نتائج تطور عقائد الشيعة.. تشويه سيرة الصحابة واصطفاف الشيعة على مدى التاريخ الإسلامي مع أعداء المسلمين



استقرّت عقائدُ الشيعة بعد التطور على الآتي:
أولاً: لأنّ الإمام هو علي وأولاده إلى اثنا عشر إمام؛ هو قضية إيمان وليس محبّة فحسب، فكلّ مَن لم يؤمن به فهو كافر؛ فالسُنّة كفّار على الأغلب أو فُسّاق وضُلال منحرفون، مستحقّون للإهانة واللعن، وأولُ ذلك هم الصحابة وأمهات المؤمنين والأئمة الأربعة (أبو حنيفة، الشافعي، مالك، أحمد بن حنبل) وأتباعهم.
ثانياً: ولأنّ حضارة الإسلام ودوله من الخلافة الراشدة، والأموية، والعباسية، والسلجوقية، والأيوبية، والمماليك، والعثمانية، والدولة الأموية بالأندلس، وغيرها؛ هي دول قامت على حضارة سُنية (غير شيعية)؛ لذا فهي حضارة باطلة ظالمة.
وكل فتوحات المسلمين وقادتهم من خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وأبي عبيدة وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم؛ فهم فسّاق كفار وتشوَّهُ سيرتهم ويُلعَنون وتؤلَّف المؤلفات بذلك؛ هذا فكرياً، وقد طبّقوا هذه الأفكار عملياً؛ فقد اصطفّ الشيعة على مدى التاريخ الإسلامي مع أعداء المسلمين؛ بدءاً من الصليبيين ثم التتار واليهود والأمريكان حالياً، هذه حقيقة مرّة وبدهيّة.
وليس ذلك بمستغرَب، فالفكر الشيعي والشيعة لا يعترفون بسواهم، ويكفّرون مَن هو غير شيعي، ومؤلّفاتهم مليئة بذلك، فهو فكرٌ سوداويٌّ لا يؤمن بالتعايش مع المخالف إلا بالإقصاء والاحتقار والانتقام سلباً وقتلاً لمن خالفهم سواء كان سُنّياً أم غير ذلك، وهذه هي سمات الفكر التكفيري.
وتستطيع أن تتأكّد بالرجوع إلى مصادر ومراجع الشيعة سيما وأنها أصبحت مطبوعة مبذولة، بعد أن كان الشيعة يتحرّجون من انتشارها.
ثالثاً: ولأنّ الفكر الشيعي يريد أن يتميّز عن غيره، لذا شرع بتوليد فقه لأتباعه مخالف لأهل السُنّة في كلّ تفاصيله الصغيرة والكبيرة؛ في الصلاة والصيام والزكاة والحج وغير ذلك، ثم نسبة هذا الفقه لأهل البيت، ولعلّك عملياً تدرك لماذا يخالف الشيعة السنةَ في أعيادهم في رمضان والحج، وافتعال مناسبات وأعياد ومزارات خاصة بهم.
رابعاً: ولأنّ الحضارة الإسلامية سُنّيّة (دولها وأفرادها وعلماءها) ونسبة الشيعة قليلة لا تتجاوز بكلّ أطيافهم (الإمامية، الإسماعيلية، الزيدية) أكثر من 10% من العالم الإسلامي؛ بسبب هذا لا يستطيع الشيعة بكلّ ما يحملون من أحقاد وأفكار سوداء أن يعيشوا مع أهل السُنّة.
لذلك استخدموا (التقيّة) فأظهروا غير ما أبطنوا، ونافقوا، وتملّقوا، وتزلّفوا، وتقرّبوا لنيل مراداتهم بكلّ الوسائل بنفس الطريقة اليهودية؛ لهذا ظلّ جمعٌ من علماء الأمة ومثقّفيها لا يعرفون العقائد الشيعية الحقّة، بل حاول كثيرٌ من الكتّاب الشيعة أن يموّهوا على أهل السنّة ويلمّعوا التشيّع على أنه ثورة على الباطل وأنه حبٌّ آل البيت.
وما أن يتمكّنوا في بلدٍ ما أو منطقة أو مدينة حتى تظهر عقائدهم الحقّة، فإذا كانت لهم شوكة سفكوا الدم وأهلكوا الحرث والنسل، كما فعل الصفويون في إيران والعراق، وكما خانوا الخليفة العباسي وسلّموه للتتار، ولا يخفي عنك اليوم ما يجري في العراق.
خامساً: كما إنّ الشيعة أوجدوا طقوساً وممارسات داخلَ مذهبهم، لتحفيز أتباعهم للتعصّب أكثر وأكثر للمذهب، فالمسيرات الحسينية السنويّة في شهر محرم ويوم عاشوراء (ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه) وضرب الرؤوس إلى أن يسيل الدم، وتعذيب النفس باللّطم والبكاء وبإعادة تمثيل حادثة مقتل الحسين لأهل البيت وإظهار الشعور بالاضطهاد والمظلومية المستمرّ، وهو الكفيل باستمرار عقيدة وعقدة التشيّع في نفوس أصحابه. ومن ثمّ عمل أماكن مثل المساجد تسمى (الحسينيات) هي أماكن للتشييع وتسميتها باسم يربطها بالحسين t. ومن ثَمَّ إقامة الاحتفالات بمواسم مستمرة في ذكرى ولادة كلّ إمام ووفاته.
وقبل ذلك وضع مؤلّفات تحمل أحاديثاً وأقوالاً للأئمة تُعطي أجوراً وثواباً من الله لفاعل ذلك؛ فالبكاء من أجل مقتل الحسين له كذا ألف حسنة، وزيارة الإمام الفلاني له أجر كذا حجة وعمرة، وإنّ حبّ آل  البيت لا تضرّ معه معصية، وإنّ الشيعة مهما فعلوا فهم من المصطفين الأخيار عند الله(. وهذه نفس طريقة تفكير اليهود: ]نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ[. وقوله تعالى: ]وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً[.


المواضيع الأكثر قراءة