المهارات اللغوية والتواصل اللغوي.. تأثير الممارسات اللغوية في المتعلم الذي يستجيب بصورة لا إرادية الى ما اكتسبه من أسرته ومجتمعه



تقوم العملية التعليمية برمتها على أساس التواصل الإنساني، وفي جوهر هذا التواصل نجد اللغة حاملة وناقلة للمعرفة.

وهذا ما يجعل تعلم اللغات قضية محورية في منظومة التربية والتعليم تستحق كل العناية والاهتمام، وتعد اللغة العربية من أغنى اللغات بمفرداتها وتراكيبها فهي لغة التعبير والتواصل مع الآخرين.

لذا أصبح واجب كل معلم أن يحبب المتعلمين بهذه اللغة وذلك بتوظيفها تربوياً ولغوياً في مجالات الحياة كافة.

وقد عرفت الممارسات اللغوية في مجتمعاتنا العربية ضعفا في العملية التواصلية.

ويعود ذلك إلى العديد من العوامل التي شكلت عائقاً أمام استعمالات هذه اللغة بوصفها وسيطا بين عنصري العملية التواصلية، ومحاصيل اللغة الدارجة (العامية) هي السمة الغالبة على العملية التواصلية، لذلك برز دور الممارسات اللغوية الفعال في العملية التعليمية، من خلال تأثيرها في المتعلم الذي يستجيب بصورة لا إرادية الى ما اكتسبه من أسرته ومجتمعه.

وظهر تأثير ذلك في خطاباته التواصلية، مما يعيق تواصله اللغوي السليم، عليه فقد بات من الضروري تفعيل بدائل نوعية للحد من هذه الممارسات اللغوية، وذلك بايجاد نوع من التفاعل بين المعلم والمتعلم والمادة الدراسية، التي ينبغي لها أن تكون متناسبة مع مستوى المتعلمين العقلي والعمري والتي تعمل على تنمية مهارات المتعلمين المعرفية من جهة، وتفعيلها مع واقعهم من جهة أخرى، لأن حيوية اللغة لاتظهر إلا باستعمالها وتوظيفها في كل مجالات الحياة اليومية للمعلمين بصفة عامة، وفي حياة المتعلمين بصورة خاصة، وذلك للوصول الى ممارسات لغوية مثلى، ترقى بلغة التواصل في المجتمعات العربية.