تهيّج القولون.. الحالة المرضية التي تعاني منها القناة الهضمية والتي تمتاز بالفقدان الوظيفي المزمن مصحوباً بآلام البطن وبدون أي سبب عضوي



تهيّج القولون هو أحد أهم وأوسع الحالات أنتشاراً بين الحالات التي يتعرض لها القولون، وباختصار شديد فالعلماء يصفونه على أنه الحالة المرضية التي تعاني منها القناة الهضمية والتي تمتاز بالفقدان الوظيفي المزمن مصحوباً بآلام البطن وبدون أي سبب عضوي.

- إن المريض يعاني من الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن أو بالتناوب بين الإسهال والإمساك.

- إن تهيج القولون يُطلق عليه أحياناً أسم القولون المتقلص أو القولون العصابي.

- أن الأطباء حاولوا ويحاولون دراسة هذه الحالة فظهرت لديهم بعض التفاسير والتي لايعدُنّها نهائية فقد وجدوا في حالة حصول الأمساك والألام البطنية أن الضغط في داخل القولون يزداد وأن هذا الضغط يعبّر عن نفسه على شكل موجات متعاقبة، بينما في حالة الإسهال فأن قولون المريض سيعاني من هبوط في القابلية الحركية وبالتالي سيمر الأسهال بلا ألم.

هذه هي أحدى تفاسير آلية ما يحدث في القولون علماً أن السبب الرئيس للأصابة بمرض تهيج القولون غير محدد بالضبط لحد الآن ولكن العلماء وجدوا أن الغالبية من المصابين به يعانون من وضع أو أوضاع نفسية غير مستقرة، فالمرضى الذين يعانون من الأضطرابات النفسية هم ضحايا هذا المرض.
 
- إن تهيج القولون منتشر بين الأشخاص الذين يمتازون بالقلق وبالتوتر وبالأنشداد العصبي وكذلك بين الأشخاص الحريصين في حياتهم وعملهم وسلوكهم، هذا أضافة الى وجود بعض الدراسات التي تدرج بعض أنواع الأطعمة كسبب في حصول نوبة تهيج القولون.

إن تهيج القولون شائع بين النساء خلال سني 20 و40 عاماً من العمر، وكما قلنا فإن العرض الأهم من أعراض المرض هو الألم ولكنه في الجهة البطنية السفلى اليسرى وربما ينتقل الى الجهة اليمنى أو الى الجهة البطنية العليا، الألم غالباً ما يكون قوي.

إن الألم عادةً ما يزول بالذهاب الى المرافق الصحية لقضاء الحاجة، أو يزداد بتناول الطعام.

ومن المعلوم فإن الأمعاء تسلك سلوكاً ثابتاً تقريباً أو تعتاد على التخلص من الفضلات بأوقات محددة ولكن في حالة تهيج القولون فأن هذا التعود يختفي.

إن المريض غالباً ما يشكو من مرور خروج على شكل كرات صغيرة مصحوب أو غير مصحوب بمواد مخاطية.

أما في حالة حصول الأسهال فالأسهال يكون بلا ألم وعموماً يحصل صباحاً، ويلاحظ العديد من المرضى أن الأخراج يزداد بعد تناول الوجبات الغذائية وذلك بسبب زيادة إنعكاسات الجهاز العصبي على الأمعاء.

إن المريض يعاني من أعراض وعلامات أخرى وأهمها أنتفاخ البطن والأحساس بعدم تفريغ المستقيم بالكامل، ويعاني من مرور الهواء أيضاً، أضافة الى الدوار والشد العصبي والصداع ويبدو التعب والوهن عليه أيضاً.

ومن الأمور الهامة في فحص المريض سريرياً وهو التحسس بالقولون النازل ويشعر المريض بالألم أثناء الفحص.

إن تشخيص المرض عادةً ما يكون عن طريق التأريخ المرضي للمريض وكذلك بالفحص السريري، ولكن هذا لايمنع من أجراء الفحوصات التالية (وحسب رأي وقرار الطبيب المشرف على الحالة):
1- السونار.
2- تحليل الخروج.
3- ناظور المستقيم.
4- الأشعة بالحقنة الشرجية.


المواضيع الأكثر قراءة