلته جنوباً بالغرب عبر ألمانيا سعياً وراء العيش والجو الدافئ أو حبا في المغامرة والحرب إلى حوض نهر الراين.

في حين اتجه فريق ثالث وجهة شرقية فوصل إلى ضفاف نهر الدانوب  وسواحل البحر الأسود.

وهذان التياران من تيارات الهجرة الجرمانية هما اللذان اصطدمت بهما الامبراطورية الرومانية.

أسباب الصدام بين الجرمان والرومان.. الاستفادة من مظاهر الحضارة الرومانية وضغط قبائل الصقالبة والسلاف من جهة الشرق وتعرضهم لكوراث الطبيعة من جفاف ومجاعات وفيضانات

من بين الأسباب التي دعت الجرمان إلى التحرك إلى تخوم الامبراطورية الرومانية يذكر مرسي الشيخ: الرغبة في الاستفادة من مظاهر الحضارة الرومانية جرياً على قاعدة ابن خلدون الشهيرة: المغلوب مولع باتباع الغالب في مأكله ومشربه وسائر عاداته، وكذلك طمعاً في السيطرة على ثروات الأراضي الرومانية وخصبها، وكذلك التغيرات التي حدثت في المنطقة من حولهم وأسهمت في دفعهم إلى جوف الامبراطورية الرومانية وذلك منذ أواخر القرن الثاني الميلادي.

ومن بين هذه التغيرات جوانب اقتصادية تتمثل في ضيق سبل العيش في بلادهم نظراً لتزايد أعدادهم وفقر أراضيهم وكونها عبارة عن مساحات شاسعة من الغابات والمستنقعات.

هذا إضافة إلى تعرضهم لكوراث الطبيعة من جفاف ومجاعات وفيضانات وحرائق في الغابات وصواعق.

وهناك جانب آخر من هذه التغيرات له طابع عرقي ويتمثل فيما حدث من ضغط قبائل أخرى على الجرمان كالصقالبة والسلاف من جهة الشرق حملتهم على التحرك والزحف باتجاه مواطن أخرى عبر نهري الراين والدانوب ويتطلعون في حسد إلى الأراضي الخصبة والمدن العامرة على الضفة الأخرى للنهرين الكبيرين.

غير أن تحرك فريق من الجرمان الشرقيين وهم القوط وزحفهم إلى داخل الامبراطورية الرومانية كان نتيجة لتحرك شعب آسيوي آخر أشد ضرواة وأكثر وحشية وهم الهون.

حيث هزموا القوط الشرقيين وراحوا يدفعونهم وغيرهم من الجرمان إلى داخل الإمبراطورية الرومانية.

بدأت العلاقات بين الجرمان والإمبراطورية الرومانية بمرحلة من السلم والتعاون بين الجانبين استغرقت حوالي قرنين من الزمان أي إلى نهاية القرن الثاني الميلادي وبالتحديد نهاية عهد الاممبراطور ماركوس أورليوس سنة 180م.

ولكن الأمور أخذت في التبدل باتجاه العداوة ابتداء من أواخر القرن الثاني حين عاثت قبائل الجرمان فساداً في حوض نهر الدانوب وأخذت هجماتهم في هذه المرحلة طابع الهجمات المتفرقة والعمليات الحربية غير المنظمة وغير الشاملة.

وقد تنازلت الامبراطورية الرومانية للقوط عن إقليم داشيا بالبلقان وذلك لتأخير تغلغلهم في أراضيها.

وفي أواخر القرن الرابع الميلادي توجهت الامبراطورية الرومانية للإفادة من هذه العناصر المتحمسة الوافرة النشاط وعملت على استخدامهم كجند مرتزقة في الجيوش الرومانية.

وهكذا صار كثير من القادة العسكريين في الجيش الروماني تجري في عروقهم دماء جرمانية وخصوصا بعد أن صار التزاوج بين الجانبين أمراً مألوفا في القرنين الثالث والرابع الميلاديين.

هجمات الجرمان على الرومان.. استقرار القوط الغربيين في إقليم داشيا من بلاد البلقان وعبور نهر الدانوب والالتجاء إلى الأراضي المهملة في تراقيا

تميزت هجمات الجرمان أواخر القرن الرابع الميلادي بطابع الهجمات المنظمة والهجرات الجماعية الكبيرة وانتهي الأمر إلى استقرار الجرمان الدائم داخل حدود الامبراطورية الرومانية وتأسيس ممالك جرمانية معروفة ظلت قائمة فترات طويلة لتصبح أحد العناصر الهامة والمؤثرة في التاريخ الأوربي الوسيط.

وقد استقر القوط الغربيون في إقليم داشيا من بلاد البلقان الذي تنازلت عنه الامبراطورية الرومانية مرغمة وذلك نحو قرن من الزمان بين 275-375م وذلك قبل أن يعبروا إلى داخل الامبراطورية الرومانية ويقيموا ممالك مستقرة ويقوضوا نفوذ الحكومة الغربية وسلطانها.

