المهارات الحاسوبية ومعالجة الكلمات العربية.. تنمية مهارات حل المشكلات والمهارات اللغوية بتنمية القدرات المعرفية والعقلية والاتجاهات الوجدانية والمهارات النفسية الحركية



من المهارات الحاسوبية التي يمكن أن يكتسبها المتعلم مهارة معالجة الكلمات العربية, والحاسوب في المدرسة يستطيع أن يؤمّن لطلاب المدارس التدريب الكافي، لاكتساب مهارة معالجة الكلمات.

فهي تمتاز بالقدرة على تخزين النص, واسترجاعه، والسرعة في تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية، دون إعادة طباعته.

وهذا النشاط جدير بأن يتوافر لكل طالب في الوطن العربي، وأن تتاح له فرصة التدريب عليه، واكتساب مهاراته.

ويتملّك المتعلّم من استخدامها في التعبير، والكتابة، بسرعة أكبر، وكلفة أقل.
حيث يرى فوراً الكلمات التي يكتبها على الشاشة فيعدّلها ويصحّحها، وقد يغيّر من أحجام الخطوط، وأشكالها وتبين أن هذا الأسلوب الخلاق في التعبير مشوّق للطلاب، يحسّن من أدائهم في التعبير، والإنشاء، وإخراج المطبوعات، ومجلات الحائط، والنشرات الدورية، ويجعلهم أكثر إتقاناً للتعبير بلغة سليمة، وأكثر إتقاناً للإملاء، وأكثر دقة في الأسلوب والتنظيم.

وهذه التقنية تستخدم ابتداء من الصف الأول الابتدائي للتدرّب على الكتابة.
كما تساعده على تنمية مهارات حل المشكلات.
ويستشهد جانييه (1980gagne) في تقويمه، لواقع قضية حل المشكلات، بأن المحور الأساس للتربية هو تعليم الطلاب كيف يفكرون؟ وكيف يستخدمون قدراتهم العقلية، والمنطقية، ليصبحوا أفضل في حل المشكلات المتضمنة في المادة.

هذا ويلعب الحاسوب أيضاً دوراً كبيراً في تنمية عدد من القدرات التي تعتبر من أساسيات حل المشكلة من مثل: (المهارات الذهنية التي تتضمن بدورها مهارات تنظيم المعارف اللغوية، ومهارات قوة الإدراك، ومهارات الربط بين المتغيرات).

وتلك المهارات إذا تمّت تنميتها لدى الطلاب؛ تساعدهم على أن يكونوا أحسن تفكيراً، وأكثر إبداعاً، ومن ثمّ أكثر فاعلية في حل المشكلات.

والحاسوب ينمّي هذه المهارة.
ولا ننسى تلازم تنمية المهارات اللغوية بتنمية القدرات المعرفية والعقلية والاتجاهات الوجدانية والمهارات النفسية الحركية.

وهو ما يقتضي تنويع خبرات التعلم على المستوى المعرفي والوجداني، لتحقيق تكامل نمو جوانب شخصية الطالب، وفق مستوى مرحلة نموه المعرفي والنفسي والحركي.

أما الحاسوب  فيقدم نوعاً متميزاً من التفاعل بينه وبين الطالب، بحيث يستجيب إلى الحاسوب بشكل سريع، ثم يعطي تعزيزاً في شكل تأكيد لصحة إجابة الطالب كتغذية راجعة.

وإذا ما أخطأ الطالب عند استجابته للحاسوب، يمنحه فرصة أخرى لتصحيح الاستجابة، أو يحدث نوعاً من التفريع (branching) من أجل مراجعة موضوع ما لإتقانه وفهمه، ومن ثم اكتساب المهارة المطلوبة قبل الانتقال إلى التدرب على مهارة أخرى، وذلك في ضوء أداء الطالب لتلك المهارة, ومن فوائده أنه:

1- يثير الحماس والدافعية لدى الطالب.
2- يعطي الطالب الفرص الكافية من دون مراقبة أحد.

3- يتكيف الحاسوب في ضوء قدرة الطالب على التعلم بحيث يمنح الطالب فرصة الاستمرار في التدريب أو ينتقل به لمراجعة جزء ما حسب أدائه.
4- يزود الطالب نتيجة تعلمه أولاً بأول.

إن استخدام المحاكاة وتمثيل المواقف (Simulation) عادة يكون من خلال توظيف الحاسوب بإمكاناته اللامحدودة لتوضيح شيء معين أو لتنمية مهارة خاصة.

وهناك تطبيقات عديدة يمكن أن نجدها في اللغات, ويشير دنيس (1979,Denins) بأن هذا النمط يولد الحماس الشديد والرغبة القوية لدى الطلاب في التعليم والتعلم بالملاحظة الناقدة والاستكشاف.

ويساهم في نمو القدرة التحصيلية للطلاب، ويساعدهم على فهم أعمق للمحتوى التعليمي، ويساهم في تنمية المهارات لديهم، وتحسّن من اتجاهاتهم نحو اللغة، وتقلّل من الزمن اللازم للتعليم، وأخيراً تساعدهم على إتقان التعلّم.


المواضيع الأكثر قراءة