السياق التربوي لتدريس مادة التاريخ.. اعتماد التعلم الذاتي والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي والرفع من جودة التعليم في جميع مكوناته



إن منهاج مادة التاريخ يسير في سياق التوجه الذي جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي ينص على جعل المدرسة مفعمة بالحياة بفضل منهاج تربوي نشيط يتجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي.

كما أن مراجعة جميع المكونات البيداغوجية والديداكتيكية لصيرورة التربية والتكوين تتم قصد إدخال تحسينات جوهرية ترفع من جودة التعليم في جميع مكوناته.

وتؤكد الوثيقة الإطار والاختيارات والتوجهات التربوية  لمجموعة من القيم والكفايات التي يمكن تحقيقها للمتعلم من خلال مادة التاريخ حيث نجد:
1- تنمية قيم الهوية ومبادئها الأخلاقية والثقافية وقيم المواطنة والتي تعد مادة التاريخ حاملة لها.
2- كفايات ثقافية ومنهجية وإستراتيجية وتواصلية يساهم التاريخ كمادة في اكتسابها.
3- التفاعل الايجابي مع المحيط الاجتماعي على اختلاف مستوياته.
4- إعمال العقل واعتماد الفكر النقدي.
5- الوعي بالزمن كقيمة في المدرسة والحياة.
6- احترام البيئة الطبيعية والتفاعل الايجابي مع الثقافة الشعبية والثرات الثقافي والحضاري المغربي.
 
كما أن الإصلاح يهدف إلى:
1- اعتماد الكفايات كمدخل لبناء المناهج عوض المضامين.
2- اعتماد مبدأ الاستمرارية والتدرج في الكفايات.
3- تنمية مشاركة المتمدرس الايجابية في الشأن المحلي.
4- إحداث توازن بين المعرفة والمعرفة الوظيفية.
5- تجاوز التراكم الكمي للمعلومات واستحضار البعد المنهجي.
6- تنويع المقاربات في التعامل مع المادة سواء كانت موضوعاتية، إشكالية، كرونولوجية أو غيرها.

وانسجاما مع هذه المنطلقات تم استحضار عدد من المبادئ في بناء منهاج مادة التاريخ منها:
1- وظيفة مادة التاريخ الفكر النقدي /استحضار الماضي لفهم الحاضر/ التكوين المنهجي.
2- الانطلاق من مقومات التاريخ كمادة دراسية في وضع الكفايات والبرنامج بكيفية صريحة.
3- استحضار تعقد الكفايات من البسيط إلى المركب.
4- تنويع المجالات والفترات وطنيا وعالميا مع إعطاء الأولوية للتاريخ الوطني والتاريخ المعاصر.
5- استحضار الامتداد التاريخي للمغرب من بدايته إلى الآن.


المواضيع الأكثر قراءة