وبعد دخول الهون إلى داشيا سنة 376م وهزيمتهم لعشائر القوط الغربيين وإجلائهم عن هذه المنطقة من البلقان توسل القوط الغربيون إلى الإمبراطور فالنز Valens 364-378م أن يهبهم ملجأ يحتمون به من خطر الهون فسمح لهم هذا الإمبراطور بعبور نهر الدانوب والالتجاء إلى الأراضي المهملة في تراقيا ومحاولة استصلاحها ويبدو أن هذا الإمبراطور كان يهدف إلى الاستفادة من قبائل القوط الغربيين خصوصاً وأنهم اعتنقوا المسيحية وتأثروا بالحضارة الرومانية.

ولكن هذا التصرف من الإمبراطور فالنز كانت له انعكاسات سيئة على أمن الإمبراطورية الرومانية، إذ لم يقنع القوط الغربيون أن يكونوا مجرد مواطنين خصوصاً وأنهم لا زالوا يحافظون على طابعهم القبلي فأخذوا يفرضون سلطتهم على السكان المجاورين وبدأوا يستولون لحسابهم الخاص على كل المنطقة إلى غاية نهر الدانوب وأعلنوا الثورة على الإمبراطور فالنز وهزموه في موقعة أدرنة سنة 378م ولقي حتفه على أيديهم وبهذا النصر الكبير بدأوا مرحلة هامة في علاقتهم بالإمبراطورية الرومانية.

وانتهز القوط الغربيون فرصة ضعف الإمبراطورية الرومانية بعد ثيودسيوس العظيم الذي عرف كيف يحقق فترة من السلم معهم دامت ثلاثة عشر سنة- وخصوصاً بعد انقسام الامبراطورية الرومانية إلى قسمين: شرقي وعاصمته القسطنطينية وغربي وعاصمته رافنا Ravenna الأمر الذي أدى إلى تفتت وحدة الإمبراطورية وضعفها.

وقد بادر القوط الغربيون بانتخاب ملك عسكري عليهم في سن الثلاثين ممتلئاً بالحماسة والجسارة وهو ألاريك الذي قاد عشائره من القوط الغربيين وهجم أثينا وتساليا واستولى على كورنثة وإسبرطة في بلاد اليونان وبدأ يعد العدة لغزو إيطاليا وتعرضت هذه الأخيرة لحصار القوط الغربيين ثلاث مرات حتى اضطرت في النهاية لفتح أبوابها لهم سنة 410م فاستباحتها جيوش ألاريك وعاثت فيها فساداً، وفكر هذا القائد الفذ في غزو إقليم شمال إفريقيا الذي كان يمد روما بالغلال وسار بقومه نحو جنوب إيطاليا لعبور البحر المتوسط ولك الموت عاجله إذ توفي في نفس العام.

وعملت الإمبراطورية الرومانية بعد ذلك على صرف الغزاة عن إيطاليا بمنحهم إقليماً آخر ووافق على ذلك القوط الغربيون لأنه لم يكن في خططهم ولا من مصلحتهم القضاء على الإمبراطورية الرومانية فمنحهم الامبراطور هونريوس إقليم لاكتين Aquitaine ‘L في جنوب غرب غالة في المنطقة الممتدة من نهر اللوار حتى حدود جبال البرانس Les Pérénés وكانت جموع الوندال والآلان والسويفيين قد غزوا غالة قبل ذلك فأرادت الامبراطورية الرومانية أن تضرب عصفورين بحجر واحد: إبعاد القوط الغربيين عن إيطاليا ودفع الجماعات الأخرى وهي أكثر بربرية من القوط الغربيين عن غالة.

ولم تمض سوى عدة سنوات حتى كان القوط الغربيون قد استقروا في المنطقة الواقعة بين نهري اللوار والجارون ومن بينها تولوز وبوردو وبواتييه وذلك قبل لأن يخرجوا جموع السويفيين والوندال عن إسبانيا ويقيموا بها مملكة مستقرة ظلت قائمة لفترة طويلة.

غزو الجرمان لإفريقيا الشمالية.. نزوح الوندال من إسبانيا إلى شمال إفريقيا تحت قيادة جنسريق والاستيلاء على نوميديا وفتح قرطاجنة والبروقنصلية

اضطر الوندال وهم فرع من الجرمان الشرقيين إلى ترك إسبانيا والنزوح إلى شمال إفريقيا عبر البحر المتوسط سنة 429م تحت قيادة ملكهم جنسريق، وكان ذلك كما ذكرنا آنفاً تحت ضغط القوط الغربيين.

وقد تم استيلاء الوندال على نوميديا وما يليها غرباً واتخذوا من بونة عاصمة مملكتهم واستغلوا في ذلك ضعف روما وتمزقها وكذلك اشتغال الرومان بحرب القوط.

