الحرب النفسية واستهداف المقاومة خلال العدوان على قطاع غزة وفشل أهدافه



استهداف المقاومة وتسويغ العدوان والتستر على فشل أهدافه 
حملة دبلوماسية وسياسية وإعلامية ضخمة ... 
تهديدات من جهات صهيونية متعددة وضجر من قوى عربية ودولية من الوضع القائم في قطاع غزة،
وبعد حصار طويل مُر منع أسباب الحياة أقلعت عشرات الطائرات الصهيونية لتقصف وتدمر وتقتل مئات الفلسطينيين في دقائق معدودة، ثم تستمر المحرقة22 يوماً شاهدها العالم عبر شاشات الفضائيات لم تصمت فيها المدافع وأدوات الموت، وفي الوقت نفسه كانت آلة الدعاية والحرب النفسية الصهيونية تعمل دون كلل وبتناسق كبير بين الساسة والعسكريين والإعلاميين محاولةً تحطيم الصمود الأسطوري في القطاع الباسل عبر عمل دؤوب بدأ قبل العدوان واستمر خلاله وبعد وقف إطلاق النار.
وكما فشلت الحرب العسكرية في تحقيق أهدافها المعلنة أو غير المعلنة فإن المصير نفسه لحق بالحرب النفسية، بل إن فشل الأخيرة قد يكون الدليل الأكثر وضوحاً على صمود قطاع غزة بأطفاله وشيوخه ونسائه ومقاوميه، ونجاحه في كسر العدوان لأن صراع الإرادات كان أكثر شراسة وضراوة من الحرب الوحشية التي شنها الكيان الصهيوني بأقصى ما يستطيع من قسوة وهمجية، وفي هذه الأجواء لابد من الوقوف على ما جرى بالدراسة لتعميق الإيجابي والتخلص من الشوائب والسلبي لأن حربنا مع العدو لم تنته، ومعاركنا القادمة ستبنى مجرياتها حكماً على ما تحقق في غزة خلال هذه الحرب.


المواضيع الأكثر قراءة