العوامل المؤثرة في العمارة الفلسطينية في الفترة العثمانية.. مرور المدن الفلسطينية بمراحل من الازدهار والتراجع في ظل حكم المماليك قبل الحكم العثماني



أثرت مجموعة من العوامل على العمارة في الفترة العثمانية وكان من هذه العوامل:
* عوامل سياسية:
وتتمثل في مرور المدن الفلسطينية بمراحل من الازدهار والتراجع في ظل حكم المماليك قبل الحكم العثماني.
حيث أبقى العثمانيون على الهيكل الإداري المملوكي السابق.
والنظام المالي الذي اعتمد على نظامي الاقطاعات العسكرية والإدارية والذي أفرز الطبقات الحاكمة التي شيدت القصور وطبقة الرعية التي شيدت المباني البسيطة.
* عوامل اقتصادية:
التفاوت في مستوى الدخل بين الناس جعل لكل منهم متطلبات في بيته تختلف عن الآخر.
فالبيت يزداد مساحة وارتفاعاً مع الغنى أو اختلاف أهداف استعمال السقف للتعليق.
كذلك بيوت الفلاحين تختلف من حيث كون صاحب البيت يملك مواشي أو لا يملك.
* عوامل اجتماعية وسكانية:
مزيج السكان الذين سكنوا فلسطين أفرز أربع طبقات اجتماعية للسكان هي:
- طبقة العائلات الحاكمة صاحبة النفوذ
- طبقة الأعيان من رجال الدين والعلماء
- طبقة التجار والأثرياء
- طبقة العامة.
مما انعكس على المساكن وأحجامها وأنواعها.
* عوامل طبيعية (المناخ):
المناخ عاملاً رئيسياً في تحديد شكل العمارة ونمطها، فالمناخ في فلسطين لعب دوراً هاماً في أن يكون الفناء الداخلي للبيت الفلسطيني في العهد العثماني يوفر الجو المريح للسكان وارتفاعه الذي يمنع أشعة الشمس في التغلغل في البيت، كذلك سماكة الجدران الكبيرة كانت نتيجة المناخ ليعمل كعازل للحرارة المرتفعة.
* الموقع ومواد البناء:
كان الاعتماد الرئيسي في البناء على المواد المتوافرة في البيئة المحلية، فنجد أن الحجر متوافر بكثرة في المناطق الجبلية وهو بأنواع مختلفة.
وهذا أدى إلى أن المباني في العهد العثماني كانت من الأحجار بأنواعها من حجر البازلت وحجر المزي الأبيض.


0 تعليقات:

إرسال تعليق