فلم يهمل جنسريق هذه الفرصة وذهب إلى قرطاجنة ففتحها من غير عناء واستولى على البروقنصلية وتم له بذلك الاستيلاء على تونس والجزائر ومراكش وذلك سنة 439م.

وقد أقام جنسريق في إفريقيا دولة عظيمة حسب التقاليد الجرمانية التي لم يتردد في إدخال تغييرات عليها كلما اقتضى الأمر ذلك ولقد استقام لملك الونذال والآلان منذ سنة 442م ملك مطلق.

ويرى مبارك الميلي أن سرعة احتلال الوندال للغرب هو مساعدة البربر لهم والسبب في ذلك- يقول الميلي- أنهم كانوا ينفرون من سلطة روما ويعشقون الاستقلال.

ونظراً لكون الوندال أمة حربية متعصبة لمنهجه فإن أعمالهم كانت منحصرة في تخريب حصون الرومان وامتلاك ما كانواأخذوه عن البربر من أراض واضطهاد الأرثوذكس الرومانيي النزعة.

غير أنه من الممكن القول أنه كانت للوندال نواح إيجابية بالنسبة إلى البربر وذلك من ناحيتين: من الناحية الاقتصادية أنه لم مكن كثيراً من الطبقات البربرية الفقيرة من عمال الأرض الأجراء والقبائل المطاردة من استرداد أراضيها الزراعية التي صادرها الرومان.

أما الجانب الثقافي فقد قضوا على الطبقة الرومانية والمترومنة وبالتالي فقد حد وجودهم ولو جزئياً من انتشار اللغة اللاتينية والثقافة الرومانية.

وقد قضى الوندال فترة احتلالهم لشمال إفريقيا في سلسلة من الحروب والثورات مع البربر وكان مصير الجيش الوندالي هزيمة ساحقة سنة 523م وطردوا من شمال إفريقيا رغم احتلالهم الذي دام حوالي قرن من الزمان فقد سقط حكم الوندال بدخول القائد البيزنطي بليزاريوس إلى قرطاجنة وهزيمته للامبراطور الوندالي جليمار سنة 534م.

سقوط الإمبراطورية الرومانية في الغرب.. تطوير البابوية في إيطاليا بعد أن أفسحت لها السلطة الرسمية المجال وذلك للحصول على ولاء الإيطاليين والالتفاف حول البابا

وصلت الإمبراطورية الرومانية إلى مستوى خطير من الضعف والاضمحلال خصوصاً بعد وفاة فالنسيان الثالث سنة 455م، وخصوصاً بعد أن عاث فيها الجرمان فساداً بل إنهم أقاموا بها دويلات مستقلة داخل حدودها الرسمية وخصوصاً بعد أن سيطر على مصائرها قادة عسكريون تجري في عروقهم الدماء الجرمانية ولم يكن لهم أي اهتمام بالمحافظة على أمجاد روما وضمان سلامتها وأمنها.

وقد ظهر قائد شهير من الجرمان الشرقيين وهو إدواكر Odovacer قائد الإمبراطور الروماني الصغير روميلوس أوغسطولوس الذي أدرك سنة 476م أن لديه من القوة ما يمكنه من خلع الإمبراطور الغربي وإدارة شؤون إيطاليا.

وقد سلك طريقاً ديبلوماسية للوصول إلى هدفه إذ أعلن ولاءه للأمبراطورية الشرقية وارتبط بالتبعية لها وحصل من مجلس السيناتو عل موافقة شكلية فاتصل بالإمبراطور زينون لطلب تفويض بحكم إيطاليا في ظل التبعية للقسطنطينية وخلع الإمبراطور الغربي.

ورحب الإمبراطور زينون بعودة إيطاليا وما بقي لها من نفوذ إسمي في الغرب إلى حظيرة الإمبراطورية الشرقية وهو الأمر الذي شجع أدواكر وخلغ آخر الأباطرة الرومان في الغرب سنة 476م ونفاه إلى جنوب إيطاليا وانفرد بتسيير دفة الحكم في إيطاليا ووضع نهاية لمجد الإمبراطورية الرومانية في الغرب وظل غرب أوربا دون إمبراطور حتى توج شارلمان سنة 800م.

ويذكر المؤرخون أن هذا الحدث المتمثل في سقوط عاصمة الإمبراطورية الرومانية في الغرب صار حدا فاصلاً بين العصور القديمة والعصور الوسطى كما كانت له آثار سلبية بالنسبة لممالك الجرمان بغرب أوربا إذ ساعد على تطوير هذه الممالك واستقلالها وتحررها من أية ضوابط.

وكان لهذا الحدث أثر ثالث تمثل في كونه عمل على تطوير البابوية في إيطاليا بعد أن أفسحت لها السلطة الرسمية المجال وذلك للحصول على ولاء الإيطاليين والالتفاف حول البابا وتفويضه الزعامة في غياب الإمبراطور.

