التربية عند هيجل وبستالوتزي وجون ديوي: عملية مستمرة لإعادة بناء الخبرة لتوسيع وتعميق مضمونها الاجتماعي



التربية عند هيجل وبستالوتزي وجون ديوي:

التربية عند هيجل:

يرى هيجل أن التربية هي عملية تنمية الوعي بالذات، وهي ضرورية لتطور المجتمع. ويعتقد أن التربية يجب أن تكون تهدف إلى تحقيق الخير العام، وأنها يجب أن تستند إلى مفهوم الدولة كوحدة أخلاقية.

مراحل التربية عند هيجل:

ويقسم هيجل التربية إلى مرحلتين:
  • مرحلة الطفولة: يتم في هذه المرحلة تنمية القدرات العقلية والجسدية للطفل، وغرسه بالقيم الأخلاقية الأساسية.
  • مرحلة المراهقة: يتم في هذه المرحلة تنمية قدرات التفكير النقدي والاستقلالية للفرد، وإعداده للمشاركة في الحياة الاجتماعية.

التربية عند بستالوتزي:

يرى بستالوتزي أن التربية هي عملية طبيعية، وأنها يجب أن تستند إلى احتياجات الطفل واهتماماته. ويعتقد أن التربية يجب أن تكون تهدف إلى تنمية جميع جوانب شخصية الطفل، وأنها يجب أن تعتمد على التعلم عن طريق اللعب.

مجالات التربية عند بستالوتزي:

ويقسم بستالوتزي التربية إلى خمسة مجالات:
  • التربية البدنية: يتم في هذه المجال تنمية القدرات الحركية للطفل، وتعزيز صحته الجسدية.
  • التربية الحسية: يتم في هذا المجال تنمية حواسه وقدراته على الإدراك.
  • التربية العقلية: يتم في هذا المجال تنمية قدراته على التفكير والتعلم.
  • التربية الأخلاقية: يتم في هذا المجال غرس القيم الأخلاقية في الطفل.
  • التربية الجمالية: يتم في هذا المجال تنمية قدراته على الإبداع والتعبير عن الذات.

التربية عند جون ديوي:

يرى ديوي أن التربية هي عملية اجتماعية، وأنها يجب أن تستند إلى مفهوم التعلم من خلال الخبرة. ويعتقد أن التربية يجب أن تكون تهدف إلى إعداد الفرد للمشاركة في المجتمع، وأنها يجب أن تعتمد على التعلم عن طريق العمل.

مراحل التربية عند جون ديوي:

ويقسم ديوي التربية إلى مرحلتين:
  • مرحلة الطفولة المبكرة: يتم في هذه المرحلة تنمية قدرات الطفل على التعلم من خلال اللعب والتفاعل مع البيئة.
  • مرحلة الطفولة المتأخرة: يتم في هذه المرحلة تنمية قدرات الطفل على التفكير النقدي وحل المشكلات.

أوجه التشابه بين فلسفات التربية لدى هيجل وبستالوتزي وجون ديوي:

هناك بعض أوجه التشابه بين فلسفات التربية لدى هيجل وبستالوتزي وجون ديوي، منها:
  • التركيز على أهمية التربية في بناء المجتمع.
  • الإيمان بأهمية تنمية جميع جوانب شخصية الفرد.
  • الاعتماد على احتياجات الطفل واهتماماته في عملية التربية.

الاختلافات بين فلسفات التربية لدى هيجل وبستالوتزي وجون ديوي:

هناك بعض الاختلافات بين فلسفات التربية لدى هيجل وبستالوتزي وجون ديوي، منها:

- الاختلاف في الرؤية للهدف من التربية:

يرى هيجل أن الهدف من التربية هو تحقيق الخير العام، بينما يرى بستالوتزي أن الهدف من التربية هو تنمية شخصية الفرد، بينما يرى ديوي أن الهدف من التربية هو إعداد الفرد للمشاركة في المجتمع.

- الاختلاف في الرؤية للطريقة المناسبة لتربية الطفل:

يعتقد هيجل أن التربية يجب أن تكون تهدف إلى تنمية الوعي بالذات، بينما يعتقد بستالوتزي أن التربية يجب أن تكون تهدف إلى تنمية قدرات الطفل واهتماماته، بينما يعتقد ديوي أن التربية يجب أن تكون تهدف إلى تنمية قدرات الطفل على التعلم من خلال الخبرة.

أهمية فلسفات التربية:

تلعب فلسفات التربية دورًا مهمًا في توجيه العملية التربوية، فهي تساعد على تحديد أهداف التربية وطرق تحقيقها. وتوفر فلسفات التربية إطارًا للتفكير في القضايا التربوية المختلفة، وتساعد على تطوير ممارسات تعليمية فعالة.