التربية المدرسية.. تنقل إلى أجياله القادمة مثله العليا وخبراته وتراثه ومعتقداته وتهيئ أجياله الصاعدة لتحقيق آماله وأمانيه



تعد المؤسسات التعليمية إحدى القوى الاجتماعية الهامة المؤثرة في تربية الفرد وإعداده للحياة الاجتماعية.

ويقصد بالمؤسسات التعليمية هنا البيئة التعليمية المقصودة والمنظمة خصيصا من قبل المجتمع للقيام بمهمة تربية الأفراد وتعليمهم وإعدادهم للمجتمع.

ومن ثم فهي تشمل المدرسة والمعهد والجامعة أي كل ما من شأنه أن يؤد ي عملا تعليما أو تربويا  منظما ومقصودا.

وبمعنى أخر فإن هذه المؤسسة التعليمية قد أوجدها المجتمع لتنقل إلى أجياله القادمة مثله العليا وخبراته وتراثه ومعتقداته ثم أنها تهيئ أجياله الصاعدة لتحقيق آماله وأمانيه.

وتأتي خطورة الدور الذي تؤديه المؤسسة التعليمية من أن إمكانات الأسرة في غالب الأحوال غير كافية لتلبية حاجات الأبناء ومزاولة أنشطتهم في بعض المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها مما يدفع بهم غالبا خارج البيت بعيدا عن الأسرة فتتلقاهم المدرسة ويقضون فيها معظم أوقاتهم وأجمل سني عمرهم.

ولذلك فهي المؤسسة الاجتماعية والسياق الذي يمارسون فيه أغلب نشاطاتهم وأقربهم إلي قلوبهم كما أنها الجهة التي تمنحهم شهادة ورخصة تجدد علي أساسها قيمتهم في نظم الآخرين ودورهم في مجتمعهم.

وهذا النوع من التربية نعرفه أكثر من غيره ونقرنه دائما بالمدارس والمعاهد والكليات والجامعات.

وتعتبر التربية النظامية تامة اضبط والتوجيه لعملية التعلم واكتساب الخبرات والمهارات والاتجاهات.