اعتبار مقاربة الكفايات بأن التلميذ هو محور العملية التعلمية.. نظام متكامل من المعارف والأداءات والمهارات المنظمة التي تتيح للمتعلم القيام بالإنجازات والأداءات الملائمة



يرمي توجه اختيار بيداغوجيا الكفايات إلى الارتقاء بالمتعلم إلى أسمى درجات التربية و التكوين؛ إذ أن المقاربة بالكفايات تستند إلى نظام متكامل من المعارف والأداءات والمهارات المنظمة التي تتيح للمتعلم، ضمن وضعية تعليمية، القيام بالإنجازات والأداءات الملائمة التي تتطلبها تلك الوضعية.

و طبيعي أن مقاربة من هذا النوع, تعمل على تركيز الأنشطة على المتعلم, حيث تتمحور كل الأفعال التعليمية و التعلمية و ما يرتبط بها من أنشطة كفاعل أساسي.

ومن هذا المنطلق، تبنى عناصر العملية التعليمية التعلمية وفق إيجابية المتعلم، حيث تتحد وظائف ومبادئ التعلم في قواعد منها:

- اعتبار المتعلم محورا فاعلا لأنه تبني المعرفة ذاتيا ( التعلم الذاتي).
لذا، وجب أن تقوم كل المناشط البيداغوجية على مركزية المتعلم باستحضار سمات شخصيته من قدرات عقلية و مميزات سيكولوجية.

- توفير شروط التعلم الذاتي بفتح المجال رحبا لكي يتفاعل المتعلم مع محيطه تفاعلا إيجابيا قوامه المساءلة و البحث والاستكشاف وفق قواعد التفكير العلمي.

- تمكين التعلم من كل الشروط و الوسائط التي تتيح له هذا التفاعل البناء في ممارسة تعلمه الذاتي.
وعلى هذا الأساس تحتل الطرائق الفعالة (حل المشكلات، المشروع...) وتقنيات التنشيط واستراتيجيات التعلم الذاتي مكانا مركزيا في هذا التوجه.

- اعتبار المدرس مسهلا لعمليات التعلم الذاتي، وذلك بما يوفره من شروط سيكوبيداغوجية و سوسيوبيداغوجية تتيح التعلم.


0 تعليقات:

إرسال تعليق