القياس السيكومتري في التربية.. بلورة عملية التعلم فرديا أو جماعيا لقياس معارف واختبارات التحصيل المدرسي



القياس السيكومتري في التربية تستعمل فيه الروائز بمختلف أنواعها.

الرائز وخصائصه:
الرائز أداة قياس دقيقة لسلوكات وتصرفات معينة، كما أنه أداة إجرائية تمكن من تكميم تلك السلوكات ومقارنتها بسلوكات وتصرفات أفراد آخرين يوجدون في الوضعية نفسها.

وتفيد الروائز في بلورة عملية التعلم حيث توظف فرديا أو جماعيا لقياس معارف واختبارات التحصيل المدرسي.

إنه تقنية ناجعة يستعملها المعلم والأستاذ لمراقبة التطور البيداغوجي لدى التلاميذ.
وتسمى هذه بروائز المعرفة. وهناك أيضا روائز القدرات العقلية وأهمها رائز الذكاء.

ويعبر عن نتائجه إما بالعمر العقلي أو بمعامل الذكاء فالمعلم مطالب بمراعاة ما تقدمه الدراسات السيكوجية حول نمو الطفل والمراهق وعلاقة ذلك بالذكاء.

فبحسب بياجي كل مرحلة يناسبها ذكاء معين. الشيء نفسه بالنسبة إلى واطسون وجالتون وآخرين. ويستطيع المعلم تطوير الفعل البيداغوجي والتعليمي عندما يأخذ بعين الاعتبار نتائج الاختبارات الفردية مع التركيز على الاختبارات الجمعية واللفظية.

ولكن اختلاف السلالم والمقاربات والضعف الابستمولوجي والتكويني للمعلم مازال يشكل حاجزا صعب الاختراق بينه وبين بلورة العملية التعليمية.
(سلم بنيه– سيمون 1911 ستانفورد بينيه 1917، سلم وكسلر، بلفي....الخ).

وأخيرا هناك روائز الشخصية، وهي عبارة عن مقاييس نفسية لدوافع الشخص واتجاهاته وانفعالاته وعلاقاته بالآخرين.

وهي أداة فاعلة في بلورة العمل التربوي. وأختم هذا المحور الثالث، بالإشارة إلى الاستمارات، التي تفيد كثيرا في بناء ديداكتيك علمي وبلورة العملية التعليمية، خصوصا وأن الديداكتيك كما عرفناه في فصل سابق هو إشكالية ونظرية وتطبيق.