إحصاءات الشرطة.. الحركة اليومية للظاهرة الإجرامية المسجلة وانعكاس نسبة الجريمة التي وصلت إلى علم السلطات الأمنية



تعد أجهزة الشرطة في مقدمة مصادر الإحصاء الجنائي نظراً لكون (مراكز أو مخافر أو أقسام الشرطة) هي أول من يتلقى البلاغ عن الجريمة.

لذلك يتم الاعتماد على محاضر الشرطة وملفاتها في تحديد أعداد الجرائم المبلغ عنها، أي الجرائم التي وصلت إلى علم السلطات الرسمية.

وهذه السجلات تعكس الحركة اليومية للظاهرة الإجرامية المسجلة وتحدد أبعادها بشكل يعتبر من أقرب الإحصاءات الجنائية إلى الواقع وأوسعها نطاقاً في تبيان عدد الجرائم بأنواعها وتوزيع مناطقها وظروفها والمتهمين بها والتصرف بهم.

ويتوقف مدى تقليص أو توسيع تفاصيل هذه البيانات على نوعية النظام الإحصائي المتبع وطرق تنميط وتوصيف الجرائم وأيضاً على مدى الدقة والاهتمام من قبل القائمين على شؤون الإحصاء.

وتذكر المصادر أن شرطة نيويورك هي أول مديرية شرطة شرعت بجمع أرقام إلقاءات القبض في عام 1840 كما أنها استخدمت منذ عام 1858 لتحديد أو لتبرير مدى حاجة ميزانية الشرطة إلى الزيادة سنوياً.

وعلى الرغم من الانتقادات التي توجه إلى إحصاءات الشرطة، فإنها في نظر العديد من باحثي علم الإجرام والبحث الجنائي، كانت وما زالت هي المعول عليها والأصلح نظراً لشموليتها وكونها الأكثر تعبيراً عن الواقع الجنائي من غيرها ولأنها تعكس على الأقل نسبة الجريمة التي وصلت إلى علم السلطات الأمنية.


المواضيع الأكثر قراءة