اهتمام الفاطميين بالتجارة.. مورد أساسي لنظام الجباية ولتوفير عملة نقدية ذهبية، تقوي خزينة الدولة



اهتم الفاطميون اهتماما كبيرا بالتجارة، باعتبارها موردا أساسيا لنظام الجباية، ولتوفير عملة نقدية ذهبية، تقوي خزينة الدولة.

وكانت مدينة القيروان في تلك الفترة، تعكس ذلك الاهتمام الفاطمي بالجانب التجاري، حيث تم انشاء حي القاسمية التجاري، وبنيت أسواق المهدية، كما بنيت أسواق المنصورية، ونقل تجار القيروان إليها، وأحكم استخلاص المكوس أمام أبوابها.

وقد استفادت الحركة التجارية من عاملين، من جهة، سيطرة الأسطول الفاطمي على جزء مهم من حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث كان يرسو بميناء المهدية سفن قادمة من الإسكندرية، وبلاد الشام وصقلية والأندلس (البكري).

و من جهة أخرى، استفادت البنية التجارية الفاطمية من ذلك  الازدهار التجاري، الذي عرفه الغرب الإسلامي، منذ مطلع القرن 10م، والمتمثل بالخصوص، في نشاط مسالك تجارة الذهب، بين بلاد السودان والمغرب الإسلامي.

ولا يمكن الحديث عن التجارة الصحراوية، في هذه الفترة، دون التطرق إلى ذلك الصراع القوي بين الأمويين والفاطميين.


0 تعليقات:

إرسال تعليق