الأدب في العصر الأموي.. التعليم بطريق الرواية للشعر والأخبار وما يتصل بالعصر الجاهلي



معنى كلمة (أدب) في العصر الأموي:

حين نصل إلى العصر الأموي نجد هذا الجانب التعليمي قد تحدد و قوي استعماله، متجاوراً مع الجانب التهذيبي، حين كثر المعلمون في بلاط الخلفاء و الأمراء، يعلمون أولاهم الثقافة الإسلامية و العربية، و المعارف المختلفة والشائعة في هذا العصر.
وقد قويت الحركة العلمية آنذاك- كالقصص والأخبار والشعر و الأنساب والأيام، فضلاً عن طرائق السلوك.
وصارت طبقة المعلمين تُعرف بالمؤدبين، و كان المعلم الذي يجمع أشتات العلوم يسمى أديباً.

الجانب التعليمي:

معنى ذلك أنهم اشتقوا من كلمة (أدب)، كلمة (المؤدب) اشتملت على معنى تعليمي، فالمؤدبون هم الذين يعلمون أبناء الخلفاء الأخلاق والثقافة و الشعر والخطابة وأخبار العرب وأنسابهم وأيامهم في الجاهلية والإسلام.

الثقافة والتثقيف:

وظل معنى (التثقيف) مفهوماً من كلمة التأديب في هذا العصر، حتى أطلق على طائفة من ممتازي الأساتذة اسم (المؤدبين)، وهم القائمون بأمور التعليم على النحو المعروف أيام بني أمية، وهو التعليم بطريق الرواية للشعر والأخبار وما يتصل بالعصر الجاهلي.

العلم والأدب:

وصارت كلمة (أدب) تدل منذ العصر الأموي على هذا النوع من الثقافة، وأتاح هذا الاستخدام الجديد لكلمة (الأدب) أن تصبح مقابلة لكلمة (العلم) الذي كان يطلق حينئذٍ على الشريعة الإسلامية وما يتصل بها من دراسة الفقه والحديث النبوي وتفسير القرآن الكريم.


0 تعليقات:

إرسال تعليق