سفارات ملوك الأمم إلى العرب والمسلمين.. الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الرابع. إمبراطور بيزنطة جستنيان الثاني. ملك الصغد



في سنة (48هـ/ 668م) أرسل الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الرابع سفارة إلى دمشق للقاء معاوية بن أبي سفيان، وكان وفد بيزنطة يحمل رسالة تهديد لمعاوية مفادها عدم مساعدة سأبور - ملك أرمينية، فلم يستجيب معاوية لرسائل تلك السفارة، بل عمل على توطيد علاقته مع ملك أرمينية.

وفي سنة (74هـ/ 693م) أرسل إمبراطور بيزنطة جستنيان الثاني سفارة إلى دمشق لمقابلة الخليفة عبد الملك بن مروان، وجاء في نص الرسالة: "إنكم أحدثتم في قراطسيكم كتابا نكرهه، فإن كرهتموه وإلا أتاكم في ذكر الدنانير من ذكر نبيكم ما تكرهونه"، فلم يستجيب الخليفة عبد الملك بن مروان لتلك الرسالة بل عمل على ضرب دنانير جديدة ولم يتعامل بالدنانير البيزنطية.

وفي سنة (95هـ/ 714م) أوفد إمبراطور بيزنطة سفارة إلى دمشق لزيارة الخليفة الوليد بن عبد الملك، بهدف عقد هدنة مع المسلمين، والتعرف عن كثب عن استعدادات العرب والمسلمين في حملتهم ضد القسطنطينية.

وكان رئيس سفراء بيزنطة إلى دمشق رجلا حصيفا يدعى (دانيال) حاكم مدينة ( سينوب)، وبعد رجوعه إلى بيزنطة نصح البيزنطيين اتخاذ إجراءات دفاعية ضد الحملة العربية الإسلامية.

ووفدت سفارة بيزنطية الى بلاد الشام في خلافة عمر بن عبد العزيز (99-101هـ/ 717-720م) ضمت وفدا من عشرة رجال إلى دمشق.

وبالمقابل عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى عشرة رجال من المسلمين ممن يجيدون اليونانية بمرافقتهم وكلفهم أن يدونوا له كل ما يبدونه من ملاحظات، زار أعضاء الوفد البيزنطي الجامع الأموي، وابدوا إعجابهم بالمعالم الفنية الرائعة للمسلمين في البناء والعمران والفن.

وفي سنة (125هـ / 743م) أرسل إمبراطور بيزنطة سفارة إلى الخليفة هشام بن عبد الملك بدمشق، ولما وصل سفير بيزنطة لدمشق، استقبله حشد من الناس فقيل للسفير البيزنطي: "لقد أعد الخليفة لك، وحشد الناس وهذا الاستقبال الرائع، لِمً لمْ َتلتفت إليها؟ فقال السفير: إن عيني وقلبي مملؤان مما خلفته ورائي يشغلهما عظيم ما عندنا من صغير عندكم، فبلغ قوله إلى الخليفة هشام فقال: "قاتل الله العُلِجَ".

وأرسل ملك الصغد سفارة إلى قتيبة بن مسلم الباهلي سنة (90هـ/ 708م) طلبا للتفاوض والصلح، فاتفق الطرفان على تمام الصلح.

وفي سنة (96هـ/ 714م)، أرسل ملك الصين سفارة إلى قتيبة بن مسلم الباهلي بهدف تبادل المعلومات إذ جاء على لسان ملك الصين في نص الكتاب المرسل إلى قتيبة : "إن ابعث إلينا رجلا من أشراف معكم يخبرنا عنكم ونسأله عن دينكم".


0 تعليقات:

إرسال تعليق