مهارات الأطفال وأسس تنميتها وتطويرها.. مراعاة تنمية المهارات وفقا للفئات العمرية



تنمية وتطوير مهارات الأطفال من المواضيع المهمة والتي تترتب عليها نتائج ايجابية مستقبلا، فالإعداد الجيد لهذه الشريحة يعني تأمين نواة صالحة تكون مؤهلة لانشاء جيل وطني صالح مدرك لكافة مسؤولياته الوطنية وقادر على قيادة مؤسسات الدولة وتحمل أعباء مسيرة البناء والنجاح في إعادة إعمار وبناء العراق الجديد.
إن المسؤولية الوطنية تحتم على الأسرة الكريمة لكي تؤدي دورها الرائد في هذا المجال بحيث يكون الطفل وعند دخوله المؤسسات التربوية بمثابة أرضية خصبة لتقبل آفاق التنمية والتطوير والتي تبدأ عند التحاقه برياض الأطفال ثم المدارس الابتدائية والإعدادية وهكذا. إن بناء عقول الأطفال هو تحصين لهم ضد كل أعمال العنف والتصدي للإرهاب وبصورة مبكرة وان دور المؤسسات هو دور تكاملي لدور الأسرة العراقية الكريمة ويجب إن يكون هناك تواصل وتعاون بينهما في هذا المجال من اجل إعداد وبناء الجيل الصالح والمسلح بالإيمان والعلم والقادر على البناء وتحمل المسؤولية بأمانة وشرف كبير.
ولكي نساهم إسهامة فعالة مع كافة مؤسساتنا في هذا الشأن فلابد من اعتماد المقترحات الهادفة التالية:
1- التأكيد على مبدأ السلام ونبذ العنف للأطفال وتأهيلهم للدخول إلى مرحلة الإعداد القادم من خلال المؤسسات التربوية التي سيلتحقون بها.
2- تفعيل دور رياض الأطفال والحضانة كذلك على التركيز لمهارات الأطفال والعمل على تنميتها وحث القائمين على تلك الدور لتقديم المزيد من الجهود في الإعداد المبكر لهذه الشريحة وإرساء القواعد الصحيحة للبناء القويم لديهم وتأهيلهم نحو المؤسسات التربوية الأخرى كالانتقال إلى المدارس الابتدائية لاحقا.
3- مراعاة تنمية المهارات وفقا للفئات العمرية وذلك من اجل أن يكون هناك تقبل للأفكار والآراء الجديدة.
4ـ ضرورة قيـام مؤسسة دار ثقافة الأطفال العائدة لوزارة الثقافة بدورها الريادي في رعاية وتنمية مواهب الأطفال واحتضانهم ووفق الأسس والضوابط المعتمدة لدى الدار المذكورة في هذه المجالات.
5- وضع وإقرار استراتيجية وطنية متقدمة ومستمرة في تنمية مهارات الأطفال وتطويرها وذلك من اجل إدخال التحسينات المستمرة واعتبار هذه الاستراتيجية بمثابة منهاج استشاري دؤوب ورصد التخصيصات المالية والكافية لتطبيق هذه الاستراتيجية المتطورة.
ان الأمل كبير جدا بمؤسساتنا الوطنيــــة التي لها القدرة والفاعلية في تحقيق وإنجاح برنامجنا الوطني الرامي إلى تنمية وتطوير مهارات أطفال العراق الجديد وتأهيلهم لتسلم ملف القيادة لتلك المؤسسات وبما نخلق حالة التواصل وتعاقب الأجيال ذات القدرة على تحقيق التفوق النوعي والأداء المتميز لتلك المؤسسات، ونأمل كذلك على أن تسهم المقترحات التطويرية المذكورة أعلاه في إعداد الجيل العراقي الواعي والمسلح بعقيدة الإيمان والعلم في إنجاح عمل مؤسساتنا الوطنية والقضاء على العنف والإرهاب باعتباره رأسمالنا الفكري الطموح.


المواضيع الأكثر قراءة