طرائق السرد في القصة القصيرة والرواية.. الرؤية من خلف. الرؤية مع. الرؤية من خارج



للسرد طرائق متنوعة سواء في القصة القصيرة أو الرواية بحيث يمكن التمييز بين ثلاث رؤيات سردية:

1- الرؤية من خلف:
يتميز السارد فيها بكونه يعرف كل شيء عن شخصيات عالمه، بما في ذلك أعماقها النفسية وأحاسيسها، وأفكارها، مخترقا جميع الحواجز، منتقلا في الزمان والمكان دون صعوبة.

ويفترض أن تحكي القصة التي تعتمد هذه الرؤية السردية بضمير الغائب.

2- الرؤية مع:
السارد هنا يتساوى في المعرفة مع الشخصية.

فهو لا يقدم لنا أي تفسير للأحداث قبل أن تصل الشخصية ذاتها إليه.
ويستعمل ضمير المتكلم أو الخاطب في هذه الرؤية، حيث يتطابق السارد بالشخصية القصصية.

3- الرؤية من خارج:
يكون السارد في هذه الرؤية أقل إدراكا ومعرفة من أي شخصية في القصة.

وهو بذلك لا يمكنه إلا أن يصف ما يرى ويسمح، دون أن يتجاوز ذلك كما هو أبعد، كالحديث عن وعي الشخصيات وأفكارها مثلا، أو التعليق على الأحداث فهو سارد محايد.