استعمال المهارات اللغوية في التواصل اللغوي.. اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم



تتجلى أهمية اللغة في الوظائف التي تؤديها، وقد حظي هذا الجانب باهتمام العلماء فمنهم من نظر إليها من زاوية فلسفية، ومنهم من نظر اليها من زاوية اجتماعية، ومنهم من جمع بين الجانبين، والأصل في اللغة أن تكون مسموعة، لكن عندما عرفت الكتابة بالرسم أو بالحرف منقوشة على الحجر ومكتوبة على الورق، أصبحت هناك لغة مقروءة وبذلك أصبحت هناك لغتان إحداهما سمعية والأخرى بصرية، وقد جمع ابن جني في تعريفه للغة بين وظائفها بقوله "إن اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم"، (ابن جني، 1913، ص73) وهو في تعريفه هذا يشير إلى أن الوظيفة الأساسية للغة هي التواصل، ويعد هذا التعريف جامعاً مانعا.
ومن يتابع مستوى المتعلمين يرى أن المشكلة الأساسية في عملية التواصل اللغوي فيما بينهم، أو في ما بينهم وبين المجتمع  تكمن في الحواجز النفسية والاجتماعية، مما يحول بينهم وبين اللغة التي يتعلمونها، وهذا الجانب يعود للمتعلم نفسه أحياناً وإلى الخلفية اللغوية والثقافية والاجتماعية، غير أن هذه المشكلة قد تختلف من متعلم إلى آخر وذلك تبعا لاختلاف شخصياتهم واختلاف بيئاتهم، وأحياناً تحدث مشكلات في أثناء نقل المعلومات من المعلم إلى المتعلمين فلا تصل المعلومات بالشكل المطلوب على الرغم من الشرح الوافي للمعلم، فيفاجأ بعد اختبار متعلميه أن لا أحد يتمكن من الإجابة الصحيحة إلا ما ندر.
ويعود سبب ذلك يعود إلى عدم معرفة المتعلمين بدور اللغة متمثلة بمهاراتها (استماع، ومحادثة، وقراءة، وكتابة) في التمكن  بشكليه الشفوي والكتابي، لهذا يبقى من الضروري الإجابة عن السؤال الآتي: كيف نصل إلى المستوى المطلوب من استعمال المهارات اللغوية في التواصل اللغوي؟.


0 تعليقات:

إرسال تعليق