الحمامات في المدن الإسلامية.. ملتقى للرجال للتداول في شؤون وقضايا الدولة والمجتمع وملتقى للنساء



الحمامات كانت الحمامات قائمة قبل ظهور الاسلام  ووجدها المسلمون في المدن الكبرى وأصبحت الحمامات تلعب دورا هاما في حياة الناس الصحية، أي النظافة والناحية الاجتماعية. فكانت ملتقى للرجال للتداول في شؤون وقضايا الدولة والمجتمع، وملتقى للنساء اتخذ الحمام طابعة الاسلامي وقد اصبح على نوعين حمامات خاصة وحمامات شعبية.

اعتنى المسلمون بتزويد المدن بالحمامات وكانت الحمامات موجودة في المدن الشرقية منذ العهد اليوناني والروماني فهي اذن ليست من مستحدثات الاسلام.

في الاسلام اتخذ الحمام طابعه الاسلامي فازيلت منه الصور والتماثيل لان الاسلام يحرم النحت او التصوير ولا فرق في ذلك بين جسم الانسان والحيوان، ثم اصبح الحمام على نوعين حمامات خاصة وآخرى شعبية.

وقد كثرت الحمامات الشعبية في المدن الاسلامية حتى بلغت الآلاف.
ففي بغداد مثلا يذكر انه قد بلغ عدد الحمامات الشعبية في القرن الرابع هجري عشرة الاف حمام.

كان الحمام الاسلامي في الغالب مظلما ترتفع عليه قباب فيها طاقات لجلب النور فضلا عن تزيين سقفه وترميم ارضه.

ويشمل الحمام عدة قاعات منها الغرف الاولى واسمها براني فيها أماكن للجلوس وبجوارها حجرة وسط اسمها وسطاني لخلع الملابس ثم مكان الاستحمام واسمه تحميم يدخله البخار من ثقوب في الارض تتصل بخزانة مصنوعة من الرخام او الحجر يسمى صهاريج  وكان المستحم يلبس قبقاب لكي لا تحترق قدماه.

قام على خدمة الحمام موظفون مخصوصون له منهم: حمامي وقيم وزبال لان الوقود في الحمامات كان من الزبل اليابس ووقاد وسقاء وحلاق او مزين ومدلك وناطور وهو الذي يحفظ ملابس الداخلين.