الكفايات في مجال التربية.. الكفاية بأنها الخاصية الإيجابية للفرد والتي تشهد بقدرته على إنجاز بعض المهام والقدرة لدى الأفراد على إصدار و فهم جمل جديدة



وجدنا في تصفحنا لبعض قواميس التربية، تفاوتا بينها في إدراجها لمفهوم الكفاية ضمن موادها، من حيث الأهمية ومن حيث الحيز المخصص لها.

فحسب القاموس التربوي لفولكيي ‎P . Foulquié - 1971، فإن كلمة ‎Compétence مشتقة من اللاتينية ‎Competens من الفعل ‎Competer أي: الذهاب - aller - Petere و مع ‎Cum avec بمعنى الملاءمة مع و المرافقة.

"إن الكفاية هي القدرة ‎capacité سواء القانونية أو المهنية المكتسبة، لإنجاز بعض المهام و الوظائف و القيام ببعض الأعمال".

وفي منجد التقويم والبحث التربوي، يقدم ج. دولاندشير ‎G . de Landsheere، تعريفا للكفاية ينطلق من المفهوم الذي يقدمه تشومسكي و الذي يعتبرها "القدرة لدى الأفراد، على إصدار و فهم جمل جديدة" كما سنرى بشيء من التفصيل في العنوان القادم.

إن الكفاية في الاستعمال التشومسكي تعني المعرفة الضمنية و الفطرية Inneé التي يمتلكها جميع الأفراد عن لغتهم "إن النظام المستبطن (المتثمل) للقواعد المتحكمة في هذه اللغة، يجعل الفرد قادرا على فهمها و على إنتاج عدد لا نهائي من الجمل".

وفي قاموس اللغة الذي أشرف على إنجازه سنة 1979، كاستون ميالاري ‎G . Mialaret، فإن كلمة ‎Compétence مشتقة من اللاتينية القانونية: ‎Competentia و التي تعني العلاقة الصحيحة ‎Juste rapport.

إن الكفاية هي حصيلة الإمكانية ‎Aptitude أو الاستعداد
. في حين أن القدرة ‎Capacité أو المهارة ‎Habilité تحيل على تأثير الوسط بصفة عامة و خاصة التأثيرات المدرسية من خلال إنجازات الفرد.

كما يعرف القاموس الموسوعي للتربية و التكوين، الكفاية بأنها الخاصية الإيجابية للفرد والتي تشهد بقدرته على إنجاز بعض المهام.

ويقرر بأن الكفايات شديدة التنوع فهناك الكفايات العامة ‎ Compétence générales أو الكفايات القابلة للتحويل ‎Transférables و التي تسهل إنجاز مهام عديدة ومتنوعة.

وهناك الكفايات الخاصة أو النوعية ‎Compétences spécifiques والتي لا توظف إلا في في مهام خاصة جدا و محددة.

كما أن هناك كفايات تسهل التعلم و حل المشاكل الجديدة، في حين تعمل كفايات أخرى على تسهيل العلاقات الاجتماعية والتفاهم بين الأشخاص.

كما أن هناك بعض الكفايات تمس المعارف في حين تخص غيرها معرفة الأداء أو معرفة حسن السلوك و الكينونة.


0 تعليقات:

إرسال تعليق