دور الفيلية في النهضة العراقية.. ضحايا في ثورات وانتفاضات وحروب العراق. التمايز الحكومي ضدهم بسبب انتمائهم الشيعي



يسكن الفيلية في العراق منذ زمن بعيد، حيث شكلوا دائماً جزءاً من سكان العراق في كل الازمان، فمنطقتهم هي جزء من وادي النهرين.

وتسلم كثير منهم مراكز ثقافية واجتماعية وسياسة وتجارية بارزة.
وساهموا في الحياة العامة بشكل فعّال، باستثناء دوائر وزارات الدفاع والخارجية والداخلية، والقوات المسلحة عدا دورات ضباط الاحتياط، والجنود المكلفين. ولهم شهداء وضحايا في ثورات وانتفاضات وحروب العراق.

 عانى الفيلية من التمايز الحكومي ضدهم بسبب انتمائهم الشيعي وتهمة الايرانية بحجة ان بعض مناطقهم الاصلية جزءاً من ايران.

وبسبب حرمانهم من العمل الحكومي اتجه غالبيتهم إلى الأعمال الحرة المختلفة والتي كانت شائعة بين العراقيين في فترات العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي.

وكانت غالبية هذه المهن وهي حرف شعبية كأمتلاك المقاهي والمطاعم والسياقة والتصوير والعمل في الخانات إلى جانب الحدادة والنجارة.
وكانت مهنة (الحمالة) من أشهر المهن التي مارسوها بسبب قوة تحملهم.

وكان عدد المتعلمين من الفيلية قليلاً، ولكن مع النزوح اليهودي من العراق بعد تأسيس اسرائيل وخلال أعوام الخمسينات، بدأ الفيلية ينشطون في مجال التجارة وبلغوا مستويات عالية كتجار. العديد من حرفييهم إلى صفة التجار.

هكذا شرعوا بوضع (بالة الحمالة) في صدر حوانيتهم التجارية تعبيراً عن عصاميتهم وانهم ما بلغوا هذا المستوى إلاّ بالجهد والكفاح.

 هكذا شكّلَ الفيلية نسبة كبيرة في الغرف التجارية العراقية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كما شكلوا نسبة كبيرة من تجار الجملة وخاصة أسواق تجارة الفواكه والخضر وتجارة الحبوب في علاوي جميلة وتجارة الخشب في شارع الشيخ عمر وتجارة الأقمشة في شارع الرشيد، كذلك العديد من المشاريع الصناعية والغذائية.


المواضيع الأكثر قراءة