الفاطميون وبناء مدينة المهدية.. توطيد دعائم الدولة الجديدة وبناء عاصمة لتجهيز الحملات العسكرية



بويع عبيد الله المهدي برقادة سنة 297هـ.
وبمجرد توليته اتخذ سلسلة من الإجراءات.

فأبطل في الحين اسم الخليفة العباسي، ثم تلقب بالمهدي أمير المؤمنين، وضرب السكة باسمه.

وفي إطار توطيد دعائم الدولة الجديدة، قام المهدي ببناء عاصمة، تكون حصنا يحتمي به الفاطميون في الأوقات الصعبة.

ذلك أن رقادة كانت تقع في وسط سهل غير محصن من الناحية الطبيعية، مما جعلها عرضة للأخطار الخارجية.

وكان المهدي يفضل مدينة ساحلية، حيث يمكن تجهيز الحملات العسكرية، في إطار سياسته التوسعية.

وقد وقع اختياره على مكان مناسب، بين سوسة و صفاقس، وأشرف بنفسه على بنائها، وسماها بالمهدية (وانتقل إليها سنة 308هـ).

وقد زينها بالقصور، وبنى بها المسجد ثم صهاريج المياه، ودارا لصناعة السفن.

كما أن المدينة أصبحت تلعب دور قلعة عسكرية، تفي بالأغراض العسكرية الدفاعية.


0 تعليقات:

إرسال تعليق