نشأة القصة القصيرة.. القصة القصيرة بشكلها الفني المعاصر ظهرت على أيدي عدد من الرواد، يقف في مقدمتهم الأمريكي إدجار آلان بو



لا خلاف حول الأسس الرئيسة في بناء القصة، من مقدمة وذروة وخاتمة.. ولكن الاختلاف، كل الاختلاف يحدث عند التنفيذ، وذلك تبعًا للتطور الكبير الذي طرأ على البناء الفني للقصة، وجعلها تتحرر من ثوب الحكاية التي لازمها في كثير من الأحيان في بداياتها.

فالقصة القصيرة بشكلها الفني المعاصر ظهرت على أيدي عدد من الرواد، يقف في مقدمتهم الأمريكي (إدجار آلان بو) الذي لم يكتف بكتابتها بل حاول أن يُنَظِّر لها، وقد لخص خصائصها بوحدة التأثير/ الانطباع، وأنه يجب أن تقرأ في جلسة واحدة.

إلا أن القصة القصيرة لم تؤسس فنيًا سوى بإبداعات تشيكوف وجوجول، حتى قيل أن القصاصين جميعهم قد خرجوا من عباءة جوجول. ثم جاء موبوسان فقيل أن القصة القصيرة هي موبوسان.

وفي تلك الفترة التي اجتهد فيها رواد القصة القصيرة بوضع الأسس الرئيسة التي تقوم عليها، حدث لبس عند كثير من كتابها، بينها وبين الحكاية أو الحدوتة، وحتى نخرج من هذا الاشتباك/ اللبس، دعونا نتحسس ملامح الحكاية أولاً..


المواضيع الأكثر قراءة