وصار الشعب الإيطالي ينظر إلى الكنيسة في روما على أنها الحصن الثاني للدفاع عن إيطاليا واستعادة مجدها وكان لذلك دون شك أبلغ النتائج بالنسبة لغرب أوربا بصفة عامة وتاريخ البابوية بصفة خاصة.

الفرنجة وغالة.. كلوفيس هو مؤسس البيت الميروفنجي والدولة الفرنجية التي عاشت طوال العصور الوسطى وتولدت منها مملكة فرنسا في التاريخ الأوربي الحديث

الفرنجة هم أحد عناصر الجرمان الغربيين الذين صاروا في القرنين الثالث والرابع قوة جرمانية كبيرة وانسابوا في شمال غالة مكونين مجموعتين كبيرتين هما الفرنجة البحريون أو الساليون Saliens والفرنجة البرّيون أو الريبوريون Ripuaires.

وظل الفرعان مصدر خطر كبير على سلطات الإمبراطورية الروماينة في غالة فترة طويلة وبعد سقوط الإمبراطورية الغربية سنة 476م تطلع الفرنجة البحريون للاستيطان في غالة ونجح كلوفيس زعيم الفرنجة البحريين ومؤسس دولتهم أن يلحق الهزيمة بممثل الإدارة الرومانية في غالة سنة 486م ويمهد للانتشار في الجهات الشمالية من غالة.

ويعتبر كلوفيس هو مؤسس البيت الميروفنجي والدولة الفرنجية التي عاشت طوال العصور الوسطى وتولدت منها مملكة فرنسا في التاريخ الأوربي الحديث.

كانت قوة الفرنجة ترجع إلى جرأة وطموح كلوفيس الذي لعب دوراً كبيراً في تاريخ فرنسا ثم في تاريخ الغرب الأوربي ثانياً.

وكذلك ترجع إلى حرص الفرنجة على التوسع فقط في المناطق المجاورة لهم فظل موطنهم الأصلي في الحوض الأدنى لنهر الراين وذلك بخلاف بقية العناصر الجرمانية التي ابتعت عن مواطنها الأصلية وصارت تحت رحمة الأعداء.

ولهذا احتفظ الفرنجة بحضارتهم وتراثهم وحيويتهم وظلوا أمة مترابطة تعلو فوق عوامل التفكك والضياع وسط المحيط اللاتيني الكبير الذي نجح في إذابة جماعات جرمانية أخرى.

ولكن أهم خطوة كفلت الاستمرار والبقاء لمملكة الفرنجة هو ما قام به كلوفيس سنة 496م من تحول من الوثنية إلى الكاثوليكية السائدة في غالة، فأقدم بذلك على أهم خطوة في تقريب نفسه من قلوب السكان وسلطات الكنيسة الكاثوليكية في غالة وأحل قومه منزلة هامة وسامية بين أهل البلاد المفتوحة.
وسوف يترتب على هذه الخطوة نتائج سياسية هامة.

وهكذا صار كلوفيس بهذا التصرف الحكيم بطلاً من أبطال المسيحية الكاثوليكية وسيفاً من سيوف المسيح لتقليم أظافر الممالك الأريوسية المجاورة ووضع حدّ لعبثها في البلاد والقضاء على زندقتها الدينية باسم الكنيسة الكاثوليكية.

وقد رضي كلوفيس وهو ملك من البرابرة أن تستلم حكومته الإرشاد من الكنيسة وأن يضع نفسه في خدمة تلك الكنيسة وقد  دام هذا الحلف طويلاً بين دولة الفرنجة والكنيسة الكاثوليكية وآذن بظهور عصر جديد في تاريخ غالة والتاريخ الأوربي معاً.

شركات الطيران في المبنى رقم1 في مطار دبي الدولي.. إير لينجوس. طيران الآستانة. إير بلو. الخطوط الجوية الدولية الآسيوية. بيمان بنجلاديش إيرلاينز

شركات الطيران في المبنى رقم1 في مطار دبي الدولي:

- إير لينجوس (دبلن).
- آفركان إكسبرس إيرويز (نيروبي).
- طيران الآستانة (ألماتي).
- إير بلو (إسلام آباد، كراتشي، لاهور، بيشاور).

- جزر القمر للطيران (موروني).
- الخطوط الجوية الدولية الآسيوية (فيصل آباد، إسلام آباد، كراتشي، لاهور، مولتان، بشاور).
- إيروفلوت (موسكو).
- إيروفلوت - دون (سواشي).

- إيرو سفيت إيرلاينز (كييف).
- الخطوط الجوية الجزائرية (الجزائر).
- الخطوط الجوية الصينية (أثينا، بكين).
- الخطوط الجوية الفرنسية (باريس).

- المصرية العالمية للطيران (الإسكندرية).
- طيران الهند (أحمد آباد، بانجالور، تشيناي، كوتشي، كلاكتا، مومباي، نيودلهي، ثيروفانانثابورام).
- طيران الهند إكسبريس (أمريتسار، كوتشي، كوزهيكود، مانجالاور، مومباي، نيودلهي، بيون، ثيروفانانثابورام).
- طيران زيمبابوي (هاراري، ليلونجوي، لوساكا).

