المصاعب التي تعترض التلاميذ في إنجاز العمل المكلفين به خارج القسم.. توفير الوسائل والشروط الكفيلة بضمان إقدار التلاميذ على تجاوز ما يعترضهم من صعوبات



  عندما نستحضر جملة المصاعب التي قد تعترض تلاميذه في إنجاز ما كلفهم به من عمل خارج القسم، وتصوره جملة المحاذير التي تكتنف نشاطهم خارج قاعات الدرس فلأن ذلك من الشروط الضرورية التي تتوقف عليها سلامة تنظيم هذا العمل ولأنه يتعذر في غيابه ضبط أية قواعد منهجية وأية تقنيات بيداغوجيــة يمكن التزامها.

ويمتنع تحديد أية شـروط يمكن تعريف المربين بها وحثهم على مراعاتها والحرص على توفير الحد الضروري منها.

وإنها لصعوبات كثيرة متنوعة تلك التي تعترض سبيل التلاميذ في مباشرة ما كلفوا به خارج القسم فتعيقهم عن الإنجاز أو تقلل من جدوى ما بذلوا أو يبذلونه من جهد، أو تحيد بعملهم عن أهدافه التربوية المطلوبة حيادا كليا يفضي به وبهم إلى نتائج مناقضة لما كان ينتظره منهم أستاذهم عندما كلفهم بما كلفهم به من عمل خارج القسم.

 لذلك لا بد أن يكون تنظيم عمل التلميذ خارج القسم منصرفا بالأساس إلى حصر مواطن الصعوبات ورصد المحاذير وتوفير الوسائل والشروط الكفيلة بضمان إقدار التلاميذ على تجاوز ما يعترضهم من صعوبات وعلى التوقي من المحاذير.