المدرسة وإمداد الطفل بافكار جديدة.. المدرسة تعد الطفل للمستقبل البعيد و تلقنه معلومات بعيدة عن واقعه



ان التربية تبدا عند الولادة بمشاركة الطفل للوعى الاجتماعى بصفة لاشعورية لتشكل قوى الفرد و تغذى شعوره و تهذب افكاره و تكون عاداته وتحدد انفعالاته ليشارك بعد ذلك فى اثراء التراث الإنساني بإرادته...

ان الطفل يشعر ان الحياة تتطلب الاستعداد و المواجهة واتخاذ مواقف و تتولى التربية توجيه هذه المواقف و ضرورة العمل كعضو فى المجموعة و تقوم المدرسة بدور المساعد للطفل على الانخراط فى هذه الحياة الاجتماعية.

و يتم هذا التوجيه عبر اقتراح انشطة تبسط الواقع الاجتماعى ليتسلى الطفل فى حل معضلاته ليساهم باندفاع و ثقة فى حل كل ما يعترضه من مشكلات فى المحيط الأسرى أو الاجتماعي عموما واساس هذا التواصل هو اكتساب افكار جديدة من المدرسة مما يضمن استمرار نمو قدرات الطفل و من المهم ان تكمل المدرسة دور العائلة لانها صورة المجتمع الصغير الذى يتربى فيه الطفل ويكتسب قيمه وعاداته الخلقية فتقوم المدرسة بتعميق القيم الاسرية كالمحبة و التواصل و التعاون والاجتهاد...

و التصور القائل ان المدرسة تعد الطفل للمستقبل البعيد و تلقنه معلومات بعيدة عن واقعه انما تجعل الاطفال غير فاعلين فى محيطهم... لان التهذيب الخلقى لا يتطلب سنوات ليتحقق فى الواقع بل ان الطفل بمجرد اتخاذ موقف ايجابى من هذا السلوك فانه سيمارسه مما ينعكس ايجابا على الاسرة اولا و المجتمع باكمله فيكون هذا الطفل دافعا لغيره للإقبال على اكتساب المعارف بلهفة ورغبة جامحة وإدراك أهمية الاعتماد على التعلم الذاتي فى الارتقاء الى اعلى المناصب فى المجتمع و قد قال الله تعالى فى اهمية العلم “يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات “ان ادراك الطفل ان العلم و المعرفة وسيلة و سببا للارتقاء فى المجتمع امر هام.

ان المدرس ليس مطالب بفرض سلوك او آراء معينة على الطفل بل هو عضو من الجماعة ألا وهي القسم ليرشح الاعمال و الانشطة التى تؤثر فى الطفل و يساعده على التفاعل معها...

ومهمة المدرس ان يوجه الاطفال الى الخضوع لنظام الحياة بما يعتمد عليه من خبرات و تجارب و الامتحانات تكون ذات جدوى كلما كانت اقرب الى واقع الحياة الاجتماعية تقدم للطفل العون فى حياته.