- الخطوط الجوية الإيطالية
- أليتاليا (ميلان).
- أرمافيا (يريفين).
- الخطوط الجوية النمساوية (فيينا).

- الخطوط الجوية الأذربيجانية (باكو).
- بيمان بنجلاديش إيرلاينز (شيتاجونج، دكا، لندن).
- الخطوط الجوية البريطانية (لندن).
- الخطوط الجوية الكاميرونية (دوال).

- كاثاي باسيفيك (البحرين، بانكوك، هونج كونج، مومباي).
- الخطوط الجوية الصينية الجنوبية (بكين، لاغوس).
- الخطوط الجوية القبرصية (البحرين، لارناكا).
- دالو إيرلاينز (جيبوتي).

- خطوط دلتا الجوية (أتلانتا).
- مصر للطيران (القاهرة والإسكندرية).
- الخطوط الجوية الإثيوبية (أديس أبابا، بومبي).
- الخطوط الجوية الإريتيرية (أسمرا).

- الطيران الفنلندي (هلسنكي) ميثاق الخدمة فقط.
- الخطوط لجوية الجوريجية (تبلسي).
- طيران الخليج (البحرين، مسقط).
- جي أم جي إيرلانز (دكا).

- إيران للطيران (بندر عباس، أصفهان، شيراز، طهران).
- الخطوط الجوية العراقية (بغداد).
- جات إيرويز (بيروت، بلغراد، لارنكا).
- طيران الجزيرة (البحرين، دلهي، كوتشي، الكويت، مومباي، مسسقط، صلالة، لارنكا).

- خطوط جوبا الجوية (عدن، بوساسو، جيبوتي، هارغيسيا، مقديشو، صنعاء).
- كام إير (كابول).
- الخطوط الجوية الكينية (جوانجزهو، نيروبي).
- الخطوط الجوية الملكية الهولندية (أمستردام).

- الخطوط الجوية الكورية (القاهرة، سيؤول).
- الخطوط الجوية الكويتية (الكويت).
- الخطوط الجوية العربية الليبية (بنغازي، طرابلس).
- الخطوط الجوية الأفريقية (طرابلس).

- ليفينج ستون إيرلاينز (ميلان).
- لوفتهانزا (فرانكفورت، ميونخ [موسمي]).
- الخطوط الجوية الماليزية (بيروت، كراتشي، كوالالامبور).
- طيران الشرق الأوسط (بيروت).

- ميهين لانكا (كولمبو).
- خطوط أولمبيك الجوية (أثينا، الكويت).
- الطيران العماني (بيروت، مسقط).
- الخطوط الجوية الدولية الباكستانية (فيصل آباد، إسلام آباد، كراتشي، لاهور، موسكو، مولتان، بشاور، كويتا).

- الخطوط الجوية القطرية (الدوحة).
- خطوط رويال بروناي الجوية (بندر سري بكاوان، لندن).
- الملكية الأردنية (عمان).
- خطوط الملكية النيبالية (كاتمندو).

- هانيان إيرلاينز (بكين).
- الخطوط الجوية العربية السعودية (الدمام، جدة، المدينة المنورة، الرياض).
- الخطوط الجوية الإسكندنافية (كوبنهاجن).
- طيران شاهين (إسلام آباد، كراتشي، لاهور، بشاور).

- إس 7 إيرلاينز (موسكو, نوفوسيبيرك).
- الخطوط الجوية السنغافورية (إسطنبول, موسكو, سنغافورة).
- الخطوط الجوية السريلانكية (كولمبو، الكويت).
- الخطوط الجوية السودانية (الدوحة، الخرطوم).

- الخطوط الجوية الدولية السويسرية (مسقط، زيوريخ).
- الخطوط الجوية السورية (دمشق).
- تاروم (بوخارست).
- الخطوط الجوية الدولية التايلاندية (بانكوك، تشيناي، الكويت).

- ترانس إيرو (موسكو).
- الخطوط التونسية (بيروت، تونس).
- الخطوط الجوية التركية (إسطنبول).
- الخطوط الجوية التركمنستانية (عشق آبادا).

- خطوط فيرجن أتلانتيك الجوية (لندن).
- الخطوط الجوية اليمنية (عدن، البحرين، دكا، جاكرتا، كوالالامبور، الكويت، الرياض، صنعاء).
- الخطوط الوطنية (الكويت).
- طيران البحرين (البحرين).

الهون المغوليون.. السيطرة على معظم القبائل الجرمانية وغير الجرمانية المقيمة في حوض نهر الدانوب بما فيهم القوط الشرقيون والصقالبة في جنوب روسيا

الهون عنصر آسيوي من جنس المغول وكانوا قد نفذوا إلى جنوب شرق أوربا قادمين من أواسط آسيا عبر البراري والسهوب الآسيوية في أواخر القرن الرابع الميلادي.

والهون هم أكثر بربرية من العناصر السابقة وكانوا كلما مروا ببلاد خربوها.

وقد ظل الهون يقيمون على شواطئ البحر الأسود في المنطقة المعروفة حالياً بالمجر منذ أواخر القرن الرابع حتى سنة 425م حين أخذوا يزحفون نحو البلقان.

وحين تولى أتيلاّ حكم الهون سنة 433م بدأت مرحلة هامة في تاريخهم إذ سيطروا على معظم القبائل الجرمانية وغير الجرمانية المقيمة في حوض نهر الدانوب وكان فيهم القوط الشرقيون والصقالبة في جنوب روسيا.

وحين قررت الإمبراطورية الرومانية وقف دفع الإتاوات الباهضة لأتيلا قرر هذا الأخير الزحف غرباً للاستيلاء على الجزء الغربي من الإمبراطورية نظراً لضعفها وعبث الجرمان فيها فعبر نهر الراين إلى غالة سنة 451م ونهب مدنها الكبيرة.

وقد تحالف إتوسيوس قائد الإمبراطورية الغربية مع القوط الغربيين الذين كانوا أعداءه قبل ذلك لصد هذا الخطر المشترك وكان لهم النصر على الهون في نهاية الأمر.

وهكذا فإن هزيمة الهون في غالة سنة 451م وتراجعهم عنها كان أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لغرب أوربا قاطبة إذ قدر لها أن تنجو من وحشية هذا الشعب الذي تراجع إلى روما وعاث فيها فساداً سنة 452م وذلك قبل لأن ينسحب منها بسبب الأمراض ونقص المؤونة والخوف من انتقام الجيش الروماني.

التحويل بين كليات الجامعة الإسلامية.. معادلة المقررات التي درسها الطالب في كليته التي حُوِّل منها وإلى أحد التخصصات المماثلة أو المشابهة للتخصصات الموجودة فيها

يجوز تحويل الطالب من كلية إلى أخرى داخل الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وفقاً للضوابط التالية:

1- ألا يزيد ما درسه الطالب في الكلية التي يرغب التحويل منها عن فصلين دراسيين.

2- أن توافق الكلية المحول إليها، وتنطبق عليه شروط القبول فيها.

3- أن يتقدم بطلب التحويل إلى عميد القبول والتسجيل في مدة لا تتجاوز نهاية الأسبوع الثالث من بداية الفصل الدراسي.

4- أن يكون التحويل لمرة واحدة.

يرفق مع الطلب عند تحويله الطالب من كلية إلى أخرى داخل الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ما يلي:
1- السجل الأكاديمي للطالب.
2- ما تطلبه الجهة التعليمية المرغوب التحويل إليها للمعادلة.

لا يتم التحويل إلاّ بعد معادلة المقررات التي درسها الطالب في كليته التي حُوِّل منها.

ويجوز قبول تحويل الطالب من خارج الجامعة وفق الضوابط الآتية:

1- أن يكون الطالب قد درس في كلية أو جامعة معترف بها.

2- ألا يكون مفصولاً من الجامعة المحول منها لأسباب تأديبية.

3- أن يكون طالب التحويل محولاً إلى أحد التخصصات المماثلة أو المشابهة للتخصصات الموجودة في الجامعة الإسلامية.

4- أن يدرس الطالب مالا يقل عن 60% من متطلبات التخرج في الكلية المحول إليها.

التعليم المهني والتقني في لبنان.. زيادة عدد المدارس المهنية الرسمية ضمن إطار نتائج السياسة الحكومية المنفذة عبر مجلس الإنماء والإعمار

شهد التعليم المهني والتقني منذ نهاية الحرب الأهلية،- نموّاً متسارعاً من حيث عدد المدارس والطلاب، وخصوصاً في القطاع الرسمي.
فقد ارتفع عدد تلامذة  التعليم المهني في القطاع الرسمي من 7451 تلميذاً عام 1990 إلى 18448 تلميذاً عام 2000، ومن ثم إلى 33692 عام 2004-2005.

وترجم ذلك في ارتفاع حصة القطاع الرسمي في حقل التعليم المهني، ولكن مع استمرار هيمنة القطاع الخاص في هذا المجال.

فقد ارتفعت حصة التعليم الرسمي من نحو 18 % عام 1991/1992 إلى 25 % عام 1999/2000، ومن ثمّ إلى 34.8 % عام 2004-2005.

وخلال العام الدراسي الأخير (2004/2005)، شكل تلامذة مرحلة التعليم المهني والتقني الرسمي نحو 7.3 %  من إجمالي عدد الملتحقين  بكافة قطاعات ومراحل التعليم الرسمي، مقابل نحو 4.5 % عام 1999/2000.

وقد ارتفع عدد معلمي وإداريي قطاع التعليم المهني والتقني الرسمي بشكل حاد من حوالي 1303 معام واداري عام 1990/1991،  إلى 3443 عام 1999/2000، ليصل إلى ما يناهز 9620 عام 2004/2005.

وخلال هذه الفترة الممتدة بين عامي 1990 و2004، بلغ معدّل الزيادة في عدد المعلمين نحو 638 % مقابل معدّل زيادة في عدد التلامذة يقارب 352 %، أي أنّ الزيادة في عدد المعلمين تجاوزت الزيادة المسجّلة في عدد التلامذة.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ متوسط عدد التلامذة للمعلّم الواحد(والجسم الإداري) بلغ نحو 3.5 عام 2003/2004-مقابل 5.36 عام 1999/2000 و5.7 عام 1990/1991.

أما بالنسبة لعدد المدارس المهنية الرسمية فقد ارتفع من 28 مدرسة عام 1990/1991،  إلى 40 مدرسة عام 1999/2000، ومن ثم الى 76 مدرسة عام 2004/2005.

وتندرج الزيادة الأخيرة في عدد المدارس المهنية الرسمية ضمن إطار نتائج السياسة الحكومية المنفذة عبر مجلس الإنماء والإعمار، وتحديداً عبر الخطة التنمية الخمسية التي وضعت أواخرالتسعينات.

وقد اشتملت الخطة على  إنشاء 130 مدرسة مهنية و23 مدرسة فنية/تقنية و 11 معهد فني عالي.

وكان من المفترض أن تستوعب هذه المدارس والمعاهد ما يقارب 28000 تلميذاً جديداً بكلفة تناهز 223 مليون دولار أميركي.

هذا فضلاً عن أن وزارة التربية قد باشرت، منذ العام 1999، بتأسيس وتجهيز 31 مدرسة جديدة بفضل تمويل حصلت عليه من البنك الدولي والبنك الاسلامي للتنمية والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وصندوق الدول المصدرة للنفط، إضافة إلى التمويل الصادر عن الحكومة.

وفي الفترة الممتدة بين عامي 1992 و2003، إستُثمِر في التعليم المهني ما يقارب 62 مليون دولار أميركي، فضلاً عن  إعداد عقود بناء وتجهيز  بقيمة 59 مليون دولار أميركي.

ويوجز الجدول أسفله  المعطيات الإحصائية الرئيسية (2004-2005) المتعلقة بالتعليم التقني والمهني.

الجدول: توزّع الطلاب والمعلمين في المدارس المهنية والتقنية:
المتغيّر
   الرسمي
  الخاص
  المجموع
المدارس- المعاهد
76
365
441 
 بيروت
0
57
57
ضواحي بيروت
17
131
148
جبل لبنان
6
41
47
الشمال
21
72
93
البقاع
13
21
34
الجنوب
9
30
39
النبطية
10
13
23
عدد التلاميذ
33,692
63,190
96,882
حصة القطاع
34.8
65.2
100,0
عدد المعلمين
9,620
7,448
17,068
المصدر: المركز التربوي للبحوث والإنماء.

جمعية الإيمان الخيرية لرعاية مرضى السرطان في جدة.. حي الرويس - شارع الأندلس - خلف بنك سامبا

جمعية الإيمان الخيرية لرعاية مرضى السرطان

وصف الموقع:
حي الرويس - شارع الأندلس
خلف بنك سامبا
جدة

رقم الهاتف:
+966-12-6511373

رقم الفاكس:
+966-12-6505048

البريد الإلكتروني:
info@emancancer.org

آليات الازدواج الضريبي للأجانب بالمغرب.. خضوع الدخل للضريبة الوحيدة إما في بلد الإقامة أو بلد المنشأ. آلية الإعفاء. آلية الاستنزال

يعني الازدواج الضريبي حصول تنازع بين سيادتين ضريبيتين أو أكثر بمناسبة إخضاع شخص طبيعي أو معنوي أو وعاء ضريبي للضريبة، ويترتب على ذلك خضوع نفس الدخل للضريبة في البلد الذي يتحقق فيه، وفي نفس الوقت لضريبة بلد الإقامة.

وقد تم المناداة بمحاربة ظاهرة الازدواج الضريبي على أساس أنها تتنافى مع مبدأ العدالة الضريبية التي تقتضي خضوع الدخل للضريبة الوحيدة، إما في بلد الإقامة أو بلد المنشأ، علاوة على أنها تعرقل توسع الأنشطة التجارية والاستثمارات في كافة أنحاء العالم.

ومن أهم الآليات في هذا الصدد، والتي تسعى إلى تجاوز ظاهرة الازدواج الضريبي يمكن الإشارة إلى الاتفاقيات الضريبية الثنائية.

وتسعى هذه الاتفاقيات إلى تفادي الازدواج الضريبي من خلال الآليات التالية:

- آلية الإعفاء:
وتقتضي قيام إحدى الدولتين بالتنازل لصالح الدولة الأخرى عن سلطة تضريب الملزم.

- آلية الاستنزال:
وتنبني على إعطاء دولة المنبع سلطة تضريب الخاضع للضريبة، مع إعطائه الحق في استنزال مبلغ الضريبة من المبلغ الكلي الضريبي الذي يتوجب عليه أداؤه في دولة الإقامة.

- آلية اقتسام الوعاء الضريبي على أساس المساواة بين دولة الإقامة ودولة المنبع:
وتطرح تقنية الاتفاقيات الثنائية مسألة فعاليتها في محاربة ظاهرة الازدواج الضريبي، بالنظر إلى الاعتبارات التالية:

- أن الدولة لا تعقد اتفاقيات ضريبية ثنائية مع كافة دول العالم، وهو ما يطرح وجود رعايا دولة لا تربطه معها أية اتفاقية ثنائية.

- أن الاتفاقيات الثنائية الضريبية لا تتطرق إلى كافة أنواع الضرائب وإنما تقتصر على الضرائب المفروضة على الدخول والأرباح.
إن الاتفاقيات الضريبية غالبا ما تتضمن إحالة على القوانين الضريبية الداخلية للدولتين لتفسير بعض بنودها.

مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر.. إدارة وتسيير وتطوير المطارات تحت إشراف وزارة النقل

مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر
Etablissement de Gestion de Services Aéroportuaires d’Alger

هي مؤسسة حكومية جزائرية تقوم بإدارة 18 مطارا بالجزائر.

تأسست الشركة بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم 173-87 المؤرخ في 11 أغسطس 1987 تحت إشراف وزارة النقل، و تتمثل مهامها في إدارة، تسيير وتطوير مطارات الجزائر، و تقوم بإدارة المطارات التالية:

- الجزائر العاصمة مطار هواري بومدين الدولي.
- بجاية مطار عبان رمضان.
- حاسي مسعود مطار كريم بلقاسم.

- غرداية مطار مفدي زكريا.
- تمنراست مطار حاج باي أخاموك الدولي.
- ورقلة مطار عين البيضاء.

- عين أمناس مطار عين أمناس.
- عين قزام مطار عين قزام.
- عين صالح مطار عين صالح.

- الأغواط مطار الأغواط.
- حاسي الرمل مطار حاسي الرمل.
- الوادي مطار قمار.

- جانت مطار جانت.
- تقرت مطار تقرت.
- المنيعة مطار المنيعة.

- بوسعادة مطار بوسعادة.
- الشلف مطار الشلف الدولي.
- إليزي مطار إليزي.

الدراسة في جامعة دلهاوزي الكندية في هاليفاكس في مقاطعة نوفا سكوشيا.. كلية القانون والهندسة والطب والزراعة والطب العام والأسنان

جامعة دلهاوزي
Dalhousie University

هي جامعة كندية حكومية مشهورة تقع في مدينة هاليفاكس في مقاطعة نوفا سكوشيا بكندا.
تأسست عام 1818 على يد نائب حاكم نوفا سكوشيا جورج رامزي.

دلهاوزي تعتبر من أقدم الجامعات الكندية وقد انشئت في حقبة الاستعمار البريطاني للمقاطعة.

تضم الجامعة احدى عشر كلية منها كلية القانون والهندسة والطب، وأيضا هي عضو في مجموعة U15 والتي تضم أفضل خمسة عشرة جامعة بحثية في كندا.

فريق الجامعة الرياضي يعرف باسم (تايجرز) ويتنافس في كثير من بطولات الجامعات الأطلسية والعالمية.

الجامعة تتكون من خمسة أحرُم جامعية رئيسية هي سكستون وكارلتون وبارتون بهاليفاكس وكلية الزراعة بمدينة ترورو.

حرم ساكستون يوجد به كلية الهندسة والعمارة وحرم كارلتون يوجد به كلية الطب العام والأسنان وباتون يقع به مركز الملكة اليزابيث الثانية للعلوم الطبية اما حرم ستدلي فيوجد به بقية الكليات.

دلهاوزي جامعة مدعومة حكوميا وعضو في اتحاد الجامعات والكليات الكندية.

يوجد 16,693 طالب وطالبة في الجامعة و 3,700 مادة علمية ضمن 180 تخصص متاح.

جامعة دلهاوزي دأبت في الحصول على المراتب العليا بين أفضل الجامعات الكندية.

في عام 2010، التصنيف العالمي للجامعات وضع دلهاوزي في المركز 193 من بين أكثر من 12,000 جامعة مصنفة عالمياً.
على الصعيد الوطني، احتلت معظم الكليات المركز السابع.

من بين 50 جامعة في كندا, وكالة الابحاث الوطنية وضعت دلهاوزي في المرتبة السادسة عشرة من حيث كثافة الابحاث وقدر متوسط المخصص المالي لكل باحث بـ 125,689$.

وبين عامي 2003 و 2004، ذا ساينتس ماجازين (المجلة العلمية) وضعت دلهاوزي ضمن أفضل خمس جامعات في العالم خارج أمريكا لطرح وعمل الابحاث ما بعد درجة الدكتوراة.