أهداف وغايات التربية الإسلامية.. بناء إنسان مسلم متكامل جوانب الشخصية وبناء خير حضارة إنسانية إسلامية والبناء العلمي للأفراد والجماعات



المقصد القريب هو الهدف، والمقصد البعيد هو الغاية، والباحثون يختلفون في ذكر الأهداف والغايات، ويختلفون في تحديد الهدف الأساسي وما يتفرع عنه.

والصواب أن غاية التربية هي العبودية الخالصة لله وحده، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} الذاريات56.

والعبودية على مستويات، كل يختلف عن الآخر، بحسب ما قام في قلبه للخالق عز وجل.

والعبودية المرضية لله، لها جناحان، جناح عبادة لله وحده، وجناح خدمة عباد الله لوجه الله.
والأهداف للتربية ينبغي أن تتحقق في ضوء هذه الغاية.

ولما كانت الأهداف كثيرة ومتنوعة، فسوف نقتصر على الأهداف العامة والشاملة والدائمة، وهي متدرجة ومترابطة ومتكاملة ومتناسقة مع الغاية المنشودة، وتحت كل هدف عام يندرج تحته عدة أغراض تربوية جزئية ومرحلية، وهي كالتالي:

- الأول:
بناء إنسان مسلم متكامل جوانب الشخصية.

- الثاني:
بناء خير أمة مؤمنة أخرجت للناس.

- الثالث:
بناء خير حضارة إنسانية إسلامية.

- الرابع:
البناء العلمي للأفراد والجماعات.

وبناء المسلم أساساً لبناء تلك الأمة، وبناء تلك الأمة أساساً لبناء تلك الحضارة.