عوائق التفكير الإنساني.. تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية ودور الفكر الفلسفي في التأثير على الأحكام المنطقية



يعترض التفكير الإنساني وهو محتم من الأخطاء بالتحصن بقواعد المنطق مجموعة من الحتميات أهمها تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية التي تعطي للإنسان المفكر منحى أخر قد يغير مجرى حياته لأنه نفس الفرد الذي يجب أن يرتبط بمعايير مجتمعه، وحقائق عصره، وأحكامه العلمية.

ومن الصعب أن يتجرد منها أو يرفضها و إلا عد شاذا ومتمردا عن الجماعة وهذا ما وقع لـ "سقراط" و "غاليلي" وما تعرضا له.

كما لا يمكننا أن ننسى دور الفكر الفلسفي في التأثير على الأحكام المنطقية لأن المنطق برغم تطور دراساته، إلا أنه لا يزال شديد الارتباط بالفلسفة، واتجاهاتها، ومذاهبها.

ومن هنا يصير المنطق وآلياته المختلفة وسيلة للتعبير عن فلسفة دون أخرى، أو لنصرة مذهب ضد أخر وكل يدافع عن منطق يناسبه، ويعده هو الصواب.

وكل هذا يؤدي إلى الأخطاء وشيوع المغالطات، على حساب الإطار المنطقي الصحيح.