نظرية التعلم السلوكية.. التعلم عملية إنشاء روابط أو علاقات في الجهاز العصبي لاكتساب المعارف والمواقف والمهارات



كما هو الشأن بالنسبة لمختلف المفاهيم التي تنتمي إلى علم النفس أو التربية فإن مفهوم التعليم عرف عدة تعاريف يصعب حصرها كلها.

ولكنه يمكن أن نقدم التعريف الشامل والمقبول التالي: التعلم هو النشاط الذي بموجبه يكتسب الفرد المعارف والمواقف والمهارات التي بفضلها يشبع حاجاته ودوافعه.

وأهم عناصر التعلم: هناك الوضعية التعليمية، والشخص المتعلم، وموضوع التعلم.
وشروط التعلم هي: النضج والتدريب، حيث النضج يرتبط بالنمو والتدريب يرتبط بالتعليم.

الدافعية: لا تعلم بدون دافع يحفز على التعلم ويشجع الإقبال عليه، موضوع التعلم، الذي قد يكون عبارة عن أفكار أو موافق أو مهارات...؛ ثم الوضعية التعلمية.

نظرية التعلم السلوكية
Le béhaviorisme  

تأثرت المدرسة السلوكية، وخصوصا مع واطسون، بأفكار تورندياك Thorrndikle الذي يرى بأن التعلم هو عملية إنشاء روابط أو علاقات في الجهاز العصبي بين الأعصاب الداخلية التي يثيرها المنبه المثير، والأعصاب الحركية التي تنبه العضلات فتعطي بذلك استجابات الحركة.

واعتقد بأن قوانين آلية التعلم يمكن أن ترد إلى قانونين أساسين : قانون المران (أو التدريب)، أي أن الروابط تقوى بالاستعمال وتضعف بالإغفال المتواصل؛ ثم قانون الأثر، الذي يعني بأن هذه الروابط تقوى وتكتسب ميزة على غيرها وتؤدي إلى صدور رضى عن الموقف إذا كانت نتائجه إيجابية.

كما أنه من بين ملهمي المدرسة السلوكية بافلوف، الذي لاحظ أنه كلما اقترن المثير الشرطي بالدافع السيكولوجي إلا وتكونت الاستجابة الشرطية الانفعالية، ورأى بأن المثيرات الشرطية المنفرة تشكل عوائق حاسمة للتعلم وانبناء الاستجابات النمطية.


المواضيع الأكثر قراءة