صراع "اللص والكلاب": رحلة سعيد مهران في دهاليز الظلم والعبث



صراع سعيد مهران والمجتمع: عصب رواية "اللص والكلاب"

محور الصراع:

تدور أحداث رواية "اللص والكلاب" للكاتب نجيب محفوظ حول صراع محوري بين سعيد مهران، بطل الرواية، والمجتمع، وتُشكل هذه المواجهة العصب الأساسي للرواية، حيث تُحرك الأحداث وتُشكل مسارها وتُحدد مصائر الشخصيات.

سمات الصراع:

- صراع وجودي:

  • يُمثل صراع سعيد مهران صراعًا وجوديًا مع معنى الحياة وقيمتها في ظل مجتمع ظالم وقاسٍ.
  • يسعى سعيد للعثور على معنى لوجوده في عالمٍ لا يرحم، ولكنه يصطدم باستمرار بوحشية المجتمع وقسوته.

- صراع ضد الظلم:

  • يدفع الظلم الذي تعرض له سعيد من قبل المجتمع إلى سعيه للانتقام من الكلاب، رمزًا للأغنياء والفاسدين الذين استغلوه واستهلكوه.
  • يُمثل هذا الصراع رفض سعيد للظلم وسعيه لتحقيق العدالة، حتى وإن كان ذلك بطرق خاطئة.

- صراع نفسي:

  • يُعاني سعيد من صراع داخلي بين رغبته في الانتقام ورغبته في العيش بسلام.
  • يُمزقه شعوره بالظلم من جهة وبشعوره بالذنب من جهة أخرى لإيذائه للأبرياء خلال سعيه للانتقام.

أهمية الصراع:

  • دافع للأحداث: يُشكل الصراع الدافع الرئيسي للأحداث في الرواية، حيث تدور جميع الأحداث حول محاولات سعيد للانتقام من المجتمع.
  • كشف النفسيات: يُساعد الصراع على كشف أبعاد الشخصيات ودوافعها، خاصة شخصية سعيد وصراعه النفسي الداخلي.
  • طرح تساؤلات فلسفية: يُثير الصراع تساؤلات فلسفية حول معنى الحياة والعدالة والظلم ومكانة الفرد في المجتمع.

الخلاصة:

  • يُعدّ صراع سعيد مهران والمجتمع محورًا أساسيًا في رواية "اللص والكلاب".
  • يُضفي هذا الصراع عمقًا على الرواية ويُثري تجربة القراءة ويُثير التساؤلات حول العديد من القضايا الإنسانية والوجودية.