مدينة السمارة.. العاصمة العلمية للصحراء المغربية ومقر زاوية الشيخ ماء العينين. تيفاريتي. حوزة. الجديرية. أمكالة. سيدي أحمد العروسي



يوجد إقليم السمارة في أقصى الجنوب الشرقي للمملكة المغربية يمتد إقليم السمارة المحادي للحود الجزائرية الموريتانية من الشرق ولإقليم العيون من الغرب ولإقليمي طانطان وكلميم من الشمال وإقليم بوجدور من الجنوب.
ويشكل إقليم السمارة مساحة أرضية صحراوية قاحلة تبلغ 61760 كلم مربع على هضاب صخرية شرقا ورملية شاسعة غربا يتخلل هاتين الجهتين وادي الساقية الحمراء الذي ينحدر من أقصى الهضاب الشرقية نحو المحيط الأطلسي والبالغ طوله 400 كلم جاعلا من المناطق التي تجتاحها مياهه هضابا مكسوة بنباتات ومراعي للماشية.
ويتميز مناخ الإقليم بكونه صحراويا جافا لموقعه الجغرافي على شرق الصحراء الكبرى المحادية للخط الاستوائي. وقد ارتفع عدد سكان الإقليم من 7280 نسمة سنة 1972و 20480 نسمة سنة 1982 إلى 60 ألف نسمة حسب إحصاء2004.
و يعتبر إقليم السمارة من الأقاليم المسترجعة بعد تنظيم المسيرة الخضراء المظفرة التي دعا إليها مبدعها العظيم موحد البلاد ة محرر الصحراء جلالة الملك الحسن الثاني تغمده الله برحمته الواسعة.
مسيرة فتح الظافرة التي أربكت خطط الاستعمار الأسباني الغاشم وعجلت بجلائه عن أرض الصحراء المغربية المرتبطة ببيعة وولاء وإخلاص ووفاء للعرش العلوي المجيد ولملوكه الميامين العظماء.
و قد كانت السمارة منذ القديم عبارة عن مركز ديني يقع وسط الترسبات الغرينية لوادي الساقية الحمراء. بناها الشيخ ماء العينين في نهاية القرن الماضي بدعم وأوامر السلطان مولاي عبد العزيز.
وبعد أن كانت مدينة السمارة تشكل في الماضي مرحلة مهمة في طريق القوافل هاهي اليوم تصل حاضرها بماضيها ونصبح إحدى المحطات الرئيسية للمحور الطرقي عبر الصحراء تربط المناطق الجنوبية الشرقبة بشمال المملكة وبالساحل الأطلسي.
وتقع النواة القديمة للمدينة في الجزء المنخفض منها حيث توجد زاوية الشيخ ماء العينين وهي مصممة على شكل مربعات.
وشهد إقليم السمارة في ظرف وجيز بعد استرجاع أقاليم المملكة الجنوبية نهضة كبيرة ومنجزات ضخمة في جميع الميادين اقتصادية واجتماعية وثقافية وإدارية سهرت عليها حكومة المغرب والتي تطلبت جهودا جبارة في بنائها وتشييدها علما بأن الاستعمار الأسباني لم يترك بها أي عمل أو انجاز.
أحدثت عمالة الإقليم بتاريخ: 06 غشت 1976 بموجب المرسوم رقم 470-76-2.