امدح المرأة تسيطر على قلبها.. المرأة كائن يحيي في النفس مشاعر جميلة نبيلة



المرأة ذاك الكائن العجيب الغريب.. اللطيف الضعيف والرقيق الجميل الناعم.. الذي كلما نظرت إليه ملأ نفسك بالسرور والحبور.. وأحيى في قلبك مشاعر جميلة نبيلة.. النساء هؤلاء القوارير اللائي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهن ظيراً.. من أجمل مخلوقات الله تعالى ولا يمكن للرجل الاستغناء عنها لأنها وبكل البساطة - أنيسة وسنده وعموده الفقري .. وهي التي بنظرة واحدة منها تسلبه العقل والفؤاد وتدخله في جنات من الحب والحنان.. فإن رضت عنه رضت عنه الدنيا بأكملها وإن سخطت عليه سودت الدنيا بعينيه وجعلته يندم على يوم ولادته.. والرجل بطبعه حائر بكيفية تعامله مع الجنس اللطيف.. فمرة فهي بنظره حمل وديع مغلوب على أمره.. وكائن ضعيف أحوج من غيره إلى الحماية.. أو كما يقال "يأكل القط عشاءها".. وتارة أخرى هي الداهية الماكرة التي يصعب على الرجل أن يداريها أو حتى ينتقم منها أو يحتكم منها إلى الآخرين.. فكل من يراها ودموعها تسبق كلامها يعطف عليها ويرحمها ولو كان الحق عليها.. لكنه يعرف أن دموعها ما هي إلا ودموع التماسيح - "مع العلم أن ليس للتماسيح دموع" وتصدق عليها المقولة القائلة "ضربني وبكى .. وسبقني واشتكي" ومثل هذا النوع من النساء .. لا يستطيع الرجل التعامل معها غلا بالحسن .. "وهذا حال معظم النساء فالذي لا يعرفه معظم الرجال أن النساء كالأطفال.. فالطفل إذا أهديته "لعبة" أو "حلوى" أو شيئاً مما يحب فرح بها وأحبك.. والمرأة كذلك.. الكلمة الحسنة تسحرها وتأسرها وتظهر جانبها الطيب.. وكما يقال النساء يعشقن بسمعهن والرجال بأبصارهم.. فكل رجل مبتغاه امتلاك قلب أي حواء.. عليه أن يأسرها بعذب الكلام ويصور من خلاله مدى معاناته عندما تكون بعيدة عنه وكيف أنه يعد الثواني والدقائق والساعات لملاقاتها وكيف أن الحياة بدونها مظلمة وقاتمة ومستحيلة.. فالكلام الجميل المعسول أثر خاص عليها.. فهو يعزز ثقتها بنفسها وبحبيبها أو زوجها.. ولأجل هذا يميل النساء إلى الشعراء والفنانين ويحبونهم لأنهم يرون الفنان والشاعر عاشقاً أبدياً لا تبلى مهجته ولا يفنى حبه.. والمرأة تريد من الرجل أن يكون عاشقاً دائماً في كل مكان وكل زمان.. هناك صنف من الرجال يرى الكلام الجميل والاعتراف بحب المرأة ضعفاً في رجولته وانتقاض من شموخه وكبرياءه وهذا ليس صحيحاً فالمرأة تعتبر الرجل الرومانسي العاطفي الذي يمطر كلامه حلاوة ويتفنن في الغزل والغرام رجلاً كاملاً حياً يرضى كل عواطفها وهي بدورها تفديه بروحها وتهدي إليه أغلى ما تملك وتسعى لإرضاءه.. وتدافع عنه وعن حبه بكل ما أوتيت من قوة.. وضد أي كان.. فلكي تمتلك قلب المرأة.. عزيزي آدم.. لا تبخل عليها بكلمة حب أو مجاملة فأنت تراها مجرد كلمة لا تنقص منك شيئاً.. وهي تراها شيئاً عظيماً مقدساً.. ولا تنس أبداً أن تجاملها "ولو كذباً" وتثني على ذوقها في اختيار الملابس وترتيب المنزل وإعداد الطعام وقل لها لو ذاق أمهر الطباخين أكلك لاعتزلوا ولو رأى مصممو الديكورات منزلك لطلبوا منك تدريبهم.. ولو كان للقمر عينان ورأى نور وجهك لقال لك تعالي أنيري العالم فأنت كل الضياء والبهاء ما أنا إلا بعض أثر نور محياك.. وقل لها "لو كذباً" أنها أجمل نساء العالم.


0 تعليقات:

إرسال تعليق