حُسْنُ الانتهاءِ[1]:
ويقال ُله حسنُ الختامِ: هو أنْ يجعلَ المتكلِّمُ آخرَ كلامه، عذبُ اللفظِ، حسَنُ السبكِ; صحيحُ المعنَى، مشعراً بالتمامِ حتى تتحققَ براعةُ المقطعِ بحسنِ الختامِ، إذ هو آخرُ ما يبقى منهُ في الأسماعِ، وربما حُفِظَ منْ بينِ سائر الكلامِ لقربِ العهدِ به.
كقول أبى نواس [2]:
وإنِّي جَديرٌ إذْ بلغتكَ بالمُنى -- وأنتَ لما أَملتُ منكَ جَديرُ
فإن توليني منكَ الجميلَ فأهلهُ -- وإلاَّ فإنِّي عاذرٌ وشكُورُ
وقول ابن شداد[3]:
فجدير بالشُّكر أنت، فشكري -- لكَ، والحمد دائماً والثَّناء
بَقيتَ بَقاء الدَّهْرِ يا كهف أهله -- وهذا دُعاء للبرية شامِلُ
[1]- جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18).
[2]- زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 302) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 31 / ص 389) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 462) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18).
[3]- نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 307) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 133) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 463) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18).
التسميات
علم البلاغة