التربية الجنسية ـ ضعيفة في سوريا وغير كافية في ألمانيا.. لماذا نحفظ خريطة الوطن العربي ونتجاهل أجسادنا



 يتساءل بعض المتخصصين والتلاميذ السوريين لماذا يتوجب على التلاميذ حفظ خارطة الوطن العربي بينما يتم تجاهل خارطة أجسادهم. أما في ألمانيا، وعلى الرغم من تدريس الثقافة الجنسية في المدارس، إلا أن المتخصصين يعتبرونها غير كافية.
يصطدم الأبناء حين يكتشفوا عدم صحة المعلومات التي يتلقونها من آبائهم عن الجنس، إذ يلجأ الآباء عادة إلى فكرة "الكذب الأبيض" للإجابة على أسئلة الأطفال والمراهقين المتعلقة بالجنس. فتارة يقولون لأولادهم إنه تم إحضارهم من متجر أبو غازي وتارة يقولون إنهم خرجوا من فم أو ركبة الأم. وتزيد من تلك الأزمة ندرة أو عدم وجود الدروس المخصصة للثقافة الجنسية في المدارس العربية. ففي سوريا مثلا يقتصر تدريس هذه المادة في الصف الثالث الثانوي العلمي حصراً وبشكل سطحي وعمومي دون الدخول في التفاصيل الضرورية. وبينما يفتقد تلاميذ الصفوف الأدبية تماماً إلى التعرف على أجسادهم بطريقة علمية من خلال الدروس المدرسية، لا يعرف تلاميذ الصفوف العلمية الشيء الكثير، خاصة في ظل خجل المدرسين وتجاهلهم للدروس، التي تشرح الأجهزة التناسلية ووظائفها، فيتركوها لاجتهاد التلاميذ وخيالاتهم غير الناضجة في هذا السن المبكر.


المواضيع الأكثر قراءة