النقاط الإيجابية وعوامل القوة في الحرب النفسية للمقاومة.. تصوير عمليات القنص واستهداف القوات الصهيونية التي اتخذتها كنقاط انطلاق نحو مشارف القطاع



ظهرت نقاط إيجابية متعددة في الحرب النفسية التي خاضتها المقاومة وهذه النقاط ساهمت في فعاليتها و في التخفيف من آثار الحرب النفسية المعادية على سكان القطاع ومقاوميه ومن هذه النقاط المصداقية التي شملت معظم البيانات والأخبار الواردة من ساحات المواجهات حيث أصبح الناطقون الرسميون باسم الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة مصادر موثوقة للأنباء تؤخذ كلماتهم والمقابلات التي تجرى معهم بكامل الجدية والمصداقية، وأصبح الناطق الرسمي باسم كتائب القسام مثلاً أو ألوية الناصر صلاح الدين أو غيرهم شخصيات معروفة على الأقل اسماً وصفة وتصريحاتهم تضاف إلى شريط الأخبار في معظم الشاشات التي تعتمد الموضوعية أو على الأقل الحيادية. وساهمت هذه المصداقية في زيادة الضغط على الإعلام الصهيوني والقادة الصهاينة وتؤثر سلباً على المستوطنين والجنود. 
ومن النقاط الإيجابية أيضاً صمود جماهير قطاع غزة في وجه كل محاولات شق الصف وخلق فجوة بين المقاومة والجماهير نتيجة القصف العشوائي والعنيف وتحميل المقاومة مسؤولية ما يحدث. وقد باءت جميع هذه المحاولات بالفشل، والحصار الظالم كجزء من العدوان أعطى نتيجة عكسية ولم تتحول لقمة الطعام والكهرباء والدواء إلى وسيلة لتركيع شعبنا في القطاع وبذلك اعتمدت المقاومة على جبهة داخلية متماسكة صلبة صابرة واعية، فتركز جهدها نحو مواجهة العدو الصهيوني. 
استخدام الإعلام بصورة علمية وموضوعية كان من نقاط قوة المقاومة وخاصة في مجال تصوير عمليات القنص واستهداف المواقع التي كانت القوات الصهيونية قد اتخذتها كنقاط انطلاق نحو مشارف القطاع. 
ومن الجدير بالذكر هنا أن المقاومة استخدمت الانترنت بشكل فعال خلال الحرب، ولم تنس هذا الجانب في حربها ضد العدو من خلال بث مواقعها لأنباء المعارك والمجازر الصهيونية بحق شعبنا وكذلك في مهاجمة المواقع الالكترونية الصهيونية، وساهم بعض الشبان العرب في مختلف الأقطار العربية في تدمير الكثير من هذه المواقع. 
القيادة الشاملة والتنسيق على أعلى المستويات بين قيادات المقاومة داخل القطاع وخارج الأرض المحتلة السياسية منها والعسكرية ظهر ذلك في التصريحات واللقاءات الصحفية التي أجراها القادة على مدى أيام العدوان وعلى مختلف المستويات، وكانت قريبة إلى حد التشابه ما يدل على تنظيم وتواصل من أعلى الهرم إلى قاعدته.
ارتباط القول بالعمل والتهديد بالتنفيذ كان مصدر قوة للحرب النفسية المقاومة وساهم إلى حد بعيد في التأثير على الصهاينة وتثبيت مصداقية وسائل إعلام المقاومة، وعلو يد المقاومين في ميدان المعركة وعدم قدرة العدو على إفشال خططهم. 
العقيدة الراسخة والإيمان العميق بالهم وبالحق الذي يدافع عنه أبناء الشعب العربي الفلسطيني في غزة وثقتهم بتحقيق النصر أذهلت العدو قبل الصديق وكانت أساساً عميقاً للثبات في المواجهات.


0 تعليقات:

إرسال تعليق