بمناسبة كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا رأيت معلقين رياضيين وخبراء في رياضة كرة القدم يتحدثون على التلفاز يحللون يتنبأون ويفسرون ما أعجب ذلك. اذا كان مثل هذا الفهم عندهم ومثل هذه القدرات فأين الفرق الرياضية العربية التي صنعوها على المستوى العالمي؟ نحن في عصر التردي العربي.
ليت الأمر مقصور على كرة القدم. ولكن الأمر يطال كل شيء في حياتنا. الصحافة العربية: ففي كل البلاد العربية، كتاب ومفكرون ومحللون ومنتقدون للسياسات العربية ولكن ما هي النتيجة؟ سياسة عربية في الحضيض نحن في عصر التردي العربي .
الجامعات العربية: ما أكثرها وما أكثر أصحاب الألقاب فيها وما أكثر الخريجين منها ولكن ما هي النتيجة؟ التخلف العربي زاد نحن في عصر التردي العربي.
الأحزاب السياسية: كل حزب يرى نفسه بلسم الشفاء لهذه الأمة ولكن ما هي النتيجة؟ لم ينجح حزب في الوصول الى دفة الحكم وأما ما وصل منها فكان سببا في الهزائم المتلاحقة.نحن في عصر التردي العربي.
الكليات العسكرية: ما أكثر الكليات العسكرية في البلاد العربية: كليات أركان: كليات حرب: وكليات دفاع بالأضافة الى البعثات العسكرية الى الدول الغربية فأين معاركنا التي انتصرنا بها؟.انه عصر التردي العربي.
المساجد والكنائس؟ ما أكثر المساجد والكنائس في البلاد العربية وما أكثر أصحاب اللحى والعمائم وما أكثر المصلين الذين يدعون على الأعداء بالهلاك، ولكن ما هي النتيجة؟ زادت الرذيلة وزاد فساد المجتمعات العربية وبقي الأعداء منتصرين.انه عصر التردي العربي.
القبائل العربية: ما أكثر القبائل العربية وما أكثر شيوخها وأعيانها وما أكثر فخرهم بقبائلهم لكنهم ينسون أن البغل يظل بغلا وان كانت أمه أصيلة. انه عصر التردي العربي.
ما السبب في كل هذا التردي؟ ألسبب هو أن كل هؤلاء يدّعون الفهم ونحن نصدقهم ونتبعهم نحن نعيش عصر الحمقى والبغال.
حسن عياد
