شرح وتحليل: وإني لأمْضي الْهَمّ عندَ احْتِضَارِهِ + بعَوْجاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي



وإني لأمْضي الْهَمّ عندَ احْتِضَارِهِ + بعَوْجاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي

  • الاحتضار والحضور واحد.
  • العوجاء: الناقة التي لا تستقيم في سيرها لفرط نشاطها.
  • المرقال: مبالغة مرقل من الإرقال: وهو بين السير والعدو.

شرح البيت:

يقول: وإني لأمضي همي وأنفذ إرادتي عند حضورها بناقة نشيطة في سيرها تخب خببًا (نوع من السير فيه خطو فسيح) وتذمل ذميلًا (نوع من السير اللين أبطأ من الخبب) في رواحها واغتدائها، يريد أنها تصل سير الليل بسير النهار، وسير النهار بسير الليل؛ يقول: وإني لأنفذ همي عند حضوره بإتعاب ناقة مسرعة في سيرها.

تحليل البيت:

هذا البيت هو من معلقة طرفة بن العبد، وهي من أشهر المعلقات الجاهلية. يتحدث الشاعر في هذا البيت عن حبه لمحبوبته، ويؤكد على أنه سيمضي همّه عند حضورها.
يبدأ الشاعر البيت بأسلوب قصر، حيث يقول: "وَإنِّي لأمْضي الْهَمّ عندَ احْتِضَارِهِ". أي: إنّني أقضي على همّي عند حضور محبوبتي.
وكلمة "الهمّ" في هذا البيت تشير إلى كل ما ينغص على الشاعر حياته، مثل حبه لمحبوبته التي لا تبادله الحب، أو كونه من قبيلة ضعيفة، أو كونه شابًا يحب اللهو والمرح.

ويؤكد الشاعر على أنه سيقضي على همّه عند حضور محبوبته، حيث يقول: "بعَوْجاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي". أي: بـ"ناقة مسرعة تمشي ليلًا ونهارًا".
وكلمة "عوجاء" في هذا البيت تشير إلى أن الناقة سريعة، حيث أن الوعاج في الإبل يُعَدّ من علامات السرعة. وكلمة "مرقال" تشير إلى الناقة التي تمشي بسرعة، وهي من أسماء الإبل العربية.
ويمكن أن يُفسّر هذا البيت على أنه تعبير عن قوة الحب، حيث يستطيع أن يُنسي الإنسان همومه وأحزانه. كما يمكن أن يُفسّر على أنه تعبير عن التفاؤل، حيث يؤكد الشاعر على أنه سيقضي على همّه مهما حدث.

تحليلات أخرى للبيت:

وفيما يلي بعض التحليلات الأخرى لهذا البيت:
يمكن أن يُنظر إلى هذا البيت على أنه تعبير عن الإيمان بالله، حيث يؤكد الشاعر على أن الله سيقضي على همّه، إذا كان صادقًا في حبه لمحبوبته.
يمكن أن يُنظر إلى هذا البيت على أنه تعبير عن الروحانية، حيث يسعى الشاعر إلى السمو بحبه إلى مستوى روحاني، بعيدًا عن قيود العالم المادي.
وبشكل عام، فإن هذا البيت هو من أجمل الأبيات في الشعر الجاهلي، ويعكس قوة الحب والإيمان والروحانية في شخصية الشاعر طرفة بن العبد.

تفاصيل إضافية حول شرح البيت:

وفيما يلي بعض التفاصيل الإضافية حول شرح البيت:

- المعنى العام:

يؤكد الشاعر في هذا البيت على أنه سيقضي على همّه عند حضور محبوبته، مهما حدث.

- المعنى الخاص:

يخاطب الشاعر محبوبته في هذا البيت، ويؤكد لها أنه سيفعل كل ما في وسعه للوصول إليها، حتى يقضي على همّه.

- الأسلوب:

يستخدم الشاعر في هذا البيت أسلوب القصر، للتأكيد على قوة حبه لمحبوبته.

- اللغة:

يستخدم الشاعر في هذا البيت اللغة الفصيحة السهلة، التي تقرب النص إلى القارئ.

معاني الكلمات الصعبة:

وفيما يلي بعض الكلمات الصعبة في البيت ومعانيها:
  • الهمّ: الحزن والشقاء.
  • الاحتضار: الحضور.
  • بعَوْجاءَ مِرْقَالٍ: ناقة مسرعة.
  • ترُوحُ: تمشي ليلًا.
  • تَغْتَدِي: تمشي نهارًا.