إنشاء السدود في دول مجلس التعاون الخليجي وإقامة محطات الرصد الهيدرولوجية على الأودية لقياس التدفقات السنوية للسيول



رغبة من بعض دول المجلس وهي المملكة العربية السعودية في المقام الأول بحكم اتساعها وكثرة الأودية المنتشرة في عدد من مناطقها مثل الجنوبية والجنوبية الغربية والوسطى والغربية، وكذلك دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في الاستفادة من هذه المياه الجارية واستغلالها الاستغلال الأمثل، قامت الوزارات المختصة والمتمثلة في وزارات الزراعة بإعداد الدراسات اللازمة والتي شملت العديد من الأودية المناسبة بما فيها الدراسات الجيولوجية والهيدروجيولوجية والمسوحات اللازمة للمواقع المقترحة لإنشاء السدود، وتم بالفعل تشييد أكثر من 250 سداً في الدول الثلاث ، منها أكثر من  200 سداً في المملكة العربية السعودية و 18 سداً في سلطنة عمان و11 سدا في دولة الإمارات العربية المتحدة، تختلف في أطوالها وارتفاعاتها وسعتها التخزينية والأغراض التي أنشئت من أجلها.
وتقدر الإحصائيات الهيدرولوجية التي تم جمعها في الدول الثلاث ان تصريف السيول في المملكة العربية السعودية يصل إلى 2.5 بليون متر مكعب سنويا، في حين وصل هذا المعدل إلى 270 مليون مترا مكعبا سنويا في دولة الامارات العربية المتحدة و206 مليون متر مكعب سنويا في سلطنة عمان، وكان معظم هذه الكميات المائية لا يتم الاستفادة الكاملة منها لأنها كانت تضيع في الصحاري بالتبخر أو تتجه إلى البحار.
وتم إقامة محطات الرصد الهيدرولوجية على الأودية للحصول على معلومات لقياس التدفقات السنوية للسيول التي تمر بتلك الأودية وتسجيلها للاستفادة منها في تحديد كميات المياه التي يمكن الاستفادة منها، سواء عند اقامة السدود أو عند تصميم الجسور والكباري والطرق، وغيرها من المشاريع الأخرى، او لحماية المزارع والممتلكات، وتتضمن تلك المعلومات التي يتم قياسها، كميات المياه وسرعة ومدة جريانها وتكرار حدوثها وكميات الطمي التي تحملها تلك السيول أثناء مرورها بتلك الأودية.