أهمية السوق في المدن الإسلامية.. بيع البضائع المنتجة محليا والمستوردة من الخارج. ملتقى للناس على مختلف طبقاتهم وأنواعهم



لوقوع المسجد وسط المدينة أحيطت به الأسوار التي هي عصب الحياة الاقتصادية في كل مدينة وعلى مر العصور ولقد تأثرت الاسواق في شكلها وتنظيمها  وتنسيقها وموقعها وسلعها وأعمالها بالأقاليم والمدينة التي تقام فيها.

وفي الغالب كانت الاسواق مبلطة او يكون في جانبها افريزين يمشي عليهما الناس في فصل الشتاء اذا لم يكن السوق مبلطا وكان البعض منها مسقوفا كما هي الحال أسواق القدس وعكا وتضاء نهارا بالقناديل لان الضوء لا يصل الى داخل.

وقد ظهرت فيما بعد اصطلاحات اخرى تدل على السوق مثل خان- رباع - بازار - دار - وكالة.

أهمية السوق:
لهذا فقد لعبت الاسواق في المدن الاسلامية الكبرى والمركزية دورا هاما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي:

- اقتصاديا:
فالأسواق بشكل عام متخصصة وفيها البضائع المنتجة محليا والمستوردة من الخارج.
وكان الشراء والبيع عادة  يتمان بالمقايضة وتغلب المناداة بأسماء البضائع  وأسعارها.

وقد دعي كل سوق باسم نوع السلعة التي يباع فيها او الصنعة التي يمارسها الصناع فيه، مثل سوق الخبازين وسوق النخاسين وسوق العطارين وسوق الحدادين...

- اجتماعيا وأدبيا:
اما على الصعيد الاجتماعي فالاسواق ملتقى للناس على مختلف طبقاتهم وأنواعهم.

وجمع السوق بين الادب والسياسة كسوق المربد في البصرة إذا أصبح على عهد الامويين سوقا عامة تقام فيها المجالس.
وتعدد الحلقات يتوسطها الشعراء والرجاز، وكانت مسرحا لشعر النقائض بين الشاعرين جرير والفرزدق.