من الأسباب التي جعلت بريطانيا تنتهج "سياسة الترضية" تجاه ألمانيا:
1- الخوف من اندلاع حرب عالمية ثانية في أوروبا والتي ستؤدي حتما الى دمار شديد للغاية في أوروبا.
2- اعتقد الساسة الانجليز على أنّ اتباع سياسة الترضية ستضمن وستحافظ على الأمن والتوازن السياسيّ في أوروبا.
3- ضعف الأنظمة الديمقراطية في غرب أوروبا والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها.
لذا اضطرت بريطانيا وفرنسا أن تتبعا سياسة خارجية ضعيفة لانقاذ الموقف من التدهور.
4- لقد رأى تشمبرلين أنّ وقوع حرب جديدة في أوروبا ستؤدي الى سقوط الامبراطورية البريطانية في العالم.
لقد اعتقد تشمبرلين أنّ العقوبات على ألمانيا كانت قاسية جدا، لذا فمن الواجب التساهل مع متطلبات هتلر لتخفيف من أطماعه التوسعية.
5- خوف تشمبرلين من قيام الألمان شنّ ضربة جوية قاسية على العاصمة البريطانية "لندن" بواسطة سلاح الجو الألماني المتطور.
ويمكن تفصيل أسباب انتهاج بريطانيا سياسة الترضية في:
1- قانون العشر سنوات:
اتخذت الحكومة البريطانية قرارا عام 1919 بتحديد الميزانية العسكرية وفقا للافتراض بان بريطانيا سوف لن تكون شريكة في أي حرب كبيرة خلال السنوات العشر القادمة.
كذلك لن تكون هناك أي حاجة لإرسال قوات عسكرية إلى أي مكان. وفقا لهذا المبدأ تم تقليص ميزانية القوات المسلحة بشكل كبير جدا.
أدى هذا القانون إلى تدهور حاد في القدرة العسكرية البريطانية وكذلك أدى إلى تدهور الصناعة العسكرية البريطانية ذات القيمة.
مما أدى إلى ضعف بريطانيا عسكريا لذلك اتبعت سياسة الترضية.
2- موقف الرأي العام البريطاني المعارض للحرب:
سادت بريطانيا خلال سنوات العشرين وبداية سنوات الثلاثين موجه من الكتب المعادية للحرب كذلك رفض الرأي العام البريطاني الحرب واعتبرها مأساة يمكن منع تكراراها عن طريق عصبة الأمم وعن طريق الحد من سباق التسلح ومنع الظلم وبالأخص الذي لحق بألمانيا كما يجب العمل بالطرق السليمة فقط.
3- انتشار الأفكار والآراء التي ترفض وقوع حرب عالمية جديدة:
لأن مثل هذه الحرب سيؤدي إلى مأساة كبيرة وأرادوا منع تكرارها.
4- رأى تشمبرلين أن وقوع حرب سيؤدي إلى انهيار بريطانيا:
لذلك أراد منع حدوثها واعتقد أن مؤتمر فرساي قد فرض عقوبات قاسية على ألمانيا لذلك اخذ بعين الاعتبار التساهل مع هتلر الأمر الذي سيؤدي إلى الحد من أطماعه ولو لفترة صغيرة.
5- خوف تشمبرلين من قيام هتلر بخطة ضرب لندن بواسطة سلاح الجو الالماني.
6- فشل الأنظمة الديمقراطية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية مما دفع بريطانيا الى السعي لإنقاذ الوضع الداخلي.
