ازدواجية اللغة في معاقل اللغة العربية.. تجاوز موت اللغة يحتاج للقرار السياسي المعزز بجهود العلماء وخبرات المختصين وبالوسائل المادية واللوجستية الضرورية



لا أحد يماري في أن رحلة ازدواجية اللغة باتت تكتسح الآن، معاقل اللغة العربية، وأنها لم تعد في مراحلها الأولى.

ولكن حياة اللغة كحياة الأمم، تعرف دائما صعودا وهبوطا، إلا أن مرضها يظل قابلا للعلاج، بل إن موتها يختلف عن موت الكائنات البيولوجية، التي لا سبيل لبعث أصحابها قبل يوم الحساب.

فهي دائما قابلة للانتشال من براثين الموت، وللانبعاث بعد الموت، بالقرار السياسي المعزز بجهود العلماء وخبرات المختصين، وبالوسائل المادية واللوجستية الضرورية، والشواهد على ذلك متنوعة.

فاللغة العبرية بعثت بجهود الباحثين وأصحاب القرار بعد 17 قرنا من موتها وانطماس معالمها.

وهي اليوم حية على مستوى الخطاب التداولي والعلمي والأدبي، وأصبحت اللغة الأم لمجتمع لم تكن اللغة الأم لآبائه ولا أجداده.


المواضيع الأكثر